أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤثر قريباً على قرارات الأفراد

By العربية الآن


أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤثر قريبًا على قرارات الأفراد

الذكاء الاصطناعي في أوروبا تكليفات
اقتصاد النوايا يشمل الشركات التقنية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي تبيع ما تعرفه عن دوافعك (شترستوك)

مقدمة

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرًا للكاتب “دان ميلمو” يتناول دراسة جديدة من باحثين في جامعة كامبريدج، حيث أكدت أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تُستغل للتلاعب بالجماهير عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات تتعلق بشراء المنتجات أو التصويت في الانتخابات.

اقتصاد النوايا

توضح الصحيفة أن البحث يستعرض ظهور سوق جديدة تُعرف بـ”إشارات النوايا الرقمية” أو “اقتصاد النوايا”. في هذا السياق، يقوم مساعدو الذكاء الاصطناعي بفهم وتوقع والتلاعب في نوايا البشر، وبيع هذه المعلومات للشركات.

وفي هذا الإطار، صرح الباحثون في مركز ليفرهولم لمستقبل الذكاء الاصطناعي في جامعة كامبريدج بأن اقتصاد النوايا قد يصبح خليفة لاقتصاد الاهتمام، حيث تقوم الشبكات الاجتماعية بالاحتفاظ بالمستخدمين وتقدم لهم الإعلانات.

استغلال المعلومات الشخصية

أشار الكاتب إلى أن اقتصاد النوايا يتضمن شركات الذكاء الاصطناعي التي تبيع ما تعرفه عن دوافع الأفراد، بدءًا من رغبات الإقامة في الفنادق إلى الآراء حول مختلف المرشحين السياسيين.

ونقل الكاتب عن الدكتور جونّي بن، المؤرخ التكنولوجي في المركز، قوله: “على مدى عقود، كانت الاهتمامات هي العملة على الإنترنت، حيث كان مشاركة اهتماماتك مع منصات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” هو ما يقود الاقتصاد الرقمي”.

وأضاف: “إذا لم يتم تنظيم هذا السوق، فقد تصبح دوافعك العملة الجديدة، مما سيؤدي إلى سباق محموم لاستغلال هذه النوايا وبيعها”.

التأثير المحتمل على المجتمع

حذر الدكتور بن من أن هذا السوق قد يؤثر على تطلعات الأفراد، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، وحرية الصحافة، والمنافسة في السوق، مؤكدًا ضرورة التفكير بشكل جاد في العواقب المتوقعة.

وأوضحت الدراسة أن النماذج اللغوية الكبيرة، مثل تلك المستخدمة في روبوتات المحادثة مثل “شات جي بي تي”، يمكن أن تُستغل لتوجيه المستخدمين استنادًا إلى معلومات مختلفة تتعلق بسلوكياتهم واحتياجاتهم.

حسب الدراسة، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا بتكاليف منخفضة لتحقيق أهداف معينة، مثل زيادة احتمالية تحقيق مبيعات، مما سيمكن المعلنين من توجيه المحادثات لصالحهم.

المصدر: غارديان



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version