أحدث التقنيات في تطوير سيارات القيادة الذاتية

By العربية الآن

التقنيات الحديثة وابتكارات السيارات ذاتية القيادة

تتطور صناعة السيارات ذاتية القيادة بوتيرة متسارعة، مدفوعة بتقنيات حديثة تشمل الذكاء الاصطناعي الذي يمكّن السيارات من تحليل البيانات واتخاذ قرارات في الوقت الفعلي. ويُضاف إلى ذلك أجهزة الاستشعار المتطورة، كالرادارات والكاميرات، التي تلعب دوراً أساسياً في اكتشاف العوائق، تحديد المسارات والتفاعل مع حركة المرور.

تساهم أنظمة الملاحة الذكية في تحسين التجربة العامة للقيادة من خلال توفير توجيهات دقيقة وتحديثات لحظية حول حركة المرور. كما تعزز تقنيات الاتصال المتطورة التواصل بين السيارات والبنية التحتية، مما يزيد من السلامة على الطرق ويقلل من الحوادث الناتجة عن الأخطاء البشرية.

التجربة أثبتت قدرة النماذج اللغوية الكبيرة على تعزيز أداء السيارات ذاتية القيادة (جامعة بوردو)

دور روبوتات الدردشة في القيادة الذاتية

مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوت الدردشة الشهير “تشات جي بي تي”، بدأت هذه التقنيات في دخول عالم السيارات ذاتية القيادة. تجربة جديدة أجراها مهندسون من جامعة بوردو تثبت أنه يمكن للسيارة ذاتية القيادة الاستجابة لمطالب الركاب مثل “أنا في عجلة من أمري” وتحديد الطريق الأسرع تلقائياً لذلك.

الباحثون عرضوا دراستهم في المؤتمر الدولي السابع والعشرين لأنظمة النقل الذكية في كندا، حيث تركزت التجارب على قياس قدرة السيارات على تنفيذ الأوامر الصوتية البشرية بدقة. اعتمدت الدراسة على بيانات نصية ضخمة لتعليم السيارات الاستجابة بشكل أكثر إنسانية مقارنة بالأنظمة التقليدية التي تتطلب ضغط الأزرار أو التصوير الصوتي الدقيق.

التحديات والقيود

رغم النجاح الذي أظهرته التجارب، لا تزال هناك تحديات بحاجة إلى معالجة، كما أوضح الدكتور ران وانغ، أستاذ الهندسة في جامعة بوردو. ومن هذه التحديات تحسين زمن الاستجابة للأوامر ليكون أقل من 1.6 ثانية، ومواجهة مشكلة “الهلاوس” التي قد تؤدي إلى تفسير خاطئ للأوامر، مما يشكل تهديداً للسلامة. كما يُعتبر اختبار هذه النماذج في ظروف متنوعة أمراً ضرورياً لضمان الدقة.

وانغ يتوقع تطوراً في النماذج لتعزيز التواصل بين الركاب والمركبات، من خلال دمج وسائل متعددة للتواصل كالصوت والنص والصور.

التقنيات الأساسية في القيادة الذاتية

تشمل قائمة التقنيات المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، تقنية “الليدار” (Lidar)، التي تستخدم أشعة الليزر لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للبيئات المحيطة، مما يساعد السيارة في اكتشاف العقبات مع التحليلات المبكرة.

تكنولوجيا الاتصال بين المركبات والبنية التحتية (V2X Communication) تُمكّن السيارات من التواصل مع بعضها البعض ومع إشارات المرور، مما يحسن إدارة حركة المرور ويزيد من الأمان.

تقنية الحوسبة السحابية، والتي تتيح تخزين البيانات ومعالجتها، تساهم في تحسين الأنظمة الذاتية من خلال تجميع المعلومات وتبادلها بشكل فوري، مما يزيد من موثوقية الأنظمة.

بينما تعتمد السيارات على الشبكات لتبادل المعلومات، فإن تأمين هذه البيانات يعتبر أمراً ضرورياً لمواجهة التهديدات الإلكترونية. لذا، تعتبر تقنيات الأمن السيبراني ضرورية لحماية المركبات من الاختراقات، بما في ذلك تشفير البيانات وأنظمة اكتشاف التسلل.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version