بوتين: تحالف القوة بين روسيا والصين سيتطور بشكل أكثر قوة
وأشار بوتين، خلال زيارته لمعرض إكسبو الروسي الصيني في هاربين، إلى أن العلاقة الوثيقة بين موسكو وبكين تعزز أمن الطاقة وتعزز مصالح البلدين.
وأضاف: “في هذه المرحلة التي تشهد تطورات تكنولوجية متسارعة، نحن ملتزمون بتعزيز التعاون الثنائي في مجال التكنولوجيا المتقدمة والإبتكار بشكل مستمر”.
وكانت زيارة بوتين للصين تركز على تعزيز التبادل التجاري بين موسكو وبكين. وكان برفقة بوتين وفد تجاري كبير يضم وزير المالية أنطون سيلوانوف ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الاقتصاديين ورواد الأعمال.
وصل بوتين إلى بكين يوم الخميس الماضي في زيارة رسمية تمتد يومين، وهي الزيارة الأولى له خارج أراضي روسيا منذ فوزه في الإنتخابات
في إقليم جديد في شهر مارس الماضي، وترتيبها الثاني كقوة اقتصادية في العالم منذ شهر أكتوبر 2023.
أجرى الرئيس الروسي لقاءً مع نظيره الصيني شي جين بينغ أمس الخميس، وأشادا بتقوية الصلات بين بلديهما والتي تمثل عنصر “استقرار” و”سلام” في العالم.
تعزّزت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين موسكو وبكين منذ بداية النزاع الروسي الأوكراني في 24 فبراير/شباط 2022.
الصين تمثل شريان الحياة الأساسي لروسيا في القطاع الاقتصادي، خاصة بعد فرض العقوبات الغربية على موسكو منذ اندلاع النزاع الروسي الأوكراني.
سوق تجاري
زار بوتين مدينة هاربين بهدف تعزيز العلاقات التجارية. المدينة التي يسكنها عشرة ملايين نسمة، تقع على مسافة قليلة من الحدود الروسية وتعتبر محورية في التبادلات بين البلدين.
تُعتبر روسيا موردًا حيويًا للصين في مجال الطاقة، خاصة بعد تقليص الصادرات بشدة بسبب العقوبات الغربية على موسكو.
أكد الرئيس الروسي الخميس الماضي أن “التعاون بين روسيا والصين ليس مفتعلًا ولا موجهًا ضد أي شخص”، مضيفًا: “تمثّل تعاوننا عنصر استقرار في الساحة الدولية”، مُشيرًا إلى أنهما يدعمان مبادئ العدالة ونظامًا ديمقراطيًا عالميًا يعكس التنوع القطبي، ويُبنى على القانون الدولي.
أكد الرئيس الصيني لضيفه أن العلاقة بين بكين وموسكو “تعزّز السلام”، مُعربًا عن استعداده لتعزيزها، حسب وزارة الخارجية الصينية.
قام الرئيسان بتوقيع بيان مشترك لتعزيز “الشراكة الإستراتيجية الشاملة”، وتأتي زيارة بوتين في عام يُحيي الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
زادت المبادلات التجارية بين الصين وروسيا بشكل كبير منذ بداية النزاع في أوكرانيا، وتجاوزت 220 مليار يورو في عام 2023، وفقًا للجمارك الصينية.
لكن صادرات الصين إلى روسيا تراجعت في شهري مارس وأبريل الماضيين، بعد تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية على البنوك الأجنبية المرتبطة بالجهود العسكرية الروسية، مما يسمح لوزارة الخزانة الأمريكية بإبعادها عن النظام المالي العالمي الذي يتغلب عليه الدولار.
منذ ذلك الحين، علّقت عدة بنوك صينية التعامل مع عملاء روس أو أبطأت عملياتها، وفقًا لمصادر من البلدين.