سوريا بخير بأهلها
انتصر الشعب السوري، والحمد لله. لقد تحقق الحق وجاء الفجر، وزهق الباطل، وتبددت مخاوفنا، بعد أن كنا يائسين من الماديات. إن الله منحنا أكثر مما كنا نأمل، فله الحمد والشكر حتى يرضى.
اليوم، يