وأوضح المسؤولون أن الشرط الإسرائيلي، الذي يتضمن تجاهل انتماء أعضاء السلطة وتصنيفهم كلجنة مساعدات محلية، أثار غضب عباس واستشارييه، الذين رفضوا العمل في معبر رفح بشكل سري، وفق ما ذكره الموقع نقلاً عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين.
وأضافت “أكسيوس” أن هذا المقترح هو الأول منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي وافقت إسرائيل فيه على مناقشة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في ما يسمى بحكم قطاع غزة، ويأتي بعد إغلاق معبر رفح بعد استيلائه الاثنين الماضي.
وبيّن الموقع أن مصر “قطعت” منذ ذلك الإغلاق نقل الشاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، وأعلنت أنها ستستأنف السماح بمرور الشاحنات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، الذي تسبب استيلاؤه بتوقف دخول المساعدات إلى غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وذكر الموقع أن رئيس الشاباك رونين بار أخبر رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل بأن إسرائيل تنوي استعادة فتح معبر رفح، لكن عودة حركة حماس “للسيطرة على المنطقة أمر غير مقبول”، كما أفاد مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن إسرائيل جاهزة لعدة حلول لمعبر رفح باستثناء عودة حركة حماس.
وأفادت “أكسيوس” بأن مسؤولين إسرائيليين تناولوا، خلف الأبواب المغلقة، خطة لاستقدام عناصر فلسطينية غير مرتبطة بحماس لإدارة المعبر في غضون أيام قليلة من استيلائه عليه.
ويأتي هذا في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال بالهجوم البري في مناطق شرق رفح واستيلائها على المعبر هناك، مما تسبب في نزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني إلى جنوب غرب القطاع، الذي يعاني من حرب مستمرة ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط وضع إنساني يصف بالكارثي، وأزمة إنسانية تفاقمت.