أنشيلوتي يكون فوق زيدان مع ريال مدريد بسبب “الازدهار الهادئ”
النجاح تحلّى بتميزه بسياسته السلسة وعقلانيته. قاد المدرب الإيطالي الفريق الملكي، بحكمته ومع دعوى رمادية على رأسه في عمر الـ 64 عاما، للتتويج بلقب الليغا للمرة الـ 36 في تاريخه، وهو الإنجاز الذي شهد تجسيد أسلوبه التكتيكي الفعّال الخاص بالنجاح عبر تجربته المثيرة التي أكد خلالها إمكانية تحقيق البطولات بهدوء بعيدًا عن الضجيج والفوضى.الذي يبرز به العديد من كبار مدربي العالم.
اقرأ الإلكترونيات
list of 4 items
5 عوامل تؤدي إلى عودة ريال مدريد للقب الدوري
عندما يتوج ريال مدريد بالدوري للمرة 36 ضد خيرونا..
فيديو.. اللاعب المغربي دياز يساهم في فوز ريال مدريد بلقب الدوري بعد خسارة برشلونة
لاعب إنجليزي سابق يتهم ميسي بالتلاعب الجيني
نهاية القائمة
أنشيلوتي الذي يُعتبر المدرب الأوحد الحاصل على ألقاب البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا)، حقق للمرة الثانية فوزًا في جميع البطولات التي يمكن لنادي ريال مدريد العملاق أن يفوز بها (الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس إسبانيا، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية).
ويمثل هذا اللقب الـ12 مع الفريق الثاني في مسيرته (بعد فريق ميلان الإيطالي)، مما جعله يتخطى الفرنسي زين الدين زيدان (11) ويلامس الأسطورة ميغيل مونيوس (14) أكثر.
يضيف هذا الإنجاز لمسيرته طابعًا خاصًا بعد أن كان من المتوقع أن ينهي فترته الثانية مع النادي في يونيو/حزيران.
وبعد أن كانت هناك توقعات بأن يتولى تدريب منتخب البرازيل حامل اللقب الخمس مرات، أُعلن أخيرًا عن تمديد عقد المدرب الناجح في ريال مدريد حتى عام 2026 في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بفضل بداية مثالية للموسم الحالي التي أطمأنت إدارة النادي الملكي إلى قدرات المدرب الإيطالي على إكمال عملية التحول بعد فترة ذهبية في مسيرته.
التكيف والاطمئنان
بعد رحيل الهداف الفرنسي كريم بنزيمة إلى السعودية، أجرى أنشيلوتي تغييرات شاملة وعدل خططه التكتيكية لتهيئة الأرض لوجود نجمه الجديد الإنجليزي جود بيلينغهام، مما أظهر قدرته على إعادة بناء فريق ناجح.
وكان الأداء متميزًا بنسبة 32 انتصارًا وهزيمتين فقط خلال 48 مباراة في جميع البطولات، وقدرة مذهلة على التصدي لجميع التحديات.
وفيما يتعلق بمدربه، قال بيلينغهام النجم السابق لبوروسيا دورتموند الألماني “أعتقد أن قوّتنا الحقيقية تكمن في قدرته على منحنا الحرية في اللعب. لا يمكن التنبؤ بطريقتنا إلى حد ما. من الناحية الشخصية، ينقل إلينا الكثير من الهدوء والثقة”.
وبفضل قيادته الرائعة، سيتمكن ابن ريغولو (شمال إيطاليا) هذا العام من إعادة تجربة الصورة الشهيرة له بارتداء النظارات الشمسية ومع سيجارة بفمه وسط لاعبيه، التي انتشرت عام 2022، بعد فوزه بلقبه الأول في الليغا.
⚪️🇮🇹 كارلو أنشيلوتي يفوز باللقب السادس له، واللقب الثاني في الليغا خلال مسيرته الاستثنائية.
1x Serie A 🏆🇮🇹
1x Premier League 🏆🏴
1x Ligue1 🏆🇫🇷
1x Bundesliga 🏆🇩🇪
2x La Liga 🏆🏆🇪🇸…بالإضافة إلى 4 (!) دوري أبطال أوروبا والمزيد الكثير. ✨
أسطورة اللعبة. pic.twitter.com/0cdjWnuxba
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) 4 مايو، 2024
وقال أنشيلوتي العام الماضي “اللاعبون هم أصدقائي”، الأمر الذي يبرز قدرتهفي إدارة غرفة تغيير ملابس تضم لاعبين ماهرين شبان، بالإضافة إلى نجوم مخضرمين أصبحوا فيما بعد كـ “عائلة” كما يشير الهداف البرازيلي فينيسيوس جونيور.
ميلان في قلبي
وتعتبره الكثيرون مرجعًا عالميًا ويحظى بإجماع كونه أحد أعظم المدربين من الناحية التكتيكية على الإطلاق، والأكثر نجاحًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا (4 ألقاب) وهو الآن على بُعد خُطُوتين من تحقيق النجمة الأوروبية الخامسة في مسيرته التاريخية.
بدأ مشوار الانتصارات في الثمانينيات من روما، ثم في ميلان، ناديه المُفَضَّل حيث قضى 13 عامًا، أولاً كلاعب بين عامي 1987 و1992، ثم كمدرب بين عامي 2001 و2009.
على أرض الملعب، انتزع لاعب الوسط الدفاعي السابق لقبين كبيرين (1989 و1990) تحت قيادة الأسطورة أريغو ساكي، مصدر إلهامه الأول على صعيد التكتيك.
إلى جانب ساكي، بدأ أنشيلوتي مسيرته التدريبية كمساعد مدرب في منتخب إيطاليا ونائب بطل العالم 1994.
وكمدرب، قاد الروسونيري للتتويج بكأس إيطاليا في عام 2003، لقب الدوري في 2004 ودوري أبطال أوروبا في 2003 و2007، رغم خسارته في النهائي القاري أمام ليفربول في عام 2005 بطريقة مثيرة.
يظل أنشيلوتي، الذي يعمل برفقة ابنه دافيدي كمساعد للمدرب في ريال، عاشقًا كبيرًا لفن الطهي الجيد مثل الكثير من الإيطاليين، بعيدًا عن فكرة الاعتزال، حتى وإن كانت تخطر على باله أحيانًا.
وأعرب عن رغبته قائلاً “أتمنى قضاء بعض الوقت مع أحفادي، والسفر في إجازة مع زوجتي… هناك الكثير من الأمور التي أهملتها وأود تحقيقها”.
وأضاف “بعد ريال، نعم، ربما أتوقف، ولكن إذا ما استمرّوا في إبقائي هنا لمدة 10 سنوات، سأواصل التدريب لعشر سنوات أخرى”.