تحذيرات من منظمة أطباء بلا حدود
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، يوم الجمعة، أن الآلاف من الأشخاص محتجزون في مخيم جباليا بقطاع غزة تحت قصف مكثف من القوات الإسرائيلية، وذلك بعد أسبوع من بدء العمليات العسكرية التي تهدف، وفقاً لادعاءات إسرائيل، إلى منع حركة “حماس” من إعادة تنظيم صفوفها.
ارتفاع حصيلة القتلى
أسفرت الهجمات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 34 فلسطينياً على الأقل في أماكن متفرقة من القطاع، حيث كان نحو نصف هؤلاء الضحايا في جباليا، وهي أكبر مخيمات اللاجئين في شمال غزة.
الوضع الإنساني المتدهور
وأشارت سارة فولستيك، منسقة المنظمة، إلى أن “أحداً لا يستطيع الدخول أو الخروج من المخيم، ومن يُحاول ذلك يتعرض لإطلاق النار”. وذكرت أن خمسة من موظفي “أطباء بلا حدود” محاصرون في جباليا، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
في حديث مع حيدر، سائق يعمل مع المنظمة، قال: “لا أدري ما العمل. نحن قاب قوسين أو أدنى من الموت في كل لحظة. الناس هنا يتضورون جوعاً. أنا أخشى البقاء، كما أخشى أيضاً المغادرة”.
الأرقام تتزايد
وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن عدد القتلى جراء الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية قد ارتفع منذ صباح الجمعة إلى 34، بينهم 15 في مخيم جباليا. استهدفت الغارات الجوية مناطق متنوعة، بما في ذلك مدرسة تُستخدم كمأوى للنازحين، كما أفادت إدارة الدفاع المدني في غزة بأن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي.
تصعيد المواجهات
أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، بالإضافة إلى جباليا. من جهتها، أكدت حركة “حماس” أنها ستستمر في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإسرائيلية، فيما تصر إسرائيل على أن عملياتها ضرورية لحماية أمنها ومنع “حماس” من إعادة تنظيم جبهتها.
إصابات وخسائر كبيرة
أفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة بمقتل ما لا يقل عن 130 شخصاً منذ بدء العمليات، في حين أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإخلاء مناطق يُقدر أن أكثر من 400 ألف شخص محاصرون فيها، وفقاً للأمم المتحدة.
قلق دولي
عبر مسؤولون في الأمم المتحدة عن مخاوفهم من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر وأوامر الإخلاء في شمال غزة قد يؤثران سلباً على المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. في هذا السياق، أشار المسؤولون في قطاع الرعاية الصحية إلى أن عشرات المرافق الصحية تتعرض لأوامر إخلاء من الجيش، مما يعقد جهود الإغاثة الإنسانية في ظل تصاعد النزاع.
نفذت منظمات الإغاثة أخيراً المرحلة الأولى من التطعيم بعد وقوع حالة إصابة بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال في أغسطس الماضي، وهذا يُعتبر أول حالة تُسجل في القطاع منذ 25 عاماً.