منذ بداية حرب أوكرانيا انتشرت شائعات عن عدم كفاءة وزير الدفاع الروسي السابق وعن ترفهه وهدره، وهاأنذا يتم إقالته وتعيين أندريه بيلوسوف خلفا له، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين.

كانت هذه بداية تقرير لجريدة الجديد حول فصل بوتين للوزير السابق، مشيرة إلى أن الوزير السابق كان معروفا بتبذيره، إذ فضح ناشطون مكافحة الفساد في عام 2015 معلومات تفيد بأنه كان يقيم في منزل فاخر يبلغ قيمته 12 مليون جنيه إسترليني خارج العاصمة الروسية، وكان مسجلا باسم شقيقة زوجته، وقد تم بناؤه على أرض اشترتها ابنته البالغة من السن (18 عاما) لإخفاءها.كونه الشخص الممتلكات الفعلي.

تأتي هذه الإقالة عقب اعتقال تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي في أبريل/نيسان الماضي، حيث كان يعيش حياة فاخرة تتضمن شراء فيلات ويخوت وسيارات “رولز رويس” بحسب تقرير تايمز.

صحيفة تايمز ذكرت أن توجيه اتهامات لإيفانوف بالفساد على نطاق واسع يمكن أن يكون رسالة واضحة لشويغو، حليفه ورئيسه.

منذ بدء بوتين حربه في أوكرانيا عام 2022، انتشرت شائعات بشأن انحسار الكفاءة والتقادم بقيادة شويغو (البالغ من العمر 68 عامًا) بين الجيش.

وقد قام بوتين بإقالة شويغو وتعيين مدني تكنوقراطي ذو خبرة في وزارة الدفاع، في واحدة من أكبر التغييرات الوزارية خلال العقد الماضي، وفقًا لتقرير الصحيفة.

بيلوسوف (البالغ من العمر 65 عامًا)، النائب الأول لرئيس الوزراء وخبير اقتصادي ومستشار لبوتين.

وزعمت الصحيفة أن بيلوسوف سيعمل على تقوية الرقابة والإنتاجية وتعزيز القوى العسكرية، ونقلت عبارة من تاتيانا ستانوفايا، من “مركز كارنيغي روسيا أوراسيا” قالت إن “هدف بوتين هو تعزيز قدرة الأسلحة وتلبية الاحتياجات العسكرية بشكل فعال. في هذا السياق، فإن بيلوسوف هو اختيار منطقي”.

بالنسبة للمحلل العسكري روب لي، فإن هذا التعيين قد يعكس الثقة الشخصية لبوتين في بيلوسوف، والحاجة إلى مدير داخلي أفضل لمواجهة تحديات وزارة الدفاع.

وفي السياق نفسه، اعتبر صامويل بينديت الخبير في التكنولوجيا العسكرية الروسية، أن بيلوسوف كان “داعمًا قويًا لتطوير الطائرات بدون طيار والتكنولوجيا المتقدمة”.

هذا التعيين يمكن أن يُمهد الطريق لإقالة رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف، لأن وزراء الدفاع الجدد يفضلون تعيين أحد أقرانهم في هذا المنصب، على الرغم من أن الأمور قد تتغير في زمن الحرب، وفقًا للصحيفة.

وختمت تايمز مع الإشارة إلى أن شويغو لن يتم نسيانه، مشيرة إلى تعيين بوتين له كأمين لمجلس الأمن الروسي.