أنجلينا جولي في “ماريا” تجسد معاناة أسطورة الأوبرا

By العربية الآن


أنجلينا جولي من فيلم ماريا

عودة أنجلينا جولي إلى الشاشة

بعد استراحة دامت نحو ثلاث سنوات، عادت النجمة الأميركية أنجلينا جولي إلى عالم التمثيل عبر فيلم “ماريا”، حيث ادت فيه دور المغنية الأوبرالية اليونانية-الأميركية ماريا كالاس. وقد حصلت جولي على ترشيحات لجوائز مهمة، منها جائزة أفضل ممثلة رئيسية من “غولدن غلوب”، حيث اعتبر النقاد أن أدائها هو الأفضل في مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من 40 عامًا.

أداء استثنائي

تميزت جولي في تقديم شخصية السوبرانو الأيقونية بطريقة عميقة، حيث استطاعت أن تعبر عن تعقيدات نفسية الشخصية دون تقليد حركاتها بشكل حرفي، وهو ما يُعتبر خطأ شائعًا في أداء الشخصيات السير ذاتية. ورغم الجدل حول قرار اختيارها لتجسيد كالاس، إلا أن تدريبها المكثف على الغناء الأوبرالي على مدار أشهر أدهش الكثيرين، حيث تمكنت من دمج صوتها مع صوت كالاس في مشاهد معينة.

فيلم تحت المجهر

فيلم “ماريا” من تأليف الكاتب البريطاني ستيفن نايت وإخراج المخرج التشيلي بابلو لارين، المعروف بشغفه في تقديم قصص نساء ملهمات. ومع ذلك، اعتُبرت تجربة هذا الفيلم الأضعف إخراجيًا وتقنيًا بين أعمال لارين السابقة، مع وجود الكثير من العيوب الفنية التي لم ينجح أداء جولي الاستثنائي في تجاوزها. حصل الفيلم على تقييم 6.5/10 على موقع “IMDb” ونسبة 52% على “روتن توميتوز”، مما يعكس انقسام الآراء حوله.

قصة مأساوية

تدور أحداث الفيلم حول الأسبوع الأخير من حياة ماريا كالاس عام 1977، وشمل تفاصيل عن تدهور حالتها الصحية وعلاقتها المعقدة برجل الأعمال اليوناني أريستوتل أوناسيس. ومع ذلك، كانت هناك بعض الجوانب المفقودة من القصة، مثل علاقة كالاس المتوترة مع والديها ومعاناتها مع زوجها الأول.

رمزيات غامضة

يلجأ بابلو لارين إلى استخدام الرموز في أعماله، لكن في “ماريا”، غلب الغموض على العديد من المشاهد. تتكرر مشاهد انعكاس ماريا في المرايا لتعبّر عن عزلتها، كما يظهر طائر في قفص كرمز لحرية مقيدة. كانت نهاية الفيلم مفتوحة، مما أثار استغراب بعض المشاهدين الذين توقعوا نهاية توضح اللحظات الأخيرة في حياة السوبرانو.

افتقار للديناميكية الحوارية

واجه السيناريو انتقادات لافتقاره للديناميكية، حيث أدت قلة الشخصيات المحيطة إلى ضعف الحوارات وعدم وجود تحولات درامية قوية. وكان الاعتماد بالكامل على أداء جولي، الذي تجلى في تعبيراتها الجسدية، سببًا في فقدان التشويق في بعض اللحظات.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version