ألمانيا تتصدر التحسن الاقتصادي في جوار الميزانية
وأظهر الاستبيان، الذي شمل تعقيبات في الفترة بين الثالث والثامن من مايو/أيار الحالي، إلى أن هناك توقعات بنمو مُجموعة الدول الكبيرة المُكونة من 20 دولة بنسبة 0.7% في عام 2024، وهو تحسن عن تنبؤات 0.5% في تحليل أبريل/نيسان الماضي.
ويُلاحظ زيادة في الإنتاج الإجمالي المحلي في البلد الكبير حيث من المُعتقد أنه حَقّق نموًا بنسبة 0.2%، مُقابل التوقعات السابقة بنسبة 0.1%. يُعتبر هذا طفرة كبيرة لاقتصاد لم يسجل نموًا كبيرًا لفترة طويلة.
الثقة بالاقتصاديات الكبيرة
وتتجاوز التحسنات الإيجابية الحدود الألمانية، وفقًا لشركة بلومبيرغ، إذ تم تحديث التنبؤات الاقتصادية لكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانياخلال التحقيق، تنعكس هذه المراجعات التفاؤل المستمر في جميع أنحاء المنطقة، مع التوجه نحو تحقيق أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأعلى من التوقعات للربع الأول من هذا العام. علاوة على ذلك، تشير معدلات التضخم إلى انخفاض نحو هدف 2% المنصوص عليه من قبل البنك المركزي الأوروبي، مما يوفر تسهيلات إضافية وفرصًا لتوسيع النشاطات الاقتصادية.
تعديلات سياسة النقد
يتوقع المشاركون في التحقيق أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتنفيذ 3 تخفيضات بمقدار ربع نقطة في معدل الفائدة على الودائع هذا العام، مما يجعلها أقل من معدلها الحالي البالغ 4%. وتتطابق هذه التوقعات وتتفق مع توقعات المستثمرين في سوق المال، مما يشير إلى استراتيجية تعزيز التعافي الاقتصادي من خلال سياسات النقدية المرنة.
اتجاهات التضخم
بالنظر إلى المستقبل، يتوقع التحقيق استمرار انخفاض تضخم منطقة اليورو نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، بحلول الربع الثاني من العام المقبل. هذا المسار يعتبر ذو أهمية كبيرة للحفاظ على القوة الشرائية داخل منطقة اليورو ودعم النمو الاقتصادي المستدام، وفقًا للوكالة.
تسلط التوقعات المنقحة – لنمو الناتج المحلي الإجمالي في اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية والتعديلات المتوقعة في السياسة النقدية – الضوء على توقعات متفائلة بحذر للمستقبل الاقتصادي للمنطقة. وفي حين تواجه هذه الاقتصادات تحديات التضخم والتغيرات السياسية، يبدو أن الطريق إلى التعافي أقوى وأكثر وعدًا مما كان متوقعًا سابقًا.