غزوة الخندق وفيضانات الأقصى!

By العربية الآن



غزوة الخندق وطوفان الأقصى!

1725776679 230 غزوة الخندق وفيضانات الأقصى غزوة الخندق غزوة الخندق
رغم ما يواجهه الفلسطينيون من قوى متحالفة تسعى إلى قمعهم وإخماد مقاومتهم يجب أن يتذكروا أن الله قادر (رويترز)

تتناول سورة الأحزاب موضوعات متعددة تتعلق بالشؤون التشريعية والاجتماعية، وهي تتضمن أحداثًا مهمة من غزوة الأحزاب (الخندق) التي وقعت في السنة الخامسة للهجرة.

تعتبر هذه الغزوة من أبرز المعارك في التاريخ الإسلامي، وكانت نقطة تحول في الصراع بين المسلمين وقريش وحلفائها من القبائل اليهودية. وقد سُميت الغزوة بالخندق بسبب استخدام المسلمين، بقيادة النبي محمد ﷺ، لخطة مبتكرة للدفاع عن المدينة المنورة، وهي حفر خندق لحماية المدينة من هجوم الأحزاب.

للربط بين هذه السورة وواقع الحرب على فلسطين، يمكننا تسليط الضوء على بعض الآيات والمفاهيم التي تعكس تجارب الشعب الفلسطيني وتحدياته المستمرة.

خلال الحصار، حاولت قريش إغراء بني قريظة – وهم يهود المدينة – بنقض عهدهم مع المسلمين والانضمام للأحزاب. استجاب بنو قريظة لهذا العرض، مما زاد من خطورة الموقف على المسلمين المحاصرين.

أحداث غزوة الخندق

خلفية الغزوة:

بعد هزيمة قريش للمسلمين في غزوة أحد، كانت تبحث عن سبل نهائية للقضاء على الإسلام. فتعاونت مع قبائل يهودية مثل بني قريظة وبعض القبائل الأخرى لشن هجوم على المدينة.

التحضير للمعركة:

وعندما علم النبي محمد ﷺ بنوايا قريش، استعد للمعركة بحفر خندق، وهي خطة جديدة وغير مسبوقة في الحروب العربية آنذاك.

حصار الأحزاب:

وصل جيش الأحزاب بقرابة 10,000 مقاتل، وبدأ الحصار، لكنهم فوجئوا بالخندق الذي أعاقهم. الصمود لمدة شهر كان صعبًا على المسلمين الذين عانوا من نقص في الموارد والخوف من الاختراق.

خيانة بني قريظة:

خلال الحصار، استجاب بني قريظة لمخططات قريش، مما زاد من تعقيد الوضع على المسلمين.

النصر الإلهي:

رغم الصعوبات، أرسل الله رياحًا شديدة قلبت موازين الحرب، مما جعل الأحزاب تتراجع.

عندما يرى الفلسطينيون ما يحاك ضدهم، يزداد إيمانهم بأن هذه الاختبارات ما هي إلا امتحانات لصبرهم وإيمانهم.

نتائج الغزوة

كانت غزوة الخندق نقطة تحول في تاريخ الإسلام، إذ حقق المسلمون انتصارات رغم الظروف الصعبة. تلا ذلك تقويض هيبة قريش وتحالفاتها، وأكدت الغزوة أهمية الوحدة والتكتيكات الجديدة في مواجهة التحديات.

إذا نظرنا لوضع الفلسطينيين اليوم، يمكننا الربط بين بعض الآيات في سورة الأحزاب وواقعهم الأليم. لنستعرض هذا الربط من خلال نقاط محددة:

التحالفات والتعاون ضد المسلمين:

تشير السورة إلى تحالفات قريش مع بعض القبائل ضد المسلمين، وهذا يشبه التحالفات ضد الفلسطينيين اليوم. يقول الله تعالى: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وبلغت القلوب الحناجر} (الآية 10).

الثبات والصبر في وجه الشدائد:

السورة تؤكد على أهمية الثبات في وجه الأعداء، كما واجه المسلمون في غزوة الأحزاب. يقول الله تعالى: {ولمّا رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله} (الآية 22).

نهاية التحالفات ضد المسلمين:

تؤكد السورة أن تحالفات الكفار لن تدوم، وهذا يبث الأمل في نفوس الفلسطينيين بأن النصر قادم. يقول الله: {وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرًا وكفى الله المؤمنين القتال} (الآية 25).

الإخلاص في الدفاع عن الدين والوطن:

تشير السورة إلى أهمية الإخلاص في الجهاد، ويتجلى ذلك في نضال الفلسطينيين في سبيل أرضهم. يقول الله: {من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه} (الآية 23).

وعد الله بالنصر:

تشير السورة إلى وعد الله بالنصر، ويمكن ربطه بتحرير فلسطين من الاحتلال. يقول الله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم} (الآية 9).

الوحدة والقيادة الصالحة:

الأهم من ذلك، أكدت السورة على أهمية الوحدة خلف قيادة صالحة. هذا المبدأ ضروري لتحقيق أهداف الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

سورة الأحزاب تعكس قدرة الله ونصره للمؤمنين مهما كانت الصعوبات، كما تسلط الضوء على أهمية الصبر والثبات. إن الإيمان والعزيمة يمثلان المفتاحين لتحقيق النصر.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version