أثر “الصوابية السياسية” على السينما العالمية

By العربية الآن

مراجعات ريتا

كيف أثرت “الصوابية السياسية” على صناعة السينما العالمية؟

تحلل الإعلامية ريتا خان تأثير الصوابية السياسية على السينما العالمية، متسائلة إن كان هذا المفهوم، الذي نشأ بهدف تقليل الإهانات والتنميط، قد أخذ شكلًا صارمًا يفسد غايته الأصلية.

### مفهوم الصوابية السياسية في السينما

في حلقة جديدة من برنامج “مراجعات ريتا”، شرحت الإعلامية ريتا أن الصوابية السياسية تعني تجنب الإساءة لأي فرد بناءً على عرقه أو جنسه أو مظهره الجسدي. وقد أصبح لهذا المفهوم دور مهم في السينما، خاصة بعد فترات طويلة من الاعتماد على تنميط الشخصيات بشكل سلبي.

### أمثلة على التنميط السلبي

أشارت ريتا إلى أنه في السابق، كان يتم تصوير العرب كإرهابيين أو كبدو خلابين. كمثال على ذلك، الممثل المصري الأميركي رامي مالك الذي رفض دور إرهابي عربي في فيلم “لا وقت للموت”، مما يعكس اعتراضه على ممارسة التنميط المفرط.

### التنميط الجندري في السينما

انتقدت ريتا مشهد التنميط الجندري، حيث أظهرت كيف أن سلسلة “جيمس بوند” قامت بتقليل دور البطلات إلى مجرد عناصر جذب، مشيرةً إلى تجربة سلمى حايك التي عانت لفترة طويلة في أداء أدوار “الحسناء المثيرة”، رغم رغبتها في تجسيد شخصيات كوميدية.

### تنميط البلدان وتجارب الممثلين

كما أكدت ريتا أن التنميط لم يقتصر على الأفراد، بل شمل أيضًا تصوير دول بأكملها كأميركا اللاتينية على أنها مراكز للمخدرات والهجرة غير القانونية. استخدمت ريتا مثال مايكل بينيا، الذي قضى سنوات في أداء أدوار رجال العصابات قبل أن يسمح له بتمثيل شخصية رائد فضاء في فيلم “المريخي”.

### الصوابية السياسية وتأثيرها

اعتبرت ريتا أن الصوابية السياسية جاءت كاستجابة للاعتراضات العامة ضد التحيز. وسلطت الضوء على أفلام مثل “12 عامًا من العبودية” و”سلمى” التي قدمت تجارب إنسانية حقيقية بعيدة عن التنميط.

### التحديات التي تواجه الصوابية السياسية

ومع ذلك، تساءلت ريتا عن الجوانب السلبية لتطبيق الصوابية السياسية، مشيرةً إلى أن بعض الأعمال قد تتجاوز الحد في تجنب الإساءة، مما يقيد الإبداع. أوضحت أن الهدف ليس تحقيق العدالة فقط، بل تقديم شخصيات معقدة تعكس التنوع البشري.

### الخلاصة

اختتمت ريتا الحلقة بالتأكيد على أن السينما، فنًا عالميًا، يجب أن توازن بين احترام الحساسيات الثقافية وزيادة مستوى الإبداع، بهدف تقديم قصص تنبض بالإنسانية وتلهم الجمهور دون الوقوع في فخ الانغماس أو السطحية.

المصدر : الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version