أزمة التحكيم تلقي بظلالها على انطلاق الدوري المصري لكرة القدم
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
رغم مرور جولتين على بداية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، إلا أن أزمة كبيرة ضربت منظومة التحكيم، نتيجة مجموعة من القرارات المثيرة للجدل خلال المباريات.
تفجرت الأزمة بعد تسريب تسجيل صوتي بين الحكام، بالإضافة إلى بيانات من عدد من الأندية، مما أسفر عن إقالة لجنة الحكام بالاتحاد المصري. الإجراءات الجديدة ينتظر أن تتبع في الأيام القادمة.
بداية الموسم وتفاصيل الأزمة
انطلقت البطولة المحلية الشهر الماضي من خلال إقامة مباراة كأس السوبر في أبوظبي، تلتها بداية الدوري مباشرة. وشهدت عدد من المباريات مثل الزمالك مع البنك الأهلي وسموحة ضد الزمالك و”زد” مع الأهلي وسيراميكا كليوباترا أمام الإسماعيلي قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
كشفت الأندية عن استيائها من قرارات الحكام، حيث اعتبر الإسماعيلي أن التحكيم كان له دور في خسارته أمام سيراميكا كليوباترا، فيما طالب سموحة بمحاسبة حكام مباراته أمام الزمالك ومنعهم من إدارة أي مباريات مستقبلية.
تصريحات مثيرة من المسؤولين
أثار billionaire نجيب ساويرس، مالك نادي “زد”، سخرية عبر منصة “إكس” حيث أبدى رغبته في التعاقد مع حكام يابانيين لإدارة المباريات في الدوري. من جانبه، طالب النادي الأهلي بتعيين رئيس أجنبي للجنة الحكام، مثل التجارب السابقة مع مارك كلاتنبرغ وريناردو بيريرا.
تسريب وإقالة
حدثت ذروة الأزمة خلال مباراة الزمالك مع البنك الأهلي، حين احتسب الحكم محمد عادل ثلاث ركلات جزاء. بعد أيام، سرب تسجيل لمحادثة الحكم مع حكم الفيديو المساعد، مما زاد من الجدل حول القرارات التحكيمية.
بناء على ذلك، قررت إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم إقالة لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة ياسر عبد الرؤوف لحين إجراء انتخابات جديدة في ديسمبر المقبل.
في الوقت نفسه، تقدم محمد عادل بطلب للنيابة ضد القائمين على البرنامج الذي أذاع التسريب، زاعماً أنه مزيف، وأشار الاتحاد إلى انتظارهم نتائج التحقيقات للتصرف بناءً عليها.
ردود الأفعال
انتقد فاروق، الحكم السابق، قرار الإقالة، مشيراً إلى أنه طلب استقالته ثلاث مرات دون جدوى وأنه كان يتوقع من اتحاد كرة القدم حماية حكامه. وأضاف أنه يعتقد أن الاتحاد يعرف من وراء التسريب، لكنه لم يستمع للتسجيل الأصلي.
وفي ختام الموضوع، قال بعض المحللين إن يجب على اتحاد الكرة أن يتخلى عن الازدواجية في المعايير وأن يدافع عن حكامه في الأزمات بدلاً من اتخاذ إجراءات سريعة ضدهم، مما يزيد من تدهور الثقة في منظومة التحكيم.### نور الدين: عرض تسجيلات المحادثات أمر قانوني
أكد نور الدين، المدير الفني السابق للجنة الحكام، أن الاطلاع على تسجيلات محادثات الحكام يعد أمرًا مشروعًا ولا توجد أية قيود قانونية تمنع ذلك. وأضاف أن “مارك كلاتنبرغ” الرئيس السابق للجنة كان يقدم تسجيلات وقرارات حكم الفيديو بشكل علني، مشيرًا إلى أنه إذا طلب الإعلام هذه التسجيلات، فلا مانع من منحها لهم.
التجنب عن التعليق على التسريبات
ورفض نور الدين التعليق على التسريب الصوتي المتعلق بحكم مباراة الزمالك والبنك الأهلي، كما أنكر الاتهامات الموجهة له بأنه يقف خلف هذا التسريب. وأوضح “لقد تقدمت باستقالتي من قبل لأني لم أكن راضيًا عن المنظومة ككل. أتمنى التوفيق للجنة الحالية ولا أنوي الترشح لأي منصب مستقبلي.”
الاستعداد للانتخابات القادمة
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم المقررة في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أفاد ياسر عبد الرؤوف، الذي يتولى حاليًا رئاسة لجنة الحكام، بأنه سيستمر في إدارة اللجنة بشكل طبيعي حتى موعد الانتخابات. وأوضح أنه بعد رحيل المجلس الحالي، سيتقدم باستقالته للمجلس الجديد، وترك القرار لهم في ما إذا كان سيستمر في رئاسة اللجنة أو سيتولى شخص آخر الأمر، سواء كان مصريًا أو أجنبيًا.
