إيلون ماسك يعلن عن إطلاق صاروخ “ستارشيب” إلى المريخ خلال عامين
أعلنت شركة “سبيس إكس” على لسان مؤسسها والمدير التنفيذي “إيلون ماسك” عن خطط لإرسال أول رحلة غير مأهولة إلى كوكب المريخ خلال السنتين المقبلتين، باستخدام المركبة الفضائية العملاقة “ستارشيب”.
ستكون انطلاقة الرحلة الفضائية طويلة الأمد متزامنة مع نافذة الانتقال التالية بين الأرض والمريخ، وهي الفرصة المثالية للسفر بين الكوكبين والذي يتطلب مدة تتراوح ما بين 150 إلى 300 يوم.
كتب ماسك في منشور على موقع “إكس” يوم الأحد، بأن الرحلة الأولى من نظام “ستارشيب” إلى المريخ ستكون في غضون عامين، عند تحين النافذة الملائمة للانتقال بين الكوكبين.
كما ذكر “سيتم إرسال عدة مركبات فضائية من طراز ستارشيب غير مأهولة لاختبار إمكانية الهبوط الآمن على المريخ، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فإن أولى الرحلات المأهولة إلى المريخ ستُجرى بعد أربع سنوات، أي في النافذة التالية.”
The first Starships to Mars will launch in 2 years when the next Earth-Mars transfer window opens.
These will be uncrewed to test the reliability of landing intact on Mars. If those landings go well, then the first crewed flights to Mars will be in 4 years.
— Elon Musk (@elonmusk) September 7, 2024
أوضح ماسك بأن وتيرة الرحلات الفضائية ستزداد بشكل ملحوظ بهدف إنشاء مدينة ذات اكتفاء ذاتي في غضون عشرين عامًا، مما سيجعل البشر كائنات متعددة الكواكب ويمنحهم فرصة أكبر لتمديد عمر وعيهم، بدلاً من الاقتصار على كوكب واحد.
للإشارة، حققت “سبيس إكس” إنجازًا كبيرًا في يونيو الماضي، حيث نجحت في الهبوط بأمان لصاروخ “ستارشيب” بعد رحلة اختبار رابعة، مما يعتبر علامة على قرب جاهزية الصاروخ للانطلاق في اختبارات أكثر تعقيدًا، والتي تشمل الرحلات إلى المريخ.
تسعى الشركة إلى تطوير الجيل الجديد من مركبة “ستارشيب” لتكون وسيلة متعددة الأغراض، بما يشمل نقل البشر والشحن إلى القمر بحلول نهاية هذا العقد، بالإضافة إلى هدفها الرئيسي الذي يتمثل في إنشاء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ على المدى البعيد.
يمكنكم الاطلاع على مقطع مرئي قصير من “سبيس إكس” يشرح تفاصيل رحلة “ستارشيب” المتوقعة إلى المريخ:
ما هي ستارشيب؟
صاروخ “ستارشيب” الذي أعدته شركة “سبيس إكس” هو مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، ومصممة لأداء مجموعة متنوعة من المهام، تشمل إطلاق الأقمار الصناعية، السياحة الفضائية، استكشاف الكواكب، ونقل البضائع.
يتكون نظام “ستارشيب” من مرحلتين؛ الأولى هي “سوبر هيفي”، المعزز الخاص بالمهمة، والثانية هي “ستارشيب”، وهي المركبة الفضائية التي تمثل المرحلة الثانية. مجتمعين، يشكلان أقوى مركبة إطلاق تم تصنيعها على الإطلاق، والهدف الأساسي هو دعم استكشاف واستعمار البشر للمريخ.
تم تصميم كلا المرحلتين من النظام لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل، مما يعد تقدماً مهماً في تكنولوجيا رحلات الفضاء، حيث يقلل من تكاليف المهام الفضائية بشكل كبير مقارنة بالصواريخ القابلة للإستخدام لمرة واحدة.
المرحلة الأولى (سوبر هيفي) تعود إلى كوكب الأرض بعد الإطلاق، وتهبط عمودياً، تماماً مثل صاروخ “فالكون 9″، بينما تم تصميم “ستارشيب” أيضًا للعودة إلى الأرض أو أي جسم سماوي آخر والهبوط عمودياً.
تعمل “ستارشيب” بمحركات “رابتور”، وتستخدم خليط من وقود الميثان والأكسجين (ميثالوكس)، ويعتبر هذا الاختيار مهما بالنسبة للمهام المريخية المستقبلية، حيث يمكن إنتاج الميثان على المريخ في المستقبل.
رابط المصدر
