كيف ستتفاعل إسرائيل مع هجوم إيران الصاروخي؟ إليكم ما نعرفه

Photo of author

By العربية الآن



CNN

تزداد احتمالية نشوب حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، حيث تعهدت إسرائيل بالرد على barrage كبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران نحو البلاد ليلة الثلاثاء، مما أسفر عن تصعيد دراماتيكي في الأوضاع العسكرية بالمنطقة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ساعات من الهجوم غير المسبوق: “ارتكبت إيران خطأً كبيراً الليلة الماضية – وستدفع ثمنه”.

أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي على أهداف عسكرية إسرائيلية، وهو أكبر هجوم من هذا النوع في تاريخها، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع المتطورة في إسرائيل.

أكدت القيادة الإيرانية أن الهجوم كان بمثابة تحذير للإسرائيليين بعدم الدخول في حرب مباشرة مع عدوهم التاريخي، وأن أي رد إسرائيلي على هذا الهجوم سيقابل بـ”ضربات أقوى وأكثر إيلاماً”.

جاء التصعيد بعد حوالي 24 ساعة من إطلاق إسرائيل حرباً برية في لبنان ضد حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، وبعد أيام من مقتل زعيمه حسن نصرالله في ضربة بإحدى الضواحي اللبنانية.

إليكم ما نعرفه حتى الآن.

اتساع دائرة الحرب الإقليمية

أحدث الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء تغييراً في ديناميكيات الصراع، حيث انتقل من صراع بين وكلاء إيران إلى مواجهة مباشرة بين قوتين عسكريتين إقليميتين.

هذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها إيران إسرائيل جواً هذا العام، لكن هجوم الثلاثاء كان من حجم مختلف.

في أبريل، شنت إيران هجوماً واسع النطاق بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل – وهو الهجوم المباشر الأول على البلاد من أراضيها – ردًا على ضربة يُشتبه أنها إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا.

Israel's anti-missile system intercepts rockets after Iran fired a salvo of ballistic missiles, as seen from Ashkelon, Israel, on October 1, 2024.

أبلغت إيران عن الهجوم قبل 72 ساعة، والذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع كمحاولة لتقليل الخسائر عبر تأمين عرض مثير مع اعتراض نحو 300 صاروخ من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

ردت إسرائيل بعد أسبوع بضربة محدودة ضد إيران.

هذه المرة، علمت إسرائيل بالتهديد الوشيك قبل ساعات من إطلاق طهران الهجمات، التي استهدفت بما في ذلك مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في تل أبيب، المدينة الإسرائيلية الثانية من حيث الحجم.

الهجوم الإيراني على إسرائيل: تصعيد عسكري مقلق

أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات رايدر، أن الهجوم الإيراني يوم الثلاثاء كان ضعف حجم الهجوم الذي وقع في أبريل، حيث شمل عددًا أكبر من الصواريخ الباليستية التي يصعب اعتراضها، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمواطنين الإسرائيليين، الذين لجأ العديد منهم إلى الملاجئ أثناء الهجوم.

الأضرار الناتجة عن الهجوم

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أفاد بأن معظم الصواريخ تم اعتراضها، إلا أن بعضها سقط على الأراضي الإسرائيلية وأدى إلى أضرار. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن الهجمات تسببت أيضًا في تضرر المنازل في وسط البلاد.

فشل الدبلوماسية في الشرق الأوسط

تظهر الدبلوماسية حتى الآن فشلًا في تحقيق اتفاق بين إسرائيل وحزب الله، بينما تعثرت المفاوضات في حالة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بحسب ما ذكرت مصادر.

تصاعد التوترات دون مخرج

خلص العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى أن الولايات المتحدة قد ساعدت في تصدي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل حتى قبل عدة أسابيع، لكن الوضع يبدو أكثر تصعيدًا الآن. فقد اعتبر بعض المحللين أن تعزيز تواجد الأطراف المعادية في المنطقة قد يعني قرب اندلاع حرب إقليمية.

كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟

خلال ما يقرب من عام من الصراع، أدت التصعيدات المستمرة إلى حافة نزاع شامل. فتفتح العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان جبهة جديدة وتكثف الهجمات على مسلحين مدعومين من إيران.

