صرح رئيس الوزراء الفلسطيني بأن من غير المقبول أن تدير أي جهة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة في المستقبل، في وقت يبدو أن إسرائيل وحماس تقتربان أكثر من أي وقت مضى من إبرام اتفاق لإنهاء 15 شهرًا من الحرب.
قال رئيس الوزراء محمد مصطفى يوم الأربعاء خلال زيارته للنرويج، إحدى الدول الأوروبية الثلاث التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في مايو: “بينما ننتظر وقف إطلاق النار، من المهم التأكيد على أنه لن يكون مقبولًا لأي كيان أن يحكم قطاع غزة سوى القيادة الفلسطينية الشرعية وحكومة دولة فلسطين.”
استولت حماس على السلطة في غزة عام 2007، مما قيد الحكم الذاتي المحدود للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب إلى أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وقد دعت الولايات المتحدة إلى تعزيز السلطة الفلسطينية لتكون مسؤولة عن كل من الضفة الغربية وقطاع غزة استعدادًا للدولة المستقبلية، وهو الأمر الذي تعارضه الحكومة الإسرائيلية.
أضاف مصطفى أن “أي محاولة لتعميق الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو إنشاء كيانات انتقالية، ستُرفض”.
بدأت الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم المسلحون جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين. وتعتقد التقارير أن ثلث 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم.
أفادت السلطات الصحية في غزة بأن الحرب الإسرائيلية حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 46000 فلسطيني. ولا تميز وزارة الصحة بين المقاتلين والمدنيين، لكنها تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف الضحايا.
إليكم آخر المستجدات:
النرويج: وقف النار في غزة هو فقط بداية التعافي الطويل
أوسلو، النرويج — أكد وزير الخارجية النرويجي أهمية النظر إلى المستقبل الطويل الأمد مع ارتفاع آمال وقف إطلاق النار في غزة.
قال إسبن بارت إيد في فعالية في أوسلو شهدت حضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: “إنه الوقت المناسب للغوص عميقًا في ما سيحدث بعد ذلك.”
وحذر من أن “وقف إطلاق النار وحده يمكن أن يخلق شعورًا بالفراغ، وبالأمل غير المحقق. مشاكل غزة لن تنتهي. الانقسامات لن تنتهي. والكراهية لن تُدفن إذا كان فقط هناك وقف لإطلاق النار.”
أضاف بارت إيد أن المجتمع الدولي يتوقع “أن تفهم إسرائيل أنه حان الوقت للمضي قدمًا والمساعدة في حل القضية الفلسطينية العالقة لفترة طويلة. وبالطبع، يجب على أصدقائنا في فلسطين أيضًا أن يعملوا معًا بفاعلية لبناء حكومة قوية وقدرات قوية توحد جميع الأراضي الفلسطينية، حتى يكون لدى الجانبين شريك جيد في بناء السلام.”
تُعد النرويج واحدة من الدول الأوروبية الثلاث التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في مايو.