صرح رئيس المحكمة الدولية أنه تم اكتشاف أن الإجراءات الوقائية لم تعالج تبعات الأوضاع الناشئة من ظروف الصراع.
وأكد على ضرورة على إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة، مشددا على أنها يجب عليها ضمان أن جيشها لن يرتكب أي انتهاك لحقوق الفلسطينيين.
من جانبه، أشار وفد جنوب أفريقيا إلى أن إسرائيل تمارس الابادة الجماعية في غزة كنظام عنصري، مبررا ذلك بالانشطار عن المسؤولية مما مكنها من ارتكاب تلك الجرائم بحق الفلسطينيين، واشار إلى استهداف إسرائيل لقرارات المحكمة الدولية ومجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن ما يحدث في رفح يشير إلى سعي إسرائيل الأخير نحو تدمير قطاع غزة، وقدم أدلة على استمرار إسرائيل في استهداف مناطق آمنة، فضلا عن الكشف عن المقابر الجماعية في مستشفيات غزة كدليل على استراتيجيتها للابادة الجماعية.
وفي مؤتمر صحفي بعد انتهاء الجلسة، طالب الفريق القانوني لجنوب أفريقيا المحكمة بالتدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ووقف الأعمال العسكرية في رفح، مشيرا إلى تزايد عدد الضحايا الفلسطينيين.
كما طالب الفريق القانوني بإصدار أمر فوري ومحدد لوقف الإبادة الجماعية في غزة، واتخاذ تدابير عاجلة بحق تل أبيب نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفد #جنوب_إفريقيا بالعدل الدولية يقدم مقطع فيديو لجنود إسرائيليين يهددون بتدمير #رفح كدليل على نية القضاء على سكان قطاع #غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/uiR5yHl20U
— قناة الجزيرة (@AJArabic) ١٦ مايو، ٢٠٢٤
جلسات الاستماع
وفي يوم الثلاثاء، أعلنت محكمة القضاء الدولي في بيان، عقد جلسات استماع في ١٦ و١٧ مايو الحالي للبت في طلب جنوب أفريقيا المقدم في ١٠ مايو يدعو إلى اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية وتعديل الاجراءات التي حددها المحكمة في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
وأوضح القضاء أن الجلسات ستعقد بمقرها في لاهاي الهولندية، حيث تستمع يوم الخميس ١٦ مايو إلى مرافعات جنوب أفريقيا، بينما تستمع لمرافعات إسرائيل يوم ١٧ من الشهر نفسه.
ردًا على دعوى جنوب أفريقيا المرفوعة في ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣ ضد اسرائيل، أمرت المحكمة في ٢٦ يناير الماضي تل أبيب باتخاذ تدابير لمنع حدوث جرائم ابادة جماعية ضد الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
تواصل القوات الاسرائيلية عملية عسكرية في رفح بدأت في ٦ مايو، تجاهلت تحذيرات دولية واقليمية من تداعياتها. كما تسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في وفاة أكثر من ١١٤ ألف شهيد أو جريح، معظمهم من النساء والأطفال، مما جعل إسرائيل تواجه اتهامات بارتكاب جرائم ابادة جماعية.
