ملتقى قطر الاقتصادي يجيب.. ماذا ستتقدم طائرات “الطائرة بدون طيار” للتوريد والتموين في المستقبل؟

By العربية الآن



ملتقى قطر الاقتصادي يجيب.. ماذا ستتقدم طائرات “الطائرة بدون طيار” للتوريد والتموين في المستقبل؟

بيث فليبو.. كاميرات طائرات توصيل الطرود وسيلة للأمان وليست للمراقبة
جلسة بمنتدى قطر الاقتصادي تبحث استخدام الدرون في التوريد والتموين (الصحافة القطرية)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>العاصمة القطرية ـ عند تذكيرنا بها، قد نتذكر فقط الحروب والتجسس ولكن يبدو أن للـ “طائرة بدون طيار” وجه آخر، بعيدًا عن المعارك والمراقبة.

حيث يمكن أن تسلك هذه الطائرات آفاقًا جديدة في التوصيل والتوريد منتجات مختلفة، بمجرد طلبها، في زمن يسوده التحول التكنولوجي وزيادة الحاجة إلى حلول جديدة وفعالة، تكون الـ “طائرة بدون طيار” وسيلة سريعة وفعالة حسب تصريحات بيث فليبو، الرئيسة التنفيذية لشركة “توصيل بدون طيار” (Drone Express).

اطلع على المزيد

list of 2 items

قائمة 1 من 2

قطر.. تأسيس رصيد بـ 100 مليون دولار لبحث فرص الإستثمار في العقل الاصطناعي

قائمة 2 من 2

ماذا تعرض التأشيرة الخليجية الموحدة للسياحة المنطقة؟

نهاية القائمة

بيث فليبو تقدم في جلسة بالتعاون مع بلومبيرغ في منتدى قطر الاقتصادي، حيث أصبحت هي وشركتها من الرواد في نقل الطلبات إلى المنازل عن طريق “الدرون”، مؤكدة دخول ملايين الدولارات شهرياً إلى حسابها المصرفي من خدمة هذه الخدمة التي كانت مجرد حلماً يراودها منذ أكثر من 10 سنوات.

بيث فليبو لم تكتفي بالمزيد من الدولارات، إن كنت مقيماً في قطر أو الخليج أو منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، فإذا نجحت في الحصول على ترخيص لشركتها في تلك المناطق، مؤكدة عقد اتفاقيات مبدئية خلال منتدى قطر الاقتصادي لتوقيع مذكرة منحها حق نقل الطلبات لعدد من الدول العربية والسعودية وقطر والإمارات وتركيا في الصدارة.

فليبو: التوصيل بالدرون هو الحل الأسرع والأكثر كفاءة (الصحافة القطرية)

كيف يعمل النظام؟

في شرح تفصيلي لعملية نقل الطلبات عبر الطائرات بدون طيار، تقول فليبو: النظام معقد وبسيط في الوقت نفسه، حيث يستطيع الطائرة الواحدة السير لمدة يومين متواصلين بسرعة تصل إلى ٨٠ كيلومتر في الساعة، مما يعني أن العميل قد يتلقى “حزمته” في أقل من ساعتين في أبعد مكان من الرياض في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، أو في أقل من نصف ساعة في قطر.

تشير فليبو إلى أن تلك الطائرات تحتوي على أنظمة تحديد مواقع عبر “GPS” وكاميرات مراقبة بالإضافة إلى أجهزة استشعار متطورة، حيث يمكنها حمل الحزم وتسليمها عن طريق إحداثيات معينة، فهي لا تواجه تعقيدات حركة المرور على الطرق، ولا تحتاج إلى التزود بالوقود وتحمي البيئة، بالإضافة إلى تقليل الوقت والتكلفة المتعلقة بوسائل النقل التقليدية مثل الشاحنات أو شركات التوصيل.

فليبو توجه تهديداً مباشراً للمتاجر التقليدية، مما يمثل إشارة إيجابية مالية وربحية لأصحاب التجارة الإلكترونية، الذين تصفهم بأكبر الرابحين من خلال اعتماد نقل الحزم عبر الطائرات بدون طيار، حيث يوفر “الدرون” إمكانية التسليم في نفس اليوم، أو حتى في نفس الساعة، مما سيجعل التسوق عبر الإنترنت الخيار الأفضل للزبائن وفق رأيها.

انتهاك الخصوصية

مارك ميلر، الشخص الذي يقوم بتحرير المحتوى في بلومبيرغ ويشغل وظيفة مدير الجلسة، قدم سؤالًا وجدت الرئيس التنفيذي لشركة درون إكسبريس أنه قد يكون مُحرجًا نوعًا ما. هذا السؤال كان يتعلق بأخلاقيات استخدام الطائرات بدون طيار وتأثيرها على حرية وخصوصية المجتمعات، لا سيما أن تلك الطائرات تحمل كاميرات تراقب وتحلق فوق المساكن والممتلكات الخاصة للأشخاص.

أجابت فليبو بتحريك رأسها للأعلى والأسفل بابتسامة خجولة، موافقة بذلك على ما لاحظه مارك ميلر. ثم أكدت: نعم، قد يعتبر الكثيرون هذا التصرف اعتداء على الحقوق الشخصية، وخصوصًا في المجتمعات التقليدية مثل دول الخليج والشرق الأوسط وحتى في أمريكا. ليس من الجيد أن يشعر الناس بأنهم تحت رصد وتسجيل مستمر.

ثم أضافت: ولكن أؤكد لك، وفقًا للأخلاقيات المهنية، أن الكاميرات الموجودة على تلك الطائرات ليست سوى أدوات ضرورية لتجنب اصطدام الطائرات ببعضها البعض أو الانحراف عن طريقها أو اصطدامها بالأبراج العالية. إنها وسيلة للحفاظ على السلامة، ليست وسيلة للتجسس.

أشارت إلى أن شركتها تلتزم ببروتوكولات حاسمة، وأن الحصول على التراخيص يتضمن شروط صارمة لعدم التعدي على الحقوق الشخصية أو الممتلكات. في حالة مخالفة تلك الشروط، قد يؤدي ذلك إلى إلغاء الترخيص وتوقيع غرامات مالية كبيرة تحددها كل دولة.

حاولت فليبو تخفيف الوضع المحرج عبر توجيه حديثها للحضور قائلة: كل شيء له عيوبه ومزاياه، ولكن هل يجب علينا إلغاءه؟ نعم، هناك نواحٍ سلبية وإيجابية لمنصات التواصل الاجتماعي ولهذا الأمر الذي نُقدمه. “أرجو أن نكون قادرين على الوثوق”.

البحث عن الدول المتقدمة

في إطار سعيها للحصول على التراخيص اللازمة لتقديم الخدمات في عدة دول، كشفت فيليبو عن تفضيلها لدول تكنولوجيا متقدمة. أعربت عن أملها في الحصول على الموافقة لتقديم الخدمات في دول مثل قطر والسعودية والإمارات، لأن هذه الدول تعتبر أكثر استعدادًا لاعتماد فكرة توصيل الطرود عبر الطائرات بدون طيار، نظرًا لوجود بنية تحتية متطورة تسهل تقديم تلك الخدمة.

وتشدد على أن الأجيال الجديدة في هذه الدول أكثر انفتاحًا ورغبة في التبني للتحول الرقمي والابتكار مع الحفاظ على الخصوصية والثقافة المجتمعية التي يتعين فهمها جيدًا. وتبرز أهمية التعامل الفعّال مع إدارة المخاطر، لضمان تقديم خدمة عالية الجودة.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version