في حدث مميز، خاض ليبرون جيمس، أحد أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ، مباراته الأولى بجانب ابنه الأكبر بروني، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا. ورغم كونها مباراة تحضيرية لموسم جديد في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، فإنها تنطوي على أهمية تاريخية.

لحظة تاريخية

كانت الجماهير بانتظار هذه اللحظة منذ إعلان فريق لوس أنجلوس ليكرز اختيار بروني في المركز 55 خلال درافت يونيو الماضي. وتمثل مشاركة ليبرون مع بروني لحظة تاريخية عندما دخلا سويا إلى أرض الملعب في بداية الربع الثاني من مباراة الإعداد ضد فينيكس صنز، والتي تصادف أيضًا يوم عيد ميلاد بروني.

وعبر ليبرون عن مشاعره قائلاً: “كان الأمر وكأنه فيلم، لم أستطع تصديق أنه يحدث. إنها لحظة لن أنساها أبداً”. ورغم خسارة ليكرز للمباراة 114-118، فإن ليبرون أبدع بتسجيل 19 نقطة في 16 دقيقة من اللعب، لكن بروني لم يتمكن من إحراز أي نقاط خلال 13 دقيقة.

التحديات والانتقادات

استعرض مدرب ليكرز الجديد، جي جي ريديك، فخره بالمشاركة في “هذه اللحظة التاريخية”، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها بروني في ظل الانتقادات حول قدراته وأدائه. بروني، الذي لعب الموسم الماضي لفريق جنوب كاليفورنيا الجامعي، اكتسب خبرة من تلك الانتقادات ويعمل على تحويلها إلى دافع للنجاح.

وأكد بروني أنه يمتلك الدافع القوي لمواجهة التحديات التي تحيطه، قائلاً: “أنا آخذ كل ذلك وأحوله إلى شيء يغذيني”. وبينما يرى ريديك إمكانيات كبيرة له في دوري المحترفين، فإن مستقبل بروني مع الفريق لا يزال غامضًا، ومن الممكن أن ينضم إلى الدوري التطويري.

الحلم العائلي

مع اقتراب ليبرون من نهاية مسيرته الاحترافية، يتطلع إلى رؤية ابنه يحقق النجومية في العالم الكبير لكرة السلة. وبابتسامة عريضة، صرح ليبرون: “إنه شعور مفعم بالسعادة أن أعمل بشكل يومي مع ابني وأن أرى تقدمه”.

على الرغم من التحديات، يبدو أن ليبرون يحقق حلمًا جديدًا في مسيرته، بعد إنجازاته الرائعة في الملعب، ولا شك أن تأثيره كأب وكأسطورة رياضية سيبقى حاضرًا مع بروني.