أخطاء ينبغي تجنبها قبل إطلاق الموسم الثاني من “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة”

By العربية الآن



أخطاء ينبغي تجنبها قبل تقديم موسم ثانٍ من “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة”

بوستر دليل جرائم القتل من فتاة صالحة العربية الآن
الملصق الدعائي لمسلسل “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة” (العربية الآن)

مسلسل “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة” (A Good Girl’s Guide to Murder) الذي عُرض في أغسطس/آب الجاري، يوجه بالأساس إلى المراهقين والشباب محبي دراما الإثارة والغموض، ولكن نجاحه الغير متوقع في جذب فئات عمرية متنوعة يعكس جاذبية محتواه.

لقد تصدّر المسلسل قائمة المسلسلات الأعلى مشاهدة عبر منصة نتفليكس في عدة دول، ليحصل من الجمهور على تقييم بلغ 6.8 نقاط وفقًا لموقع “آي إم دي بي” (IMDb) الفني.

دليل جرائم القتل

تدور أحداث المسلسل بعد خمس سنوات من وقوع جريمة بشعة في بلدة إنجليزية صغيرة، حيث تفتقد الشابة “آندي بيل” (إنديا ليلي ديفيز) ولا يتم العثور على جثتها. بينما يُقرّ حبيبها بقتلها ثم يُقدم على الانتحار، تُغلق القضية.

لكن هذه الحقائق لا تُقنع طالبة من المرحلة الثانوية، التي تتخلى عن مشروع تخرجها المتمثل في مقال حول النسوية في الرواية القوطية لتكرّس جهودها بدلًا من ذلك في تحقيق موسع حول تلك الجريمة والبحث عن القاتل الحقيقي.

“دليل جرائم القتل من فتاة صالحة” مسلسل بريطاني من 6 حلقات استعرض قضايا التحرش والابتزاز (مواقع التواصل الاجتماعي)

مدفوعةً برغبتها، تستعرض “بيب” (إيما مايرز) على مدار ست حلقات أسرار الماضي لكل من حولها، ومع كل اكتشاف تظن أنها تقترب من هدفها، ولكن مع تفشي دائرة الشك وتهديدات متكررة، تفاجأ في النهاية بأن رعبها لم يكن كما ظنته.

جمهور الرواية يشعر بالغضب

المسلسل المبني على الرواية التي تحمل نفس العنوان من تأليف هولي جاكسون، يتناول أحداث الكتاب الذي حقق شهرة واسعة وبيع منه ملايين النسخ، مما أدى إلى مقارنات بين الرواية وما عُرض على الشاشة.

بينما انبهر جمهور المسلسل بالسرد السلس المليء بالإثارة، عبّر القراء السابقون للرواية عن استيائهم، مشيرين إلى أن الكتاب قدّم شخصيات أغنى بكثير من تلك التي ظهرت في المسلسل، حيث بدت الشخصية الرئيسية تمثل محققًا بالصدفة، في أغلب الحالات.

أيضًا، كان هناك تقليص واضح لبعض الأدوار المهمة، ومنها دور “رافي” الذي لعبه زين إقبال، بالإضافة لاختصار مشاهد محورية في الرواية.

تحمل الرواية العديد من الجوانب الغامضة والمثيرة، مما أتاح للقراء فرصة استكشاف الأحداث بأنفسهم، وجعلهم يشعرون بأنهم جزء من رحلة “بيب” في البحث عن الحقائق.

هذه الاختلافات الجوهرية بين الكتاب والمسلسل جعلت بعض القراء يدّعون أن صانعي العمل لم يقاربوا الرواية بجدية، بل عُرضت لهم على عجل بغرض اختصار الأحداث.

دراما للمراهقين

ورغم أن مسلسل “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة” لم يحقق قفزات كبيرة مقارنة بالرواية الأصلية، إلا أنه عند مقارنته بأعمال درامية مماثلة مثل “نانسي درو” و”فيرونيكا مارس”، يبدو جذابًا ومرضيًا للجمهور، حيث كانت حلقاته قصيرة ومليئة بالإثارة.

قد نجح المخرج في اختيار مواقع تصوير مثيرة وجذابة تعكس جمال البلدة، بينما كانت مستويات الأداء في المسلسل جيدة، على الرغم من قلة عمق الشخصيات مما جعل الجمهور يصعب عليه التعاطف معها.

لكن إنجازات بطلة المسلسل، إيما مايرز، التي أثبتت جاذبيتها بعد مشاركتها في “وينزداي”، كانت ملحوظة، حيث استطاعت أن تُجسد شخصية شابة تتعرض لمواقف خطرة في سعيها وراء الحقيقة.

ولاقى اختيار الأزياء نجاحًا، حيث عكست ملابسها الطابع الشبابي وأسلوب الحياة العصري. تم استخدام منصات التواصل مثل “إنستغرام” بشكل بارز، مما يعكس التفاعل الاجتماعي الحديث وتأثيره.

الدليل لمواسم جديدة

تسعى “دليل جرائم القتل من فتاة صالحة”، الذي عُرض مؤخرًا، إلى معالجة قضايا مثل التحرش والعنف والابتزاز بدون تساهل، ومن المتوقع أن يقدم صانعو المسلسل مواسم جديدة كرواية ثالثة من سلسلة ثلاثية، مما يتطلب منهم تصحيح الأخطاء السابقة لضمان استمرار ولاء الجمهور.

المسلسل من تأليف بوبي كوجان وإخراج دوللي ويلز، ويضم عددًا من الوجوه الفنية مثل إيما مايرز، زين إقبال، آنا ماكسويل مارتن، وممثلين آخرين.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version