أفلام نسائية: 11 عملًا لمخرجات مصريات في السينما 2024

By العربية الآن


بوستر فيلم مقسوم

المخرجات في السينما: خطوات نحو التغيير

لا يحتاج المرء لأن يكون ناقداً أو مؤرخاً سينمائياً ليلاحظ نقص الأفلام النسائية، سواء في مصر أو على مستوى عالمي. فالقضايا التي تعاني منها المخرجات من تهميش واستغلال لعقود طويلة تجعل من الصعب تحقيق المكاسب في هذا المجال.

لكن، شهدت الفترة الأخيرة تغيرات إيجابية، ترجع إلى حركة “أنا أيضا” (Me Too)، مما أتاح فرصاً حقيقية لبعض المخرجات لوضع بصمتهن في الصناعة السينمائية.

عرض غير مسبوق للأفلام النسائية

على الصعيد المحلي، وعلى الرغم من ضعف تأثير الحركة عالمياً، فقد تم عرض 11 فيلماً لمخرجات مصريات خلال عام واحد، وهو حدث يعد غير مسبوق. تنوعت هذه الأفلام بين الكوميدية والوثائقية والفنية، مما يدل على نجاحهن في الولوج إلى أسواق التسويق والتوزيع والتواصل مع جمهور متنوع.

تحديات السوق السينمائية

السينما التجارية الصينية تعيش تنافساً صعباً، حيث يتم سحب العديد من الأفلام من دور العرض سريعاً نتيجة ضعف الإيرادات، مثل أفلام “أسود ملون” و”عادل مش عادل” التي تحظى بفرص محدودة للعرض على المنصات الإلكترونية.

الملصق الدعائي لفيلم “الهوى سلطان” (الجزيرة)

نجاح في شباك التذاكر

رغم الصعوبات، استطاعت بعض المخرجات تحقيق نجاحات ملحوظة. أبرز فيلم، “الهوى سلطان” للمخرجة هبة يسري، والذي تميز بأداء قوي وحقق إيرادات تصل إلى 75 مليون جنيه. الفيلم يروي قصة صداقة تتحول لحب وسط أجواء مشوقة.

كما تم عرض فيلم “مين يصدق” للمخرجة زينة عبد الباقي، الذي يحمل طابع الإثارة، حيث تدور أحداثه حول فتاة تهرب من مشاكل عائلتها لتدخل في عالم الجريمة. حقق 3.5 ملايين جنيه حتى الآن.

وفي إطار الكوميديا، “آل شنب” أخرجته أيتن أمين، وحقق 3.4 ملايين جنيه وكان نقطة انطلاق مهمة لها في السينما.

الملصق الدعائي لفيلم “آل شنب” (الجزيرة)

أفلام تعكس قضايا اجتماعية حساسة

من جهة أخرى، جاء فيلم “مقسوم” الذي أخرجه كوثر يونس، وحقق 1.5 مليون جنيه، وركز على القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي. وكذلك كان فيلم “الفستان الأبيض” لجيلان عوف، الذي تم سحبه من دور العرض بعد تحقيق 1.4 مليون جنيه، يعكس القضايا الاجتماعية بقالب درامي.

أفلام تسجيلية تسلط الضوء على القضايا المجتمعية

عُرض فيلم “رفعت عيني للسما” بشكل محدود، لكنه لم يتنافس بشكل جدي في شباك التذاكر. يعود ذلك بشكل كبير لعدم اعتدال المتفرجين على مثل هذه المواضيع.

رابط المصدر

# السينما المصرية في 2024: أفلام وثائقية ومؤثرات نسائية ملحوظة

أثرت الظروف الراهنة على مشاهدات الأفلام الوثائقية في دور السينما المصرية، إلا أن هذا لم يقلل من أهمية فيلم “رفعت عيني للسما” كواحد من أفضل الأفلام المصرية لعام 2024. الفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، ويحكي قصة مجموعة من الفتيات في قرية البرشا بالصعيد، اللاتي أسسن فرقة مسرحية تجوب الشوارع، مستعرضات قصصا وحكايات تخص النساء. وقد حقق الفيلم إنجازا كبيرا بعد فوزه بجائزة العين الذهبية من مهرجان “كان” السينمائي، ليصبح أول فيلم مصري يحصل على هذه الجائزة على الإطلاق.


الملصق الدعائي للفيلم الوثائقي المصري “رفعت عيني للسما” (الجزيرة)

أفلام تسلط الضوء على العدالة الاجتماعية

فيلم “رسائل الشيخ دراز” لمخرجة ماجي مرجان تم عرضه بدوره في إطار محدود، حيث يتناول أرشيف العالم الأزهري محمد عبد الله دراز من خلال رسائله ومذكراته وصوره التي اكتشفتها حفيدته نهى الخولي. يستعرض الفيلم فترة حياة الشيخ وكيف اختلف فكرياً مع العديد من معاصريه.

وفي سياق مشابه، يحمل فيلم “سمر قبل آخر صورة” إخراج آية الله يوسف، تيارًا للوثائقيات التي تركز على قصص النساء، وتحديدا الفتيات والسيدات الناجيات من حوادث الحرق باستخدام “ماء النار”، وهو سائل حارق يُستخدم لأغراض إجرامية. عرض الفيلم في مهرجان الإسماعيلية السينمائي وفي إحدى المنصات الإلكترونية لاحقاً.

أفلام تجريبية وخلط بين الأنواع

بالإضافة إلى الأفلام السابقة، استعرضت السينمة المصرية في 2024 ثلاثة تجارب سينمائية تجريبية. أولها فيلم “دخل الربيع يضحك”، وهو العمل الأول للمخرجة نهى عادل، ويتكون من أربعة أفلام قصيرة تركز جميعها على قصص النساء بمختلف فئاتهن العمرية والطبقات الاجتماعية. تتنوع المواضيع بين مشكلات سيدات الشيخ زايد الثريات إلى العروس في يوم زفافها.

يروي فيلم “شرق 12” للمخرجة هالة القوصي قصة شاب متمرد في مستعمرة خيالية بألوان الأبيض والأسود، حيث يثير التساؤلات الفلسفية حول الوجود. كما يُعرض فيلم “سنو وايت” للمخرجة تغريد أبو الحسن، الذي يركز على امرأة قصيرة القامة تسعى لتحقيق حلمها بالحب، بينما تعاني في الوقت نفسه من عقبات مادية تحيط بتزويج أختها الصغرى.

يعكس تحولا في السينما المصرية

تُعتبر عرض هذه الأفلام الـ11 لمخرجات مصرية في عام واحد حدثًا استثنائيًا. الكثير من هذه الأعمال كانت في مراحل الإنتاج والتصوير لفترة طويلة حتى بلغت مرحلة العرض، إلا أن هذا النجاح لا يُعتبر عابرًا، بل هو بداية لطريق جديد.

بعض من هذه الأفلام نالت استحسان الجمهور في دور العرض، بينما حصلت أخرى على جوائز عالمية ومحلية، مما يشجع صانعات الأفلام على الأمل والسعي وراء أحلامهن. كما تُظهر غالبية هذه الأفلام قضايا النسائية بطريقة تعكس تباين وجهات النظر، مما يغني السرد السينمائي بأبعاد جديدة.

تمثل هذه الأعمال الأصوات النسائية في السينما، حيث تُبرز الصور الإنسانية والمعاناة اليومية للنساء، بدلاً من تقديم أبطال خارقين في أدوار تقليدية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version