أقمار “ستارلينك” تشكل تهديدًا لعلم الفلك.. تقرير يستعرض الأبعاد الخطيرة في مدار الأرض
العلماء “شعروا بالصدمة”
تزايد انبعاثات موجات الراديو
أوضح العلماء أن انبعاثات موجات الراديو قد زادت منذ بداية إرساء أقمار ستارلينك منذ خمس سنوات، مما أعاق أداء شبكة التليسكوبات الأوروبية في رصد الأجرام السماوية.
وأشارت جيسيكا ديمبسي، مديرة معهد هولندا لعلوم الفلك، إلى أن فريقها رصد العام الماضي إشارات متداخلة في السماء، تم تحديد مصدرها على أنها تعود لأقمار ستارلينك من الجيل الأول.
وحسب بيانات الصحيفة، تمتلك شركة سبيس إكس أكثر من 6000 قمر صناعي في مدار حول الأرض، تهدف لتوفير إنترنت فائق السرعة في معظم أنحاء العالم.
الإشعاعات الكهرومغناطيسية
وذكرت الصحيفة أن أقمار ستارلينك تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية غير مخطط لها، والتي يعتقد العلماء أنها ناتجة عن مشاكل في بطاريات هذه الأقمار.
تواصل علماء الفلك من شبكة التليسكوبات الأوروبية مع مسؤولي شركة سبيس إكس مطالبين باتباع تدابير للحد من هذه الإشعاعات. وعلى الرغم من تحديث الشركة لنظام أقمارها، لاحظ العلماء زيادة بدلاً من تقليل الانبعاثات في يوليو الماضي.
زيادة بنسبة 30 مرة
أشارت ديمبسي إلى أن الانبعاثات من الأقمار الصناعية زادت بنسبة مذهلة تصل إلى 30 مرة، مشيرةً إلى أن التحدي لم يعد مقتصرًا على عدد محدود من الأقمار بل يشمل جميعها، مما سبب استغراب العلماء من هذه الزيادة الكبيرة.
وأفادت بأن الظاهرة تماثل محاولة رؤية نجم ضعيف في سماء مظلمة، حيث تضعف الرؤية فجأة بسبب ظهور قمر بجواره.
زيادة عدد الأقمار إلى 100 ألف
أضافت ديمبسي أن الوضع من المرجح أن يتفاقم، حيث تواصل شركة سبيس إكس إطلاق حوالي 40 قمراً كل أسبوع، مما قد يرفع العدد الكلي لأقمار ستارلينك إلى 100 ألف في المستقبل القريب.
وحذرت من أن هذا السيناريو قد يقضي على أي إمكانية لاستكمال الأبحاث الفلكية من الأرض، إذ أن العلم لن يحتم وجود هذا الكم الهائل من الأقمار في الفضاء.
وفقًا للصحيفة، نشر فريق ديمبسي مؤخرًا دراسة في مجلة علمية تفيد بأن جميع الأقمار التي تم مراقبتها تصدر إشعاعات تؤثر سلبًا على جهود العلماء في رصد النجوم والأجسام السماوية.