أفادت السلطات بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة على مدينة جنين في الضفة الغربية، يوم الجمعة، وهي اليوم الثالث من القتال الشديد في الأراضي الفلسطينية. حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه “استهدف خلية إرهابية”.
الغارات الإسرائيلية وهدفها في الضفة الغربية
تعتبر هذه الغارات الجوية، التي كانت شائعة خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، نادرة في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة. وتوضح إسرائيل أن الغارات التي تمت في شمال الضفة الغربية – والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، معظمهم من المسلحين، منذ أواخر يوم الثلاثاء – تهدف إلى منع الهجمات. بينما يعتبر الفلسطينيون أنها تعكس توسع الحرب في غزة وسعيًا لاستمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على المنطقة منذ عقود.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 650 فلسطينيًا قُتلوا في الضفة الغربية منذ بداية الحرب.
دعوة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء فوري
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيقاف فوري للعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأصدر بيانًا مساء الخميس يطالب الحكومة بحماية المدنيين.
آخر الأخبار من جنين
أجرى الجيش الإسرائيلي غارة جوية في مدينة جنين بالضفة الغربية وسط أيام من القتال العنيف في الأراضي الفلسطينية، وفقًا لما أفادت به السلطات يوم الجمعة.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان مختصر إن الطائرات العسكرية “استهدفت خلية إرهابية خلال مواجهة مع القوات الأمنية في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة جنين”، ولم يوضح تفاصيل إضافية.
الانتقادات الأمريكية للهجمات على سيارات الأمم المتحدة في غزة
ظهرت انتقادات نادرة من الولايات المتحدة تجاه الهجمات الإسرائيلية على سيارات الأمم المتحدة، حيث دعت إلى إنهاء الهجمات والتهديدات ضد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في غزة، أشار نائب السفير الأمريكي روبرت وود إلى إطلاق النار المتكرر من الحيش الإسرائيلي على سيارة تابعة لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، والتي تعرضت لإطلاق ما لا يقل عن 10 رصاصات أثناء توجهها نحو نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية، على الرغم من تلقيها عدة إخطارات واضحة من السلطات الإسرائيلية.
ردًا على ذلك، أعلنت برنامج الأغذية العالمي يوم الأربعاء عن تعليق جميع تنقلات الموظفين في غزة حتى إشعار آخر. وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الخميس بأن جميع قوافل وموظفي برنامج الأغذية العالمي لا يزالون متوقفين، رغم أن الموظفين كانوا على اتصال ببعض الشركاء الإنسانيين الذين يقدمون المساعدة في غزة.
عبر وود عن قلقه من حادثة برنامج الأغذية العالمي، وأكد أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن المراجعة الأولية تشير إلى أنها “نتيجة خطأ في الاتصال” بين وحدات الجيش الإسرائيلي.
في 23 يوليو، أعلنت اليونيسف أن اثنين من سياراتها تعرضتا لإطلاق نار حي بينما كانت تنتظر في نقطة احتجاز محددة قرب نقطة تفتيش وادي غزة، بانتظار لم شمل خمسة أطفال، من بينهم رضيع، مع والدهم. وقد كان هذا الحادث هو الثاني الذي يتضمن سيارة تابعة لليونيسف خلال 12 أسبوعًا.
