أيتانا: عارضة أزياء افتراضية تكتسب شهرة بفضل 300 ألف متابع وتحقق 10 آلاف يورو شهرياً
12/11/2024
يشهد عالم الموضة والإعلانات تحولات جذرية بسبب التطور السريع للذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت العارضات الافتراضيات تنافس العارضات التقليديات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومجال الترويج التجاري.
أيتانا.. أول عارضة أزياء افتراضية في إسبانيا
أُنشئت أيتانا بواسطة وكالة “ذا كلولس” الإسبانية، وتتميز بمظهرها الفريد المتمثل في الشعر الوردي والأناقة العصرية، مما جعلها قريبة من جمهورها على منصات التواصل الاجتماعي.
تُعتبر أيتانا نموذجاً رقمياً يتفاعل بشكل دوري مع متابعيها بواسطة الصور والفيديوهات، حيث يمكن للعلامات التجارية تعديل مظهرها وأزيائها وأماكن ظهورها، مما يسهل استخدامها في الحملات الترويجية دون مواجهة التحديات المرتبطة بالعارضات الحقيقية.
حالياً، يتجاوز عدد متابعيها 300 ألف شخص على إنستغرام، وهي تعمل مع علامات تجارية مرموقة في مجالات متنوعة.
## أيتانا: نموذج جديد في عالم الترويج
تعتبر أيتانا لوبيز، المعروفة بشخصيتها الافتراضية، مثالًا على كيفية استغلال العلامات التجارية للشخصيات الرقمية في الترويج. تعمل أيتانا كنوع من سفراء العلامات التجارية من خلال نشر المحتوى الدعائي المدفوع، مما يؤدي إلى طرح تساؤلات حول كيفية استخدام الشخصيات الافتراضية في هذا النوع من الترويج.
## تأثير المعايير الجمالية
تطغى على العارضات الافتراضيات، مثل أيتانا، صور مثالية تتسم بعدم الواقعية، مما يثير شكوك الجمهور حول المعايير الجمالية التي تروج لها هذه الشخصيات. ورغم إيراداتها الشهرية التي تصل إلى حوالي 10 آلاف يورو، إلا أن استخدامها كشخصية تسويقية لأدوات اللياقة البدنية قد اعتُبر ممارسة مثيرة للجدل. حيث يعتبرها البعض تروج لصور غير واقعية، خاصة وأنها ليست شخصية حقيقية.
## نقاش حول التأثير السلبي
وقد أثارت أيتانا، التي يُزعم أنها في الخامسة والعشرين من عمرها، نقاشات حول ما إذا كانت هذه الشخصيات الافتراضية قد تؤثر سلبًا على الجمهور من خلال نشر معايير جمال يصعب تحقيقها للناس.
## تحوّل في عالم الموضة
إلى جانب ذلك، تظهر شخصيات مثل أيتانا، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرسوم الحاسوبية، كعوامل مؤثرة في مجال الموضة. حيث تتيح للشركات القدرة على التحكم في مظهر وسلوك العارضة بتكلفة أقل مقارنة بالتعامل مع العارضات البشريات، مما يمنح المعلنين تحكمًا أكبر في حملاتهم الإعلانية.
## المخاوف من التأثيرات النفسية
لكن، تبرز المخاوف من تعزيز معايير جمالية غير واقعية. فقد أظهرت الدراسات أن الآثار النفسية للجمال المثالي الذي تروج له هذه الشخصيات الافتراضية قد تؤثر سلبًا على الجمهور، خاصة الشباب، الذين قد يشعرون بالضغط لتحقيق هذه المعايير الصعبة.
## دراسة حول تأثير الروبوتات
وجدت دراسة علمية نُشرت في عام 2019 أن التفاعل بين الإنسان والروبوت يمتلك القدرة على التأثير على ثقة الناس، مما يعزز فعالية الحملات الإعلانية التي تستخدم شخصيات افتراضية. كما أظهرت دراسة أخرى في عام 2020 أن استخدام المؤثرين الافتراضيين في الإعلانات يمكن أن يحقق نتائج إيجابية مشابهة لتلك التي تحققها الشخصيات الحقيقية.
تظهر أيتانا كعمود جديد في عالم الترويج، مما يطرح تساؤلات عديدة حول تأثيرها على المجتمع وكيفية استخدامها بشكل مسؤول.
