زيادة تدمير المنازل ونزوح السكان في الضفة الغربية ومخيماتها

By العربية الآن



تزايد تدمير المنازل وتهجير سكانها بالضفة ومخيماتها

فلسطين-الخليل- – عوض الرجوب-25 يناير 2024- منزل المسن عبد العفو القواسمي العربية الآن)
عمليات الهدم والتدمير تسببت في تهجير 3100 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (العربية الآن)
الخليل – مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، زادت وتيرة عمليات هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى تهجير الآلاف، خصوصا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

تصنف عمليات هدم المنازل تحت ثلاثة عناوين رئيسية:

  • عدم الحصول على التراخيص اللازمة من سلطات الاحتلال، وهو ما يعد شبه مستحيل.
  • الهدم العقابي لمنازل فلسطينيين قاموا بتنفيد عمليات.
  • الهدم الجماعي أثناء الاقتحامات، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم.

تشمل المنشآت المهدومة المنازل، والمباني الزراعية والصناعية، والتجارية، وأماكن لتربية الماشية، بالإضافة إلى مقرات التخزين والبنية التحتية.

بالأرقام.. هدم بيوت الفلسطينيين وتهجيرهم من قبل الاحتلال بالضفة (العربية الآن)

آلاف المهجرين

خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 12 أغسطس/آب 2024، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن سلطات الاحتلال هدمت حوالي 1380 منشأة فلسطينية، أو قامت بمصادرتها، أو أجبرت مالكيها على هدمها في كافة أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

أسفرت هذه الهدم عن تهجير 3100 فلسطيني، من بينهم 1375 طفلًا، مما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم تهجير 1252 شخصًا بينهم 579 طفلًا.

وفقًا للمصادر، فإن حوالي 1208 من هؤلاء المهجرين تم تهجيرهم خلال العمليات العسكرية، خاصة في مدينتي جنين وطولكرم والمخيمات المحيطة بهما، وجرى تهجير 1001 شخص بسبب نقص رخص البناء، و159 آخرين جراء عمليات الهدم العقابي.

فيما يتعلق بأرقام عمليات الهدم، فقد شملت حوالي 500 منشأة مأهولة، و100 مبنى غير مأهول، وأكثر من 300 منشأة زراعية.

تأثرت أيضًا أكثر من 100 منشأة للبنى التحتية مثل المياه والصرف الصحي، و200 منشأة تُستخدم لتأمين سبل العيش، وحوالي 100 منشأة أخرى.

في مدينتي جنين وطولكرم، أظهرت البيانات أن أكثر من 181 ألف فلسطيني تأثروا بهدم وتدمير منشآت عامة نتيجة 25 حادثة هدم خلال عمليات جيش الاحتلال.

وفيما يخص البيانات للعام 2024، أشار المكتب إلى أنه تم هدم 750 منشأة بين الأول من يناير/كانون الثاني و12 أغسطس/آب، مما أدى إلى تهجير 963 شخصًا بسبب نقص رخص البناء، مقارنة بـ566 منشأة هُدمت و644 شخصًا هُجروا خلال الفترة نفسها من عام 2023.

استهداف واسع

أفاد فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، بأن عدد المنازل المدمرة كلياً يصل إلى 100 منزل، بالإضافة إلى 2300 منزل تضررت جزئياً و200 متجر بين تدمير كلي وجزئي.

وفي تصريحاته للعربية الآن، أضاف سلامة أن 180 مركبة أُتلفت، إلى جانب دمار شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء كلما حدث اقتحام.

وأشار إلى نسب قريبة في مخيم نور شمس حيث تم تدمير حوالي 130 منزلاً كلياً و2000 منزلاً جزئياً، و200 متجر تضررت جزئياً وكلياً، مع تلف 170 مركبة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تسارعت عمليات الهدم في مدينة القدس، حيث بلغ عدد العمليات 287 وفق تقرير محافظ القدس الأخير.

خلال النصف الأول من العام 2024، تم تسجيل 127 عملية هدم وتجريف، من بينها 42 عملية هدم ذاتي لتجنب غرامات باهظة قد تفرضها سلطات الاحتلال، و73 عملية هدم نفذتها الآليات التابعة للاحتلال، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف، حسب تقرير المحافظة.

سكان خربة زنوتا هجروا منها بسبب اعتداءات المستوطنين أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويعتزمون العودة إليها الأربعاء (العربية الآن)

تجهير جماعي ومحاولات للعودة

ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صدر مؤخرًا، أنه تم تهجير 40 تجمعًا فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في المنطقة “ج”، والتي تمثل نحو 60% من الضفة.

من بين هذه التجمعات، تقع خربة زَنوتا في أقصى جنوبي الضفة الغربية، حيث أجبر سكانها على النزوح القسري بسبب الاعتداءات المستمرة من المستوطنين.

إلا أنه وبعد مرور 8 أشهر، وبمساعدة منظمات حقوقية، حصل السكان في 30 يوليو/تموز على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بعودتهم إلى خربتهم.

يعتزم السكان، البالغ عددهم حوالي 200 نسمة، العودة يوم الأربعاء المقبل، إلا أنهم سيواجهون بيوتًا مدمرة نتيجة الاعتداءات السابقة، بينما حذرتهم الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال من إعادة بناء تلك المنازل.

وتتحدث المعلومات عن الظروف التي عاشها السكان، حيث أكد فايز الطل، رئيس مجلس محلي الخربة، أن السكان ضاقوا ذرعًا بالاعتداءات المتكررة من المستوطنين، مما دفعهم إلى مغادرة المكان. ومن المتوقع أن تجد العائلات عودتها في مناطق محصورة في مساكن مدمرة أو محروقة.

يمتلك السكان آلاف الدونمات من الأراضي، ولكنهم يعيشون في خوف من تكرار الاعتداءات. ويظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي تدريبات عسكرية لمجموعات من المستوطنين، مما يعتبره الفلسطينيون تهديدًا لوجودهم.

وعن هذا الموضوع، علق حسن مليحات، المشرف العام على منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، قائلًا إن هذه التدريبات تُعد تمهيدًا لهجمات متوقعة على الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، مذكّرًا بأعمال عصابات مثل البالماغ، والهاغاناه، والأرغون التي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين في عام 1948.

المصدر : العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version