حادث الطائرة الذي أسفر عن مقتل 38 شخصًا، وإصابة جميع الناجين الذين بلغ عددهم 29 شخصًا. وارتفعت التوقعات بشأن سبب الكارثة، حيث أشار بعض الخبراء إلى أن الطائرة تعرضت لأضرار نتيجة نيران الدفاعات الجوية الروسية.
### الحادث المؤسف: تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان
**تفاصيل الحادث**
تُشير تقارير إلى أن ثقوبًا تم رصدها في ذيل الطائرة الأذربيجانية قد تدل على تعرضها لنيران من أنظمة الدفاع الجوي الروسية أثناء تصديها لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية. وقد استهدفت الطائرات المسيرة الأوكرانية سابقًا مدينة غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية، ومناطق أخرى في شمال القوقاز الروسي. وأفاد مسؤول في الشيشان بأنه تم التصدي لهجوم آخر بالطائرات المسيرة على المنطقة يوم الأربعاء، رغم أن السلطات الفيدرالية لم تُعلن عن ذلك.
**دقيقة صمت في أذربيجان**
في يوم الخميس، خُفضت الأعلام في جميع أنحاء أذربيجان وتوقفت حركة المرور في أنحاء البلاد عند الظهر، وصدرت إشارات من السفن والقطارات خلال دقيقة الصمت التي أُقيمت تكريمًا للضحايا.
**تصريحات الرئيس الأذربيجاني**
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إنه من السابق لأوانه التكهن بأسباب الحادث، لكنه أكد أن الظروف الجوية هي التي أجبرت الطائرة على تغيير مسارها المخطط. وأضاف: “المعلومات التي تم تزويدي بها تفيد بأن الطائرة غيرت مسارها بين باكو وغروزني بسبب سوء الأحوال الجوية وتوجهت إلى مطار أكتاو، حيث تحطمت أثناء هبوطها.”
![إنقاذ من حطام الطائرة](3.jpg)
*في الصورة التي نشرتها وزارة الطوارئ الكازاخستانية، يعمل رجال الإنقاذ بالقرب من حطام طائرة خطوط أذربيجان Embraer 190 في مطار أكتاو، كازاخستان، الخميس، 26 ديسمبر 2024. (خدمة الصحافة بوزارة الطوارئ الكازاخستانية عبر AP)*
**معلومات حول الضحايا**
أفادت السلطات الكازاخستانية أن الطائرة كانت تحمل 42 مواطناً أذربيجانياً، و16 مواطناً روسياً، و6 مواطنين كازاخستانيين، و3 مواطنين من قرغيزستان. كما قامت وزارة الطوارئ الروسية بنقل تسعة من الناجين الروس إلى موسكو لتلقي العلاج.
**استنتاجات أولية**
ذكرت وكالة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيارين قد تحولوا إلى أكتاو بعد حدوث حالة طوارئ على متن الطائرة بسبب اصطدامها بطائر. وقال مارك زي من مجموعة OPSGroup، التي تراقب الحركة الجوية والمطارات حول العالم، إن تحليل شظايا الطائرة المنكوبة يظهر احتمالية تصل إلى 90-99% بأنها تعرضت لإصابة من صاروخ موجه من سطح الأرض.
**تحذيرات من شركات الأمن الجوي**
أصدرت شركة Osprey Flight Solutions، المتخصصة في الأمن الجوي وتقدم تحليلات للشركات التي لا تزال تطير إلى روسيا بعد تعليق معظم شركات الطيران الغربية رحلاتها، تحذيرًا تشير فيه إلى أن “طائرة خطوط أذربيجان كانت على الأرجح قد أسقطت من قبل نظام الدفاع الجوي الروسي”.
![نجدة مصاب بعد تحطم الطائرة](5.jpg)
*في هذه الصورة التي نشرتها وزارة الطوارئ الروسية، يقوم رجال الإنقاذ بنقل أحد الركاب المصابين بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية، يوم الخميس، 26 ديسمبر 2024، بعد تحطم طائرة خطوط أذربيجان. (خدمة الصحافة بوزارة الطوارئ الروسية عبر AP)*
في حادث مأساوي، تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية، يوم الخميس، 26 ديسمبر 2024. وقد أظهرت الصور الصادرة عن وزارة الطوارئ الروسية فرق الإنقاذ وهي تحمل بعض الركاب المصابين.
#### تفاصيل الحادث
ادعى موقع “كاليبر”، وهو موقع إخباري أذربيجاني، أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار من نظام الدفاع الجوي الروسي “بانتسير- إس” أثناء اقترابها من مدينة غروزني. وقد تساءل الموقع عن سبب عدم إغلاق السلطات الروسية لمطار المدينة على الرغم من الهجوم بالطائرات بدون طيار يوم الأربعاء، وكذلك لماذا لم يُسمح للطائرة بالهبوط الطارئ في غروزني أو أي مطار روسي قريب بعد تعرضها للهجوم.
### تصريحات المسؤولين
صرح أندرو نيكولسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أوسبري”، بأن الشركة أصدرت أكثر من 200 تحذير بشأن هجمات الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي في روسيا خلال الحرب. كتب نيكولسون على الإنترنت: “هذا الحادث يذكّر بشكل صارخ لماذا نقوم بما نقوم به. من المؤلم أن نعرف أنه رغم جهودنا، فقد فقدت أرواح كانت يمكن أن تُنقذ.”
وفي رد على الادعاءات بشأن تعرض الطائرة لإطلاق نار من أنظمة الدفاع، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: “سيكون من الخطأ وضع فرضيات قبل أن تصدر التحقيقات حكمها.”
### دعوات للتحقيق
من جهته، حذّر Maulen Ashimbayev، رئيس برلمان كازاخستان، من التسرع في استنتاجات مبنية على صور حطام الطائرة، واصفًا اتهامات إطلاق النار من الدفاع الجوي بأنها غير مستندة إلى دليل و”غير أخلاقية”. وتجنبت مسؤولون آخرون في كازاخستان وأذربيجان التعليق على سبب الحادث، مؤكدين أن الأمر يعود إلى المحققين لتحديد الأسباب.
#### مساهمات إضافية
ساهم كل من جون غامبريل في دبي، وعايدة سلطانوفا في لندن، في إعداد هذا التقرير.