ألمانيا تستقطب أطباء دول الجنوب لمواجهة عجز قطاعها الصحي | سياسة

By العربية الآن

ألمانيا تستدرج أطباءً من دول الجنوب لتقديم الدعم لقطاع الرعاية الصحية – مقال سياسي

مرحبًا بالكفاءات الجديدة

أطلقت ألمانيا في مارس الحالي المرحلة الثانية من “بطاقة الفرصة”، جزء من قانون الهجرة الجديد، بهدف تسهيل تدفق المهاجرين الراغبين في العمل بالبلاد وتخفيف العبء البيروقراطي الذي كان يعيق حركة الكفاءات وحرية العمل في البلاد.

تحديات قطاع الصحة

قطاع الصحة في ألمانيا يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، مما دفعهم للاعتماد بشكل متزايد على الأطباء والممرضين الأجانب، نظرًا لتزايد احتياج البلاد الى الرعاية الصحية بسبب زيادة عدد كبار السن في المجتمع.

توازن حسّاس

رغم وجود عدد مرتفع من الأطباء في ألمانيا، إلا أن الأطباء الأجانب يلعبون دورًا كبيرًا في تعزيز نظام الرعاية الصحية المميزة في البلاد وتقديم الخدمات المتفوقة، مما يسهم في تعزيز فكرة “الرفاه الاجتماعي” التي تشتهر بها ألمانيا.

استراتيجية الفوائد المشتركة

برنامج “المنفعة الثلاثية” يعد جسرًا لتقديم الرعاية الصحية من خلال جلب الكفاءات الأجنبية لسد النقص في سوق العمل الصحي، ويهدف هذا البرنامج للمساهمة في التنمية المستدامة والعادلة.

تحدّيات البيروقراطية

على الرغم من الجهود الرامية لاستقدام الكفاءات الطبية الأجنبية، تبقى هناك عقبات بيروقراطية تعيق عملية اعتمادهم في ألمانيا، فالاختبارات والإجراءات المعقدة تتطلب وقتًا طويلًا وصبرًا حتى تكتمل العملية بنجاح.### استعراض متطلبات العمل في ألمانيا

عند النظر إلى الحصول على تصريح للعمل في ألمانيا، هناك 22 دائرة في جميع أنحاء البلاد تتناول هذا الموضوع. ومن الجدير بالذكر أن المعايير قد تختلف من دائرة إلى أخرى في بعض الحالات.

التحديات في قطاع الرعاية الصحية

أمام المهاجرين الجدد الساعين إلى الحصول على ترخيص عمل رسمي في قطاع الرعاية الصحية في ألمانيا، يعتبر الأمر الأكثر تحديًا هو اللغة الألمانية. وقد يستغرق تعلم اللغة والحصول على الترخيص وقتًا طويلاً.

تقديم مقدما بناء على الكفاءة

وفقًا لقانون الرواتب في القطاع العام، تحدد المعادلة والرواتب بناءً على المؤهلات المطلوبة وعدد ساعات العمل والدراسة في البلد الأصلي. ومع وجود نقص كبير في عدد الممرضين، يتم جلب الأجانب على نطاق واسع لسد هذا النقص.

فرص جديدة في سوق العمل الألماني

يُعتبر قانون الهجرة الجديد فرصة مثالية للباحثين عن عمل داخل السوق الألماني بإجراءات أقل تعقيدا. يمكن للأجانب ذوي الخبرة المهنية والتدريب في الخارج العمل في ألمانيا بناءً على مهن معينة.

تباين بين الأهداف والسياسات

تختلف الأهداف المتعلقة بالاستدامة والتعليم والمساواة في ألمانيا عن السياسات التي تستنزف الخبرات والعمال المهرة في القطاعات الحيوية بدول الجنوب. ويتسبب ذلك في تشويش خدمات الرعاية الصحية في تلك المناطق.

طيف التشبيه بالاستعمار

تشبه استقطاب الكوادر الطبية من الدول النامية إلى الدول الغربية عمليات الاستعمار التي تم استنزاف من خلالها موارد الدول النامية. هذا الأمر يثير قلق منظمات حقوقية ويؤثر سلبًا على قطاع الرعاية الصحية في الدول المتأثرة.# مشكلة نقص الأطباء في ألمانيا وجذب الكوادر الطبية الأجنبية

مشكلة النقص الحاد في الكوادر الطبية

تعتبر الكوادر الطبية أحد أهم ركائز النظام الصحي في أي بلد، وتواجه ألمانيا تحديات كبيرة في توفير العناية الصحية نظرًا لنقص الأطباء والكوادر الطبية المتواجدين في البلاد، وهذا النقص يزداد بشكل خطير في المناطق الريفية.

برنامج “المنفعة الثلاثية”

للتغلب على هذه المشكلة، قامت الحكومة الألمانية بتبني برنامج “المنفعة الثلاثية” الذي يهدف إلى جذب الكوادر الطبية الأجنبية للعمل في ألمانيا. يتيح هذا البرنامج فرص عمل مناسبة وأجور عادلة للعاملين في مجال الرعاية، وفرص لأرباب العمل لملء الوظائف الشاغرة بتخصصات طبية مؤهلة.

تحديات مستقبلية

مع تزايد الطلب على الخدمات الصحية، من المتوقع أن تزداد نسبة النقص في الكوادر الطبية بشكل كبير في المستقبل، حيث يُتوقع وجود آلاف الوظائف الطبية الشاغرة بحلول عام 2035، ونقص في الخدمات الصحية يؤثر على ما يقرب من 40% من المناطق الحضرية في ألمانيا.

تداعيات النقص

تتوقع الدراسات الصحية تراجع نسبة الأطباء الممارسين في المراكز الصحية الحكومية بنسب تصل إلى 50% في بعض المناطق، مما يجعل الحلول الإبداعية والفعّالة ضرورة ملحة للحفاظ على استدامة الرعاية الصحية في ألمانيا.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version