“بيتلجوس بيتلجوس” إعادة إحياء الرعب والكوميديا بعد 36 عام

Photo of author

By العربية الآن

بوستر Beetlejuice Beetlejuice

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>تمثل السينما الأمريكية في الأعوام الأخيرة بروز ظاهرة مثيرة تتمثل في إعادة تقديم أفلام قديمة بتركيبات جديدة بعد مرور عقود على عرضها.

وقد ساهم نجاح فيلم “توب غن: مافريك” الذي صدر عام 2022 في دفع عجلة هذه الظاهرة، حيث استطاع جذب جمهور من عشاق الجزء الأول بالإضافة إلى مشاهدين جدد.

وفي هذا السياق، تعرض دور العرض حالياً الفيلم الجديد “بيتلجوس بيتلجوس”، وهو الجزء الثاني من الفيلم الكلاسيكي “بيتلجوس” الذي عُرض للمرة الأولى عام 1988. يترأس الفيلم الجديد المخرج تيم بيرتون، ويستعيد فيه الأبطال الأصليون مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا أدوارهم.

ويُشارك في الجزء الثاني أيضًا ويليام دافو وجينا أورتيجا، وقد انطلق الفيلم من مهرجان فينيسيا السينمائي قبل الإطلاق التجاري الذي بدأ بعائدات تخطت ميزانيته في الأسبوع الأول.

بيتلجوس: مزيج من الرعب والكوميديا

تجسد أجزاء “بيتلجوس”، بنسختيها، نوعاً من الكوميديا المرعبة، حيث تبرز فيها مواقف مخيفة مع لمسات من الفكاهة السوداء. تدور أحداث الجزء الأول حول زوجين سعيدين يعيشان في منزل ريفي جميل، لكن حياتهما تنقلب رأساً على عقب بعد حادث مروع يؤدي لوفاتهما.

على الرغم من الارتباك الناتج عن عودتهما كأشباح، يبقيان متماسكين في منزلهما. لكن حياتهما تتعقد أكثر مع وصول عائلة جديدة إلى المنزل.

تتكون العائلة الجديدة من أب طموح وزوجته التي تدعي الفن، وابنة مراهقة ثائرة تعيش في صراع مع والديها. يحاول الشبحان طردهم، لكن كل محاولاتهما باءت بالفشل، مما يجبرهما على استدعاء الشبح الماكر “بيتلجوس” الذي تطمع أهدافه الشخصية.

أما الجزء الثاني من الفيلم، فيبدأ في العصر الحديث، حيث أصبحت ليديا امرأة في منتصف العمر، ولديها ابنة مراهقة تدعى أستريد. تواجه ليديا ذكريات مؤلمة بعد وفاة والدها.

تتجدد العلاقة مع “بيتلجوس” عندما تعود ليديا مع ابنتها إلى المنزل القديم، حيث يسعى “بيتلجوس” مجددًا للزواج منها ويساعد ابنتها على مواجهة مخاطر من العالم الآخر.

الإصرار على الأصالة

تشكو العديد من الأفلام اللاحقة، التي تُنتج بعد سنوات طويلة، من بعض العيوب، ومن بينها الإفراط في استخدام المؤثرات البصرية الحديثة، مما قد يهدد جوهر العمل الأصلي.

فيلم “بيتلجوس” بجزئيه يعتبر مثالًا فريدًا حيث قدم المؤثرات البصرية اليدوية في الجزء الأول، بينما يتمسك في الجزء الجديد بالعناصر الأساسية التي تميز طابع تيم بيرتون.

وعلى الرغم من أن العديد من الأفلام المترردة تفشل في تحقيق النجاح، استطاع “بيتلجوس بيتلجوس” أن ينجح في هذا التجديد ويبقى وفياً للأصل، مُثريًا بتفاصيل تضيف إلى سحره القديم.### تجديد بصري وتجربة ممتعة

قدمت المؤثرات البصرية في فيلم “بيتلجوس بيتلجوس” تجربة بصرية استثنائية، حيث أثرت بشكل كبير على ديكورات الجزء الأول من الفيلم. استخدمت هذه المؤثرات لتصميم عالم مفعم بالحياة، مما يتيح للمشاهد الاستمتاع بتجربة فريدة وجريئة.

مكياج يعكس الزمن

أدى المكياج المكثف لشخصية “بيتلجوس” إلى منح الشخصية طابعاً يتجاوز مفهوم الزمن، حيث يصعب على المشاهد تحديد عمر الشخصية في كلا الجزئين. وقد ساهم الأداء الديناميكي لمايكل كيتون في إضفاء الشباب على الشخصية، بالرغم من مرور حوالي أربعين عاماً على إصدار الجزء الأول.

نضج وتجارب جديدة

استخدم الفيلم اختلاف أعمار البطلتين وينونا رايدر وكاثرين أوهارا لتسليط الضوء على النضج العاطفي للشخصيتين. تجسد وينونا شخصية الأم في منتصف العمر التي تعاني في كيفية التعامل مع ابنتها المراهقة، بينما تلعب كاثرين دور الجدة التي تقدم النصح لابنة زوجها خلال هذه المرحلة الصعبة.

إضافة شخصيات جديدة

ساهم الممثلون الجدد في إضفاء روح جديدة على الفيلم، حيث قدم ويليام دافو أداءً قصيراً ولكنه ممتع ومتناسق مع جنون عالم تيم بيرتون. كما أثبتت جينا أورتيجا، في تعاونها الثاني مع بيرتون بعد “وينزداي”، أنها تجسد بشكل ممتاز روح العصر الحديث من خلال دور المراهقة السوداوية.

عودة المخرج لأصالة أعماله

يمثل فيلم “بيتلجوس بيتلجوس” إحياءً مثالياً لجزءه الأول، وفي نفس الوقت يعد بمثابة عودة المخرج للأصالة التي تميز بها. بعد سنوات من التجارب التي أحبطت جمهور الفيلم، يبدو أن العودة إلى الجذور قد ساهمت في استعادة مكانة العمل.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.