العالم حسب توقيت ترامب

By العربية الآن

العالم بتوقيت ترامب

العالم حسب توقيت ترامب توقيت ترامب توقيت ترامب
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (الفرنسية)

### عودة ترامب وتأثيرها على السياسة العالمية

عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات، بدأ الجميع في تحليل تأثير عودته إلى البيت الأبيض على السياسة الأمريكية والعالمية، ما أثار مخاوف وتوقعات بين الحلفاء وغيرهم. عودته هذه المرة قد لا تكون مفاجئة كما كانت قبل ثماني سنوات، حيث فاز بفارق كبير على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس مع تزايد تأثير الجمهوريين في كلا مجلسي الشيوخ والنواب، مما يعزز من سلطته كرئيس.

### حالة عدم اليقين تحت ظل ترامب

شخصية ترامب المتغيرة قد تزيد من حالة عدم اليقين في توجيه السياسة الأميركية، حيث يُعرف عنه ميله لتغيير المسار فجأة. فقد تسببت رؤيته “أميركا أولًا” في زعزعة استقرار السياسة الخارجية خلال ولايته السابقة، وسيتعين على العالم الآن تقييم كيف سترسم سياسته المقبلة ملامح المرحلة المقبلة.

هناك أسئلة حول ما إذا سيعيد ترامب تطبيق سياسته الانعزالية السابقة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع العالمية.

### العلاقات مع الصين

يتوقع أن يواصل ترامب سياسة احتواء الصين، حيث يتمتع بوجهة نظر مهيمنة بأن الصين تمثل تحديًا استراتيجيًا. وخلال الحملة الانتخابية، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، على الرغم من أنه يواجه صعوبة في تنفيذ ذلك دون التأثير على المستهلكين الأمريكيين.

كما أبدى ترامب رغبة في تحسين العلاقة مع الصين، مشددًا على ضرورة ممارسة البراغماتية رغم مواقفه القاسية.

### التحديات في الشرق الأوسط

إن الأزمة في الشرق الأوسط ستكون أيضًا ضمن أولويات ترامب، حيث يسعى إلى فرض وقف إطلاق النار في غزة. وعبر عن رغبته في رؤية سلام في المنطقة دون الخوض في تفاصيل خطته. وفي الوقت نفسه، يرغب ترامب في تجنب تصعيد الصراع العسكري بشأن تايوان، مطالبًا بأن تتحمل تايوان تكاليف الدفاع عنها.

### آثار سياسة ترامب في أوكرانيا

قد تؤدي السياسة الأميركية تحت إدارة ترامب إلى تغيير جذري في تعامل واشنطن مع الحرب في أوكرانيا. حيث قال إنه يمكنه إنهاء الحرب “في يوم واحد”، ومن المتوقع أن يمارس ضغطًا على القادة من الجانبين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما يُعد دليلاً على احتمالية اتخاذ موقف مائل نحو روسيا دون الاكتراث بمخاوف الحلفاء الأوروبيين.

### عدم القدرة على التنبؤ في السياسة الخارجية

من المرجح أن تكون عدم القدرة على التنبؤ هي السمة الغالبة للسياسة الخارجية لترامب، التي يمكن أن تؤدي إلى مفاجآت واضطرابات وسط الأزمات العالمية، في وقت حرج يشهده العالم كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنطونيو غوتيريش “عصر الفوضى”.

### قلق الحلفاء الأوروبيين من سياسة ترامب

يواجه الحلفاء الأوروبيون حالة من القلق المتزايد بسبب موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي قد يظهر مجددًا في الساحة السياسية. حيث يعبر ترامب عن عدم ارتياحه تجاه الالتزام الأوروبي بالأمن، وقد صرح خلال حملته الانتخابية بأن “حلفاءنا في كثير من الحالات أسوأ من أعدائنا المزعومين”.

انتقادات ترامب للأوروبيين ودعواته للتغيير

يعتبر ترامب أن الدول الأوروبية لا تساهم بما فيه الكفاية في أمنها، وأنها تستغل الولايات المتحدة، وهو موقف يسعى لتغييره. ومن المعروف عنه عدم صبره على التحالفات التقليدية أو على أسلوب العمل متعدد الأطراف.

الأزمات في الشرق الأوسط واهتمامات ترامب

تمثل الأزمات في الشرق الأوسط تحديًا واضحًا قد يسعى ترامب للتعامل معه من خلال الضغط نحو إنهاء القتال في غزة. ورغم أنه تجنب الحديث عن التفاصيل، فقد أبدى خلال الحملة الانتخابية رغبته في رؤية السلام في المنطقة وأكد على ضرورة سرعة انتهاء الحرب من قبل إسرائيل، وذلك من خلال تحقيق النصر وإتمام المهمة.

دعم ترامب لإسرائيل ورؤيته لحل النزاع

يظهر ترامب دعمًا أكبر لإسرائيل مقارنة بالرئيس الحالي جو بايدن، كما لا يُظهر تعاطفًا مع معاناة الفلسطينيين. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بأنه “أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق” في البيت الأبيض.

فيما يتعلق بحل الدولتين، لم يبدِ ترامب أي التزام حقيقي بهذا الخيار، رغم أنه لا يزال يمثل الموقف الرسمي للولايات المتحدة. وأي اتفاق قد يسعى لتحقيقه سيكون مشروطًا برؤية إسرائيل، مع محاولة تشجيع الدول العربية الأخرى على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وهي المبادرة التي طرحها خلال ولايته الأولى.

unpredictability في السياسة الخارجية

من المتوقع أن تكون السياسة الخارجية لترامب مليئة بعدم اليقين، مما قد يسبب قلقًا عالميًا في ظل الظروف الحالية من الحروب والأزمات، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ “عصر الفوضى”.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version