ما يجب معرفته من الأمم المتحدة: بايدن يزور غزة وتوقعات عالمية متشائمة

Photo of author

By العربية الآن

الأمم المتحدة (أسوشيتد برس) – تجمع قادة العالم في نيويورك لبدء اجتماعاتهم السنوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان الجو بشكل عام قاتماً.

تحدث العديد من القادة عن الحروب في أوكرانيا وغزة والسودان، والمشكلات المناخية، واستبعاد الدول من صنع القرار في الأمم المتحدة، ومعاناة الدول الفقيرة في توفير الغذاء لشعوبها. قال الملك عبد الله الثاني من الأردن: “لا أستطيع تذكر وقت أكبر خطورة من هذا”.

حاول بعض المتحدثين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، إرسال رسالة أمل للمستقبل. قال بايدن: “نحن أقوى مما نعتقد. نحن أقوى معاً من لوحدنا”. واعتبر أن ما يسميه الناس مستحيلاً ليس سوى illusion.

ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة هدفاً للعديد من الانتقادات المبطنة بسبب تصرفاتها الأحادية تجاه النزاع في غزة، حيث كان “الإفلات من العقاب” هو الكلمة الأكثر تداولاً.

### التطورات اليومية في الأمم المتحدة

إليكم دليلكم اليومي لما يجري في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يوماً بيوم:

### من على المنصة

**الحرب في غزة:** ركز العديد من المندوبين في خطبهم على الحرب في غزة. قال الملك عبدالله الثاني إن الحملات الإسرائيلية تقوض جزءاً أساسياً من النظام الدولي الذي يحمي حقوق الإنسان. وأشار إلى أمثلة مثل: قصف الملاجئ والمدارس التابعة للأمم المتحدة؛ وعدم قدرة عمال الأمم المتحدة على تقديم المساعدة؛ وعمال الإغاثة الذين تعرضوا للانقضاض بفعل النزاع. فيما يتعلق بفكرة إقامة الفلسطينيين في الأردن، قال إن التهجير القسري جريمة حرب و”هذا لن يحدث أبداً”.

**انتقادات البناء الدولي:** وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة بأنها “هيكل معطل وغير فاعل”، وأوضح للمندوبين أن “السلام والأمن الدوليين أهم من أن تُترك لمزاج خمسة أعضاء دائميين مميزين في مجلس الأمن”. ودعا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على إسرائيل، كما اقترح أن توصي الجمعية العامة باستخدام القوة لتحقيق وقف إطلاق نار فوري في غزة، وتبادل الأسرى، وتقديم المساعدات الإنسانية بلا قيود.

**تعليق الرئيس البرازيلي:** من جهته، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “حق الدفاع عن النفس تحول إلى حق للانتقام، مما يعيق صفقة الإفراج عن الرهائن ويؤخر وقف إطلاق النار”.

الرئيس جو بايدن يتحدث في الدورة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة

التحذيرات من تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله

تكرّر الرئيس جو بايدن دعواته من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، قائلاً: “لا يُناسب الحرب الشاملة مصلحة أي طرف.”

إيران: نبرة أكثر اعتدالاً

في كلمته الأولى خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتخذ الرئيس مسعود بيزشكيا نبرة أكثر توازناً مقارنة بأسلافه. وقال: “أهدف إلى وضع أساس قوي لدخول بلادي في عصر جديد، مما يمكنها من لعب دور فعال وبنّاء في النظام العالمي المتطور.” بيزشكيا، الذي هو طبيب قلب وبرز كمرشح للإصلاح، تولّى منصبه في يوليو.

حقوق LGBTQ+: انتقادات من أردوغان

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس الذي أقيم في يوليو، والذي تميز بحضور مؤدين دراج كوين، والذي فُهم بشكل خاطئ على أنه يمثل العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه. ووصفه بأنه “فضيحة” تكشف الأبعاد الحقيقية للتهديد الذي نواجهه كإنسانية. وأضاف: “أي شخص يعارض هذا المشروع التدميري يتعرض للتصفية وينصب عليه حملات تشويه.”

الوضع في لبنان

يؤكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أنه لا ترغب بلاده في نشر قوات في لبنان، لكنها ستقوم “بكل ما هو ضروري” لوقف إطلاق صواريخ حزب الله، الذي أجبّر عشرات الآلاف من الإسرائيليين على مغادرة شمال دولة. قال السفير داني دانون: “نفضل الحلول الدبلوماسية، ولكن إذا لم تنجح، فإننا نستخدم طرقًا أخرى لإظهار جديتنا.”

التحذيرات من تصاعد النزاعات

استعرض جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، المحادثات الجارية مع الحلفاء لإيجاد مخرج من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. وأكد أن “الحرب الكبيرة، أو الحرب الواسعة” ليست في مصلحة أي من الطرفين.

لحظة المناخ

قبل تقديم بايدن لخطابه حول المناخ في نيويورك، قامت الممثلة والناشطة جين فوندا بتغيير بعض الكلمات – بعضها عن غير قصد – لجذب الانتباه حول قضية تغير المناخ. وعند الحديث عن قانون تخفيض التضخم، أخطأت فاند ووصفتها بـ”قانون تخفيض الالتهاب”، ثم ذكرت أن الالتهاب له دلالة في الظروف الحالية.

أصوات قد تكون قد فاتتك

هذا العام، أعرب العديد من القادة الأفارقة عن استيائهم مجددًا من غياب تمثيل دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا: “لا يزال إفريقيا وشعبها البالغ عددهم 1.4 مليار يُستبعدون من الهياكل الرئيسية لصنع القرار.” وأضاف أنه يجب إصلاح مجلس الأمن كمسألة ملحة.

ما قد لا تعرفه

دائمًا ما كانت البرازيل هي الدولة التي تفتتح المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك منذ بدايات الأمم المتحدة، بسبب رغبتها في التحدث أولاً عندما لم يكن هناك بلد آخر يرغب بذلك.

أرقام ملحوظة

عدد المرات التي قال فيها الأمين العام أنطونيو غوتيريس كلمة “الإفلات من العقاب” في خطابه الافتتاحي: 5

اقتباسات بارزة

قال بايدن: “دعونا لا ننسى أبدًا أن بعض الأمور أهم من البقاء في السلطة. إن شعبكم هو الأكثر أهمية.”

وأضاف أردوغان: “الأطفال لا يموتون فقط في غزة؛ إن منظومة الأمم المتحدة تموت أيضًا، والحقيقة تموت.”

القادم

سيتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقود بلدًا في حالة حرب، أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء، وستعقد جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان.

AP.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.