رحلة جوية خاصة من المملكة المتحدة لمغادرة المواطنين البريطانيين لبنان

By العربية الآن

بريطانيا تجهز رحلة لنقل رعاياها من لبنان

تفاصيل الرحلة

أعلنت الحكومة البريطانية أنها استأجرت طائرة تجارية لإجلاء المواطنين البريطانيين الذين يحاولون مغادرة لبنان وسط تصاعد القتال. وقد صرح وزير الخارجية ديفيد لامي بأن الوضع الحالي “متقلب” وقد “يتدهور بسرعة”، وذلك قبل ساعات من إعلان إسرائيل بدء عملية برية “مستهدفة وموجهة” في جنوبي لبنان.

متطلبات الرحلة

يمكن لمواطنين بريطانيين وأزواجهم أو شركائهم، بالإضافة إلى الأطفال أقل من 18 عامًا، التقدم للحصول على مكان على الرحلة، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر ضعفًا. ومن المقرر أن تغادر الطائرة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الأربعاء، بعد أن شهدت منطقة بيروت غارات جوية جديدة من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل.

الأعداد والتكاليف

تشير التقديرات إلى وجود ما بين 4,000 إلى 6,000 بريطاني، بما في ذلك المعالين، في لبنان حتى الأسبوع الماضي. ستمول الحكومة البريطانية تكلفة استئجار الرحلة، لكن سيتعين على المواطنين البريطانيين دفع 350 جنيهًا استرلينيًا عن كل مقعد. يجب أن يكون لدى المعالين غير البريطانيين تأشيرات صالحة لدخول المملكة المتحدة.

الأمن والسلامة

أكد لامي أن “سلامة الرعايا البريطانيين في لبنان تأتي على رأس أولوياتنا”. وأشار إلى سرعة تطور الأحداث على الأرض، وحث المواطنين على مغادرة البلاد سريعًا نظرًا للوضع المتوتر.

تجارب المواطنين

في هذا السياق، تحدثت فيكتوريا لوبيتون، 37 عامًا، والتي تخطط لمغادرة لبنان يوم الأربعاء مع عائلتها، لكنها لن تسافر عبر الرحلة التي استأجرتها الحكومة البريطانية. وقالت: “تلقينا رسالة من الحكومة البريطانية قبل أسبوع تطالبنا بشراء تذاكر طيران خاصة بنا، وهو ما كان صعبًا جدًا نظرًا لعدم توفر الرحلات”. عبرت عن شعورها بالقلق الشديد، وذكرت أن عائلتها تعيش في حالة من الرعب.

الوضع الأمني

ومع استمرار الضغوط، أكدت إسرائيل على استمرار العمليات العسكرية ضد حزب الله، حيث استهدفت غارات جوية بلدة في الضواحي الجنوبية لبيروت.


شهود عيان يتابعون الضغوط الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء.### تصعيد الصراع في لبنان

قالت الحكومة الإسرائيلية إن الهدف من عمليتها العسكرية هو تمكين 60,000 إسرائيلي مشرد من العودة إلى منازلهم. في المقابل، أكدت جماعة حزب الله أن مقاتليها جاهزون لمواجهة أي غزو إسرائيلي.

الأرقام المأساوية في لبنان

وفقاً لمصادر رسمية في لبنان، لقي أكثر من 1,000 شخص حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين، وقد تصل أعداد النازحين إلى مليون شخص.

الاتصالات الدبلوماسية

تحدث ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكين عبر الهاتف يوم الإثنين، حيث أعربا عن قلقهما من التقارير الإعلامية، ودعوا إلى “خفض التصعيد”. وأضاف لامي أنه سيتم التواصل مع إيران، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً لتوفير فرصة لحل سياسي.

نصائح الحكومة البريطانية

تأتي هذه التصريحات بعد أن نصح السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، البريطانيين المقيمين في لبنان بمغادرة البلاد على الفور، مع تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله. حيث نصحت الحكومة البريطانيين سابقاً بحجز رحلات الخروج، لكن الخيارات كانت محدودة، إذ ألغت معظم شركات الطيران، باستثناء الناقل الوطني، رحلاتها.

الاستعدادات العسكرية البريطانية

أرسلت وزارة الدفاع البريطانية نحو 700 جندي إلى قبرص القريبة استعداداً لإجلاء المحتمل للبريطانيين من لبنان، وتستمر الحكومة في التحذير من السفر إلى لبنان.

توترات مستمرة في المنطقة

تتزايد التوترات في الشرق الأوسط منذ هجوم المسلحين من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة رداً على هذا الهجوم قد أسفرت عن مقتل أكثر من 41,000 شخص.

تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله

تزايدت الاشتباكات، التي كانت متقطعة بين إسرائيل وحزب الله، منذ 8 أكتوبر – اليوم الذي تلا الهجوم غير المسبوق من حماس. أطلق حزب الله النار على مواقع إسرائيلية تعبيرًا عن تضامنه مع حماس. وقد أطلق حزب الله أكثر من 8,000 صاروخ نحو شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ المضادة للدبابات ضد المركبات المدرعة واستهداف الأهداف العسكرية بطائرات مسيرة.

مؤتمر الصحافة لعائلات الرهائن

عقدت عائلات الرهائن في غزة مؤتمراً صحفياً في لندن، إلى جانب ذوي الضحايا البريطانيين-الإسرائيليين الذين قُتلوا في 7 أكتوبر، عقب فعالية تأبينية في شارع داونينغ. وأعربوا عن شعورهم بالإحباط ودعوا الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لتحرير ذويهم. وقد التقوا سابقًا بالسير كير ولامي.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version