شعور “الذنب” لامرأة بريطانية حامل بعد مغادرتها لبنان
تحدثت امرأة بريطانية عن شعورها “الرهيب والذنب” بعد مغادرتها لبنان، حيث تصاعدت حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله.
قالت آلا غلايني، البالغة من العمر 28 عامًا، لـ “بي بي سي”: “ما زلت في حالة إنكار. لا أستطيع النوم. لا يزال صوت القنابل يدوي في رأسي.”
غلايني، التي تحمل في شهرها الثاني، وصلت إلى مطار هيثرو في لندن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وهي تحمل حقائب كبيرة.
أشارت إلى أنها تركت زوجها ورائها، بالإضافة إلى الحياة التي أحبتها.
الوضع في لبنان وتأثيره
تشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل اشتباكات منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وقد أعلنت ميليشيا حزب الله، المدعومة من إيران، عن استمرار القتال حتى تحقق الهدنة في غزة.
في الأسابيع الأخيرة، قامت إسرائيل بشن هجمات على مناطق تقول إنها معاقل لحزب الله في أنحاء مختلفة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.
يوم السبت، استهدفت غارة إسرائيلية في جنوب بيروت حسن نصرالله، قائد حزب الله، وزعمت إسرائيل أن 20 من أعضائه البارزين تم قتلهم خلال الهجوم.
التحديات التي واجهتها في الفرار
انتقلت غلايني إلى بيروت من شمال لندن بعد زواجها في أغسطس من العام الماضي. وأعربت عن عدم معرفتها متى ستلتقي بزوجها مرة أخرى، أو إذا كانت ستتمكن من العودة إلى لبنان قبل ولادة طفلها.
وذكرت أن الخطوط الجوية الوحيدة التي وجدت مقعدًا متاحاً كانت الخطوط الجوية الشرق أوسطية، وأنها نجحت في الحصول على مقعد بسبب أن زوجها يعمل كطيار في الشركة.
قالت: “أشعر بأنه أمر فظيع وذنب أنني استطعت المغادرة.”
وأضافت: “لم أرد مغادرة زوجي. قلبي معه.”
وصف مطار بيروت، الذي غادرت منه، بأنه “فوضوي” و”مزدحم بالناس”، مشيرة إلى أن الطائرة لم يكن بها مقعد فارغ.
وأكدت: “[الرحلة الجوية] كانت بالطبع عاطفية – كل شخص لديه قصة ليحكيها. شعر الجميع بالارتياح بمجرد أن غادرت الطائرة المجال الجوي اللبناني، لأن مناطق قريبة جداً من المطار كانت تتعرض للقصف.”