أعلن الديوان الأميري يوم الجمعة أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تركز حديثهما على جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح الديوان الأميري أن النقاش شمل آخر المستجدات في القطاع وكذلك التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك بعد انتهاء الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة مساء الجمعة.
وفي تغريدة على تويتر، ذكر الديوان الأميري أنه تم تلقي الاتصال الهاتفي من الرئيس بايدن.
وفي ختام الجولة من الاجتماعات في الدوحة، أعلنت الوساطة القطرية المصرية الأميركية في بيان لها عن تقديم مقترح جديد، مشيرة إلى عقد جولة أخرى في القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة أمور وقف إطلاق النار. وأكد البيان أن مفاوضات الدوحة كانت “جدية وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
كما ذكر البيان أن الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، قدمت اليوم اقتراحاً يهدف إلى تقليص الفجوات بين الطرفين، بما يتماشى مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو الماضي ومع قرار مجلس الأمن رقم 2735. وأيضاً تم بناء الاقتراح على نقاط الاتفاق التي أُحرزت الأسبوع الماضي، مع العمل على سد الفجوات المتبقية لضمان التنفيذ السريع للاتفاق.
من جانب آخر، أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أجرى اتصالين منفصلين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تناول النقاش التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
وفي وقت سابق من نفس اليوم، أشار بايدن إلى أننا لم نصل بعد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكننا أقرب مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام. بينما صرح مستشار اتصالات الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن مفاوضات الدوحة خطوة إيجابية، إلا أن هناك عملاً كبيراً لا يزال قائماً.
وأضاف كيربي أن الرئيس بايدن يشارك بشكل شخصي في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكداً أنه يمكن تحقيق الاتفاق لكنه يتطلب تنازلات إضافية من الجانبين. وشرح كيربي أن الوصول إلى اتفاق يتطلب من الطرفين الاستعداد للعمل معًا وتوضيح التفاصيل النهائية الهامة، مشيراً إلى أن مزيداً من المحادثات ستجري بين بايدن وزعماء المنطقة في الساعات المقبلة.
تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر، مما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، في حين يعاني القطاع من وضع إنساني كارثي ومجاعة متفاقمة.
رابط المصدر