أهرامات دهشور: سر بناء أهرامات الجيزة الذي يجب معرفته

By العربية الآن

لولاها لما كانت أهرامات الجيزة.. ماذا تعرف عن أهرامات دهشور؟

أهرامات دهشور سر بناء أهرامات الجيزة الذي يجب معرفته أهرامات الجيزة أهرامات الجيزة
يقع الهرم المدرج بالقرب من المقبرة الجنوبية للملك الفرعوني زوسر في منطقة سقارة جنوب القاهرة (أسوشيتد برس)

تعد أهرامات الجيزة الثلاثة من الرموز الأكثر تميزاً لمصر، حيث تُعتبر دليلاً على الحضارة الفرعونية القديمة وإنجازاً هندسياً بارزاً في تاريخ البشرية.

بالرغم من شهرة أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، إلا أن هناك أهرامات أخرى كأهرامات دهشور التي تعتبر حجر الأساس الهندسي الذي ساهم في بناء أهرامات الجيزة.

تشكل الأهرامات جزءًا مهمًا من ثقافة المصريين القدماء، حيث تجسد اعتقادهم العميق بالخلود والموت. وقد بُنيت هذه الأهرامات لتكون قبورًا للفراعنة، مما يضمن لهم الانتقال إلى الحياة الأبدية.

تتضمن هذه الهياكل الآسرة ممرات معقدة وغرف دفن حيث وُضعت المومياوات مع كنوزها، في إشارة إلى اعتقاد المصريين بأن الروح سترجع إلى الجسد المحفوظ بعد الموت.

بدأت فكرة بناء الأهرامات كمحاولة لتحويل الكتلة الترابية فوق القبر إلى هيكل دائم، ما أدى إلى تطور مفهوم “المصطبة”، وهي الهياكل البسيطة التي استخدمها الملوك والنبلاء في العصور القديمة.

تجارب في دهشور سبقت أهرامات الجيزة

في القرن الـ27 قبل الميلاد، كان المهندس المعماري إمحوتب -مستشار الملك زوسر- سباقًا في توظيف فن العمارة من خلال بناء أول هرم مدرج في سقارة. ويُعتبر هذا الهرم أول بناء حجري ضخم في التاريخ، وقد كان نقطة تحوّل رئيسية في مجال العمارة المصرية.

تعد أهرامات دهشور الأساس الهندسي لبناء أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع الشهيرة في الجيزة (مواقع التواصل الإجتماعي)

بعد نصف قرن من بناء هرم زوسر، قرر الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة، إنشاء مقبرة ملكية جديدة في منطقة ميدوم. بدأت الأهرامات في ميدوم كمجموعة من المصاطب، لكنها تطورت لتتحول إلى هرم كامل.

يعتبر هرم ميدوم أول هرم حقيقي مغطى في التاريخ المصري، مما يمثل خطوة هامة نحو إتقان تقنية بناء الأهرامات.

يعتبر هرم ميدوم أول هرم حقيقي مغطى في التاريخ الفرعوني ويُعد خطوة مهمة نحو إتقان تقنية بناء الأهرامات (شترستوك)

الهرم المنحني الذي بنى بأمر من الملك سنفرو يُعتبر من أكثر الأهرامات تميزًا في تصميمه. بدأ البناء بزاوية حادة، مما أدى لمشاكل هيكلية، لكن تم تعديل الزاوية لاحقًا لتصبح أكثر اعتدالا.

لم يكن سنفرو راضيًا عن الهرم المنحني، فقرر بناء هرم آخر يُعرف اليوم بالهرم الأحمر، الذي يُعتبر أول هرم ذو جوانب ناعمة وزاوية ميل مثالية. يُعد الهرم الأحمر من أهم المعالم في دهشور، حيث بلغ ارتفاعه 101 متر، وكان أطول مبنى في العالم قبل بناء هرم خوفو.

أهرامات دهشور وأثرها على أهرامات الجيزة

أهرامات دهشور كانت حقاً بداية جديدة في توجيه العمارة المصرية في بناء الأهرامات. التجارب والمعرفة المكتسبة من بناء هذه الأهرامات ساهمت بشكل كبير في إبداع وتصميم أهرامات الجيزة الشهيرة.

# أهرامات دهشور: بداية عصر العمارة المصرية القديمة

دور سنفرو في تطوير تقنيات البناء

قام الملك سنفرو ببناء ثلاثة أهرامات في منطقة دهشور، حيث لعبت كل هرم منها دوراً مهماً في تطوير تقنيات البناء التي ساهمت في تشييد أهرامات الجيزة. تعتبر هذه الأهرامات بمثابة تجارب هندسية وفرت للمهندسين المعرفة اللازمة لتحسين التصاميم واستقرار الهياكل، مما أتاح لهم فيما بعد القدرة على بناء أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، وفقاً لقناة “هيستوري” الأميركية.

هرم خوفو: قمة التطور المعماري

يُعَد هرم خوفو، الذي ينتمي لابن سنفرو، تتويجاً لهذا التطور المعماري، حيث أصبح أعظم أهرامات مصر وأحد عجائب العالم السبع القديمة.


يُعَد الهرم المنحني من أكثر الأهرامات غرابة في تصميمه كونه بُني في البداية بزاوية ميل حادة (الصورة من الصحافة الأجنبية)

أهمية أهرامات دهشور

على الرغم من أن أهرامات سنفرو قد لا تحظى بشهرة أهرامات الجيزة، إلا أن منطقة دهشور تُعتبر واحدة من أكثر المواقع الأثرية إثارة للإعجاب. فهنا يمكن للزوار مشاهدة تطور بناء الأهرامات عن قرب.

تُمثل أهرامات دهشور علامة بارزة في تاريخ العمارة المصرية القديمة، وتُظهر كيف أسهمت تجارب المهندسين الأوائل في تحقيق هذا الإعجاز الهندسي الذي نراه اليوم في أهرامات الجيزة.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version