قادة العالم يجتمعون وسط الانقسامات: 3 حروب وصراع في الشرق الأوسط

Photo of author

By العربية الآن

تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء اجتماعها السنوي الذي يجمع قادة العالم، في ظل تزايد الانقسامات الدولية ومستجدات الأزمات في غزة وأوكرانيا والسودان. تأتي هذه القمة في وقت يهدد فيه استمرار الصراعات بالامتداد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

تحذيرات من الأمين العام

قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش خطاباً حول “حالة العالم” خلال “قمة المستقبل” يوم الأحد، مشيراً إلى أن الوضع العالمي يخرج عن السيطرة ويستدعي حلولاً صعبة للعودة إلى الطريق الصحيح.

تصاعد الأزمات والتهديدات العالمية

أشار غوتيريش إلى تزايد الصراعات العنيفة من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا والسودان، دون وجود حلول تلوح في الأفق. وأكد أن نظام الأمن العالمي يتعرض للتهديد بسبب الانقسامات الجيوسياسية، فضلاً عن تطلعات نووية وتطوير أسلحة جديدة.

كما نبه إلى الفجوات الكبيرة ونقص الفعالية في النظام العالمي لمواجهة التهديدات الناشئة، فضلاً عن التأثير المدمر لتغير المناخ.

دعوة بايدن لإنهاء الصراعات

ستكون من أبرز الأحداث في الجمعية العامة حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يتوقع أن تكون هذه فرصة أخيرة له على المسرح الدولي. وأكدت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد أن التركيز سيكون على إنهاء “آفة الحرب”، مع التركيز على معاناة حوالي ملياري شخص يعيشون في مناطق النزاع.

وأضافت: “الأكثر هشاشة في جميع أنحاء العالم يعوّلون علينا لإحداث تغيير وتحقيق تقدم يعود عليهم بالأمل.”

المشاركون في الجمعية العامة

يشمل المتحدثون في افتتاح الجمعية العامة رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس إيران الجديد مسعود بيزeshكيان.

اتهم القائد الإيراني إسرائيل بالسعي إلى حرب موسعة في المنطقة، مشيراً إلى التفجيرات الأخيرة في لبنان التي اعتبرها مسؤولية إسرائيل، وكذلك اغتيال قيادي من حماس.

وذكر الرئيس الإيراني: “نحن لا نريد الحرب، لكن إسرائيل هي من تحاول جر الكل إلى صراع أكبر.” تدعم إيران تنظيم حماس وميليشيات حزب الله في لبنان.

تجديد مبادئ الأمم المتحدة

ذكر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ملباند، أنه في مؤتمر عام 1945 في سان فرانسيسكو، دُعي المندوبون لرفض الفكرة القائلة بأن “القوة تجعل الحق”. وأكد أن هذا المفهوم يجب أن يعود ليكون جزءاً من ميثاق الأمم المتحدة.

بعد نحو 80 عاماً، دعا ملباند القادة العالميين إلى تعزيز مبادئ الميثاق بدل إضعافها في مواجهة القضايا مثل غزة والسودان وأوكرانيا.

قمة المستقبل والتزام الدول

يستمر اجتماع الجمعية العامة حتى 30 سبتمبر، بعد قمة استمرت يومين تم خلالها اعتماد خطة تجمع الدول لمواجهة التحديات العالمية مثل النزاعات وتغير المناخ وتطور الذكاء الاصطناعي وحقوق المرأة.

تحث “ميثاق المستقبل” الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تحويل الوعود إلى أفعال تؤثر على حياة أكثر من 8 مليارات شخص.وأكد غوتيريش ضرورة العمل المثمر بعيداً عن الاتفاقات الرمزية.

بينما كانت أوكرانيا محور الاهتمام في الاجتماع السابق، فإن الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر ستسلط الضوء على الصراع في غزة والمواجهات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

من المقرر أن يخاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة الخميس، في حين سيتحدث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعده، كما سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمتين: الأولى في اجتماع مجلس الأمن الثلاثاء، والثانية أمام الجمعية العامة الأربعاء.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.