الدمار في غزة

في غزة، تستمر الحرب ضد حماس بعد أكثر من عام من الهجوم الذي شنته الجماعة، حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 41 ألف شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية كارثية.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تتواصل هجمات حماس وحزب الله والحوثيين كجزء من تحالف تقوده إيران يشمل عدة دول في المنطقة، مؤكدين على أنهم لن يوقفوا هجماتهم ضد إسرائيل وحلفائها إلا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.### إيران ترد على التصعيد الإسرائيلي

تحاول إيران توضيح أن اعتداءاتها كانت ردوداً مدروسة على التصعيد المتكرر من قبل إسرائيل.

الهجمات الصاروخية الإيرانية

قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الثلاثاء كانت تستهدف أهدافاً أمنية وعسكرية إسرائيلية، واعتبر ذلك ردًا على اغتيال إسرائيل لقادة مثل الرمز السياسي لحماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في يوليو الماضي.

ترقب رد طهران

بعد اغتيال هنية، الذي كان من ضمن الحضور في مراسم تنصيب رئيس إيران الجديد، انتظر العالم بشغف رؤية كيفية استجابة طهران.

التوترات تسجل تراجعاً

على مدى عدة أشهر، لم يأتِ رد من إيران، وظهرت علامات على تراجع التوترات بسبب العواقب الجسيمة للحرب الشاملة في الشرق الأوسط.

تغير سريع في المعادلة

لكن اغتيالات إسرائيل وتوسع الحرب في لبنان غيّرت المعادلة بسرعة.

صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي

خطاب ناري لنتنياهو

في يوم السبت، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا حادًا موجهًا إلى إيران، حيث أكد أن إسرائيل “تغير ميزان القوة في المنطقة” وأن “لا مكان في إيران أو الشرق الأوسط بعيدًا عن يد إسرائيل الطويلة.”

ضرورة وفاة نصرالله

ووجد نتنياهو أن اغتيال نصرالله كان أمرًا ضروريًا من أجل إعادة الآلاف من سكان المناطق الحدودية مع لبنان إلى منازلهم، المهددة من قبل هجمات صواريخ حزب الله، ومنع الجماعة من إطلاق هجوم واسع النطاق ضد إسرائيل.

الرغبة في تجنب الحرب

تقييمات المسؤولين الأميركيين تؤكد أن كل من إيران وقيادات حزب الله تأمل في تجنب الحرب الشاملة مع إسرائيل، على الرغم من تبادل النيران بينهم.

القلق من الضربات الإسرائيلية

تخشى الولايات المتحدة والدبلوماسيون العرب من احتمال تعرض إسرائيل لضربات داخل إيران، خاصة ضد مرافقها النووية. وقد حث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إسرائيل على الرد من خلال تدمير البرنامج النووي الإيراني.

التصعيد الإيراني المحتمل

ومع ذلك، أوضحت إيران أن أي رد من إسرائيل سيؤدي إلى مزيد من التصعيد. قال رئيس إيران مسعود بيزشكين إن العملية التي نفذت يوم الثلاثاء كانت “جزءًا فقط من قوتنا.”

حزب الله كخصم خطير

يظل حزب الله أيضًا خصمًا خطيرًا بالنسبة لإسرائيل، حيث يمتلك ترسانة واسعة من القدرات العسكرية.

الدور الأمريكي

تحافظ الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل وأكبر مورد للأسلحة، على موقفها في هذا الصراع.### التنسيق الأمريكي مع إسرائيل بعد الهجوم الإيراني

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، على أهمية التنسيق مع إسرائيل بشأن رد فعلها على الهجوم الإيراني، مشددًا على أنه ستكون هناك عواقب.

نشر قوات بحرية أمريكية في المنطقة

أطلقت مدمرات البحرية الأمريكية صواريخ اعتراضية ضد الصواريخ الإيرانية. وفي الأسابيع الأخيرة، زادت الولايات المتحدة من إرسال جنودها وسفنها الحربية إلى المنطقة.

تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية

منذ بداية الحرب الإسرائيلية في غزة، تعرضت القوات الأمريكية لزيادة في عدد الهجمات من قبل مجموعات مدعومة من إيران. ففي يناير، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب أكثر من 30 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية صغيرة في الأردن.

التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل

خلال هذه الفترة، أظهرت الولايات المتحدة موقفها الثابت في دعم إسرائيل. حيث أكد وزير الدفاع لويد أوستن أن الولايات المتحدة “لن تتردد أبدًا” في حماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تظل مستعدة للدفاع عن قواتها وإسرائيل.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.