لماذا تم منع احتضان الكوالا في أستراليا؟
تزايد الحظر على احتضان الكوالا في أستراليا، وهو نشاط كان يحظى بشعبية كبيرة بين السياح، بسبب المخاوف المتعلقة برفاهية الحيوان. رغم أن بعض الأماكن لا تزال تقدم هذه الخدمة بشروط، فإن الداعين لحقوق الحيوان يطالبون بحظر شامل.
يعتبر حمل الكوالا، التي تُعرف كرمز من رموز أستراليا، حلمًا للكثير من السياح، لكن من المفاجئ أن يعرف الزوار أن هذا النشاط أصبح محظورًا تقريبًا في معظم الولايات.
وقد انضمت مدينة بريسبان، عاصمة ولاية كوينزلاند، إلى قائمة المدن التي فرضت الحظر، مما أثار النقاش حول هذا القرار.
لقاءات مع الكوالا: من الشغف إلى التغيير
لقد كانت محمية “لون باين كوالا” في كوينزلاند نقطة الجذب القوية لمن يرغبون في لقاء الكوالا عن قرب. العديد من الشخصيات العالمية مثل باراك أوباما وتايلور سويفت التقطوا صورًا مع هذه الحيوانات. ومع ذلك، تشير المحمية إلى تزايد الطلب على تجارب أكثر تعليمية، حيث يرغب الزوار في قضاء وقت أطول مع الكوالا بعيدا عن مجرد احتضانها.
أحد الزوار عبر عن استيائه قائلاً، “لن أذهب إلى هناك مرة أخرى إذا لم أتمكن من احتضان الكوالا. شكراً على ذكريات لون باين”.
التوتر المتزايد لدى الكوالا
الكوالا تقضي حوالي 20 ساعة في اليوم نائمة وتحتاج إلى نمط حياة مستقر للحفاظ على طاقتها. إلا أن التجارب القريبة تتطلب منها أن تبقى مستيقظة لفترات أطول مما يؤثر سلبًا على صحتها. أشار ناشطون في مجال حقوق الحيوان إلى أن الاحتضان يسبب التوتر الصامت للكوالا.
تأسست محمية “لون باين كوالا” عام 1927، وتعد الأقدم والأكبر من نوعها. بعدما كانت الكوالا تُصطاد للاستفادة من فرائها، بدأت المحمية باثنين من الحيوانات والآن تُعنى بحوالي 100 كوالا. وفي معظم الولايات، بات حمل الكوالا محظورًا، باستثناء كوينزلاند وجنوب أستراليا، مع وجود قواعد صارمة حول كيفية التعامل معها.
التوجيهات الجديدة للسياح
في نيو ساوث ويلز، يشترط منذ عام 1995 عدم الاحتفاظ بالكوالا. وتشير إرشادات الحكومة الإقليمية إلى أن التعامل مع الكوالا يجب أن يقتصر على المداعبة بينما تظل الكوالا في مكانها.
بينما بعض المنشآت، مثل حديقة وايلد لايف سيدني، تمنع أي اتصال جسدي تمامًا، فلا يزال بإمكان الزوار التقاط صور بجانب الكوالا. وتؤكد الحديقة على أن هذه القواعد تهدف لحماية الحيوانات من التوتر.
حتى في كوينزلاند، بالرغم من استمرار السماح باحتضان الكوالا، هناك قواعد محددة. يُسمح لكل كوالا بالمشاركة في لقاءات مع الزوار لثلاثة أيام فقط قبل الحصول على راحة كاملة، ولا يمكن إخراجها من بيئتها لمدة تتجاوز 30 دقيقة يوميًا.
الاحتضان لا يزال مسموحًا تحت إشراف مقدمي الرعاية المدربين. للراغبين في تجربة ذلك، يتوجب عليهم زيارة حديقة حيوان أستراليا بعائلة ستيف إيروين أو محمية كورومبين، حيث تتطلب الزيارة رسومًا معينة.
تجلب حملة “إنهاء لقاءات الكوالا القاسية” الانتباه لمخاطر هذه التجارب على الحيوانات، وتحث الفئات العامة على تبني ممارسات أكثر أخلاقية من خلال دعم القوانين الأكثر صرامة.
تذكر العريضة أن الكثير من الزوار لا يدركون مدى الضغط الذي تتعرض له الكوالا أثناء الاحتضان أو التقاط الصور. وقد صرح رئيس الوزراء الإقليمي أن اللوائح المتعلقة بهؤلاء الحيوانات صارمة، ولكن الناشطين يريدون المزيد.
توصي منظمة حماية الحيوان العالمية بزيارة الكوالا في بيئتها الطبيعية ومراقبتها من بعيد.
رابط المصدر