قادة العالم يزورون نيويورك وسط أزمات غزة وأوكرانيا

By العربية الآن

استعدادات الجمعية العامة للأمم المتحدة

انطلقت وتيرة توافد زعماء العالم إلى نيويورك تحضيرًا للمشاركة في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة يوم الثلاثاء. وتحتدم الأجواء مع تكثيف المخاوف حول قدرة المنظومة الدولية، التي Established عام 1945، على مواجهة الأزمات الجديدة، لا سيما الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة والنزاعات الأخرى في السودان وسوريا واليمن، فضلاً عن تحديات تتعلق بتغير المناخ والفقر والجوع ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

انتقادات للأمم المتحدة

تدور النقاشات في هذا العام وسط تساؤلات عميقة بشأن كفاءة الأمم المتحدة في التعامل مع التحديات العالمية المعاصرة. فقد واجهت المنظمة صعوبات كبيرة خلال العقدين الماضيين بسبب عجزها عن التكيف مع النزاعات المركبة، مثل الحرب في أوكرانيا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويظهر الفشل في أداء مجلس الأمن، أبرز آليات الأمم المتحدة، من خلال عدم القدرة على معالجة هذه القضايا المهمة.

اجتماع مجلس الأمن حول الأزمة في غزة (أ.ف.ب)

تحذيرات من الأمين العام

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن عميق قلقه، مؤكدًا أن التحديات العالمية تتطور بصورة أسرع من استجابة المجتمع الدولي. وأكد أن المؤسسات الحالية لا تكفي لمواجهة الأزمات المستجدة، التي ناتجة عن أعراف قديمة لا تلبي حاجات الوقت الحاضر.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

العقبات في مجلس الأمن

نبه غوتيريش إلى المشكلات البنيوية التي يعاني منها مجلس الأمن، بسبب سيطرة الدول الخمس دائمة العضوية واستخدام حق الفيتو، ما أدى إلى ندرة القدرات في التعامل مع الأزمات. ويظهر هذا الفشل جليًا من خلال عجز المجلس عن معالجة النزاع في سوريا أو التصدي لممارسات القتال في غزة، حيث استخدمت الدول العظمى الفيتو لطرد أي تدخلات.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادر بعد اجتماع خاص مع المشرعين الأميركيين في الكونغرس (رويترز)

نقاشات حول إصلاح مجلس الأمن

تتوجه الأنظار نحو استعداد الولايات المتحدة للبحث في تحديث ترتيب مجلس الأمن، رغم تمسكها بالحق في الفيتو. ويتوقع الوسطاء الدوليون أن يشكل خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن محورًا رئيسيًا في تحديد إمكانية إحداث تغييرات في تشكيل المجلس.

وفي ظل الوضع الراهن، يجري تساؤل بين القادة عن تأثير عودة ترامب للبيت الأبيض على السياسة الخارجية الأميركية ودور المنظمة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

تصاعد الأزمة في غزة

تجري الاجتماعات وسط تصاعد التوترات الناتجة عن الصراع في غزة، مع توقعات بتوسع النزاع ليشمل مناطق إضافية في الشرق الأوسط، مما يزيد من احتمالات فقدان الاستقرار الإقليمي. وقد أظهرت التوترات الحالية، بدءًا من هجوم “حماس”، وتأثير ردود الفعل الإسرائيلية، آثارًا مدمرة على كل من إسرائيل والدول المجاورة.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

خطابات القادة في الجمعية العامة

من المنتظر أن يلقي كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمتين بارزتين خلال الاجتماع، بالإضافة إلى قادة من دول أخرى مثل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. كما سيتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بخطاب يحمل دلالات كبيرة في ضوء المعطيات في بلاده.

ومع ذلك، يغيب عن الاجتماع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، بينما يمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف.

رئيس إدارة السلامة والأمن في الأمم المتحدة مايكل براون متحدثًا مع وسائل الإعلام في مقر الأمم المتحدة، نيويورك (أ.ب)

الوفد السعودي في نيويورك

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى نيويورك على رأس وفد المملكة، الذي يضم مجموعة من كبار المسؤولين، منها السفيرة في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان. سيركز الوفد خلال الاجتماعات على تعزيز التعاون الدولي ومناقشة التحديات الراهنة والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version