فيلم هير: توم هانكس يعلن انتهاء الحلم الأميركي

Photo of author

By العربية الآن

فيلم "هير".. وإعلان موت الحلم الأميركي على يد توم هانكس Here 2024 حساب IMDB على إنستغرام

### عرض فيلم “هير” في مهرجان القاهرة السينمائي

تم تقديم الفيلم الأميركي “هير” خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، حيث تدافع الجمهور لمشاهدته، آملين في أن يقدم المخرج والمؤلف روبرت زيمكس عملاً فنياً راقياً، مستذكراً بذلك تعاونه السابق مع توم هانكس وروبين رايت قبل 30 عاماً في فيلم “فورست غامب”، الذي فاز بـ6 جوائز أوسكار.

### تكنولوجيا جديدة وتوقعات عالية

وعد الفيلم بمسألة استعادة نجاح “فورست غامب” بمشاركة نفس الأبطال، وأيضاً بعودة توم هانكس إلى شبابه باستخدام تقنيات تصغير العمر (De-aging). ومع ذلك، جاءت ردود الأفعال بعد العرض التجاري العالمي لتظهر أن التوقعات لم تُحقق كما كان مُنتظراً.

### قصة الفيلم ومضمونها

فيلم “هير” مقتبس عن رواية مصورة تحمل نفس الاسم صدرت عام 2014، حيث تتناول أحداثه حياة بقعة من الأرض وكيف شهدت تغييرات عبر الزمن منذ ما قبل التاريخ وحتى الألفية الجديدة. وعلى الرغم من بطولة هذه البقعة، إلا أن الفيلم أهمل الأحداث الجارية خارجها، مركزاً على عرض الحياة ضمن نطاق هذه البقعة فقط.

### الزمان وتاريخ “الحلم الأميركي”

تستعرض أحداث الفيلم فترات زمنية مختلفة، مركزة على شخصيات مثل سكان الولايات المتحدة الأصليين وعائلة وليام فرانكلين، مع تسليط الضوء على فكرة “الحلم الأميركي”. وقد ترسخ هذا الحلم كفكرة بعد الحرب العالمية الثانية، ووعد بالاستقرار والأمان لمئات الآلاف، رغم أنه تحول إلى كابوس للبعض.

### تحلل الأحلام وواقع العائلات

تجسد قصة آل (بول بيتاني) وروز (كيلي رايلي) هذا التحول، حيث يشترون منزلاً ويطاردهم القلق المالي. تتوالى الأحداث لتظهر كيف يتخلى ريتشارد (توم هانكس) عن أحلامه كفنان ويستمر في ظلال والديه بسبب الضغوط الاجتماعية والمالية.

### التحول الفكري للمخرج

بمقارنة الفيلم بـ”فورست غامب”، يظهر تحول روبرت زيمكس الفكري تجاه “الحلم الأميركي”، حيث قام بانتقاده بدلاً من تعزيزه، مُظهراً الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يسلب المواطنين حياتهم بشكل غير ملحوظ.

### تقنية التصوير الثابت وغياب القصة

يعيد الفيلم استخدام الكاميرا الثابتة كتحصيل حاصل، لكنه يفتقر إلى التجديد في تقديم القصة والشخصيات، مما يجعله يفتقد لبنية سردية قوية. ورغم محاولاته لطرح معاني مجردة تتعلق بالأسرة والعاطفة، لم يتمكن من جذب المشاهدين بسبب نقص التفاصيل والعمق.

### تكنولوجيا التصوير وتأثيرها

يطغى استخدام التقنيات الحديثة على الفيلم، مما أثر بشكل سلبي على الأداء التمثيلي، حيث أظهرت تقنية تصغير العمر عدم تناسق بين ملامح الوجه وحركة الجسم، بشكل بدا واضحًا على توم هانكس وروبين رايت.

### تجربة خالية من العواطف

باختصار، يعتبر فيلم “هير” تجربة تجريبية تفتقر إلى المشاعر والعمق، حيث اعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا دون أي اهتمام بتطوير الحبكة أو بناء الشخصيات.

رابط المصدر


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.