مأزق الدولة العربية بين الأيديولوجيا والديمقراطية
30/8/2024
أزمة الأيديولوجيا العربية
تُعتبر أزمة الأيديولوجيا العربية تحديًا ملحوظًا، حيث يسعى الأيديولوجيون إلى تطبيق أفكارهم دون إعادة بناء الدولة وقيم المواطنة الكفيلة بإنتاج مجتمع قوي. إنّ هذه الأيديولوجيا تهدم كل ما تحقق من إنجازات ديمقراطية.
محاولات فاشلة لتطبيق الأفكار
تعامل الأيديولوجيون العرب مع مفاهيم مثل تطبيق الشريعة والوحدة العربية وكأنها نماذج جاهزة للاستعمال، لكنهم فشلوا في تنفيذ أي شيء منها. وتظهر لنا علاقاتهم ببعضها البعض مدى بُعد هذه الأفكار عن الواقع.
يظل المواطن العربي يعاني من انفصام ثقافي، إذ لا توجد رؤية واضحة لتوحيد الدول العربية في إطار ديمقراطي.
تستمر هذه العلاقة الانفصامية، حيث أن بين الماركسيين والقوميين علاقة رجعية تُظهر عدم قدرتهم على التكيف مع التحولات المعاصرة.
تاريخ الفكر السياسي
عند العودة لتاريخ الفكر السياسي، نلاحظ أفكار ميكافيلي حول ضرورة إنشاء مجتمع مدني بعيدًا عن هيمنة الكنيسة، مما يدل على أهمية فصل السياسة عن الأيديولوجيات الجامدة.
أنماط المثقفين
توجد أنواع مختلفة من المثقفين في المجتمع العربي، مثل الناقد والطليعي والملتزم، مما يبرز تنوع الأفكار والممارسات الفكرية.
ومع ذلك، فإن انفصال الفكر عن الواقع المعيشي ما زال قائمًا، مما يتطلب ضرورة تطوير المجتمع على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.
أهمية المواطنة في الدولة الديمقراطية
تعمل المواطنة كعنصر أساسي لبناء مجتمع قوي يستند إلى الاعتراف المتبادل والتعاون بين جماعات متنوعة، بعيدًا عن الشعارات العائمة.
يجب أن تكون المواطنة في الدولة الديمقراطية أساسًا لنقاش مستمر بين الجماعات المختلفة.
ضرورة التجديد في العلاقات بين السلطة والمجتمع
تواجه الدولة العربية مأزقًا حقيقيًا بين الأيديولوجيا والديمقراطية، ويتمثل في تضارب رغبات النخب الأيديولوجية مع متطلبات بناء دولة حديثة. يتطلب ذلك إعادة النظر في العلاقة بين السلطة والمجتمع، وترسيخ قيم التعددية.
من خلال التأكيد على مواطنة حقيقية، يمكن للدولة العربية أن تغير مسارها نحو الديمقراطية، مما سيحقق الاستقرار والازدهار للمجتمعات العربية.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة العربية الآن.
رابط المصدر