أعلنت وزارة الإقتصاد والمال في جمهورية كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، تخصيص حزمة دعمية بأكثر من 7 مليارات دولار لدعم صناعة الشرائح الإلكترونية في إطار الحملة من أجل تقوية قطاع النصف موصلات.

ويأتي هذا الإجراء بعد إلتزام سيئول العام الماضي بإنشاء أضخم مركز للشرائح في العالم باستخدام 240 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة، تتكون بشكل خاص من شركة النصف موصلات الكورية الجنوبية العملاقة سامسونغ والتي تُعتبر أكبر منتج لشرائح الذاكرة في العالم.

حزمة دعمية

وأفاد وزير الإقتصاد والمال تشوى سانغ موك – كما جاء في بيان صادر عن وزارته اليوم -تقوم السلطات بإعداد “مبنى معونات تتجاوز قيمتها الـ 10 تريليونات وون (7.2 مليارات دولار) لدعم إنتاج أشباه الموصلات ومكونات الرقائق والتصنيع في كافة مجالات صياغة الرقائق”.

وأشار تشوي خلال اجتماع مع المصنعين المحليين للرقائق، وفق البيان، إلى أن يمكن بناء هذا البرنامج عن طريق “صندوق جديد يتم تمويله من جهات مالية خاصة وعامة”.

يسعى رابع أكبر اقتصاد في آسيا (بعد الصين واليابان والهند) إلى الاستثمار بشدة في 6 مجالات رئيسية في مجال التكنولوجيا تشمل صناعة الرقائق والبطاريات، وهي قطاعات حيث أصبحت الشركات الكبيرة الكورية الجنوبية ذات خبرة.

تُعد كوريا الجنوبية مقرًا لكل من “سامسونغ” و “إس كيه هينكس”، اللتين تعتبران طالبتين في إنتاج رقائق الذاكرة، بما في ذلك تلك ذات النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي.

تُعد أشباه الموصلات من أبرز منتجات التصدير الكورية الجنوبية، ووصلت قيمتها في مارس/آذار إلى 11.7 مليار دولار، وهو أعلى رقم لها منذ عامين ونصف العام، حيث شكل هذا المبلغ نحو 20٪ من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية، وفقًا لإحصائيات نشرتها وزارة التجارة.

تخطيط للاستثمار

في مايو/أيار 2022، قدمت سامسونغ خطة استثمارية ضخمة بقيمة 450 تريليون وون (346 مليار دولار) على مدى خمس سنوات قادمة بهدف تعزيز موقعها الرائد في مختلف قطاعات أشباه الموصلات تصل إلى المنتجات الحيوية.

كلاً من كوريا الجنوبية واليابان -بالإضافة إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية- هي منتجون رئيسيون، وتسعى هذه البلدان إلى تعزيز إنتاج الرقائق في ظل التحديات الجيوسياسية المحيطة بتايوان وتصنيف الصين لها كجزء من نطاقها، وسط تنافس بين واشنطن وبكين.

ارتفعت صادرات الرقائق الكورية الجنوبية بنسبة 56.1٪ على أساس سنوي لمدة 7 أشهر متتالية في شهر أبريل/نيسان، لتصل قيمتها إلى 9.96 مليار دولار، وظلت مستمرة في النمو لمدة 6 أشهر على التوالي، وفقًا للوكالة الكورية للأنباء (يونهاب).