تراجع الشيكل في ظل أنباء قرب إقالة غالانت واستمرار النزاع العسكري

Photo of author

By العربية الآن



انخفاض قيمة الشيكل في ظل مخاوف من إقالة غالانت واستمرار النزاع

GAZA STRIP - JANUARY 09: In this handout image provided by the Israeli Defence Forces (IDF), Southern Command General Yoav Galant visits Israeli troops fighting Hamas militants on January 09, 2009 in the Gaza Strip. Despite calls from the United Nations for a ceasefire, heavy fighting continues between Israel and Hamas militants. (Photo by IDF via Getty Images)
عدم الاستقرار في السوق يزداد مع تقارير عن محادثات لتعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع بدلاً من يوآف غالانت (غيتي)

شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا جديدًا في الأسواق المالية، حيث تراجع بنسبة 1% أمام الدولار ليصل إلى 3.74 شيكلات، بينما ارتفع اليورو بمعدل 1.3% ليصل إلى 4.16 شيكلات.

أسباب الانخفاض

يرتبط هذا التراجع بعدة عوامل، منها التوترات السياسية والأمنية إضافة إلى التضخم المتزايد، مما يساهم في زيادة حالة عدم اليقين في الاقتصاد المحلي.

وأفادت منصة “كالكاليست” الاقتصادية بأن حالة عدم الاستقرار تفاقمت مع التقارير التي تشير إلى وجود محادثات متقدمة لتعيين جدعون ساعر كوزير للدفاع بدلاً من يوآف غالانت.

وعلاوة على ذلك، تتزايد احتمالات التوترات العسكرية في الشمال، حيث صرح وزير الدفاع غالانت بأن التهدئة في المنطقة لم تعد ممكنة وأن المواجهة أصبحت “مسألة وقت”.

كل هذه التوترات تؤثر بشكل مباشر على قوة الشيكل مقارنة بالعملات الأجنبية.

التضخم وتأثيره

ارتفع مؤشر الأسعار في أغسطس/آب الماضي بنسبة 0.9% على أساس شهري، مما أدى إلى زيادة التضخم السنوي لنحو 3.6%.

هذا الارتفاع في التضخم يزيد من الضغوط على بنك إسرائيل، الذي قد يواجه صعوبة في خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. بينما تتجه الولايات المتحدة نحو تخفيض الفائدة لأول مرة منذ عام 2020، يبدو أن هذا الخيار غير ممكن أمام إسرائيل بسبب التضخم المرتفع وضعف الشيكل.

بيانات النمو السلبية

في سياق متصل، قامت الهيئة المركزية للإحصاء بتحديث بيانات النمو للربع الثاني، مشيرة إلى أن النمو كان أقل من المتوقع، حيث وصل إلى 0.2% فقط، مما يعكس نمواً سنوياً ضعيفاً بنسبة 0.7%، وهو ما يزيد الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي ويساهم في ضعف الشيكل.

ويلفت رونين مناحم، كبير الاقتصاديين في بنك “مزراحي تفاحوت”، إلى أن ارتفاع مؤشر الأسعار بشكل غير متوقع يعزز ضعف الشيكل ويجعل من الصعب على بنك إسرائيل خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.

عوامل إضافية تؤثر على الشيكل

تواجه الشيكل ضغوطًا إضافية بسبب زيادة إصدارات السندات الحكومية بقيمة 18 مليار شيكل (ما يعادل 4.8 مليارات دولار) في هذا الشهر فقط، مما أدى إلى تحقيق فجوة بنسبة 1.2% بين عائدات السندات في إسرائيل والولايات المتحدة.

كما تشير التقارير إلى زيارة مرتقبة لبعثة من وكالة “موديز”، مما قد يزيد من المخاوف حول إمكانية تخفيض تصنيف ديون إسرائيل مرة أخرى، وبالتالي زيادة ضعف الشيكل.

ووفقًا لمناحم، فإن التوترات الأمنية والتضخم المتزايد وغياب الوضوح المالي تضع الشيكل في موقف ضعيف، ومع استمرار هذه العوامل، فإن إمكانية خفض الفائدة في المستقبل القريب تبدو غير مرجحة.

المصدر: الصحافة الإسرائيلية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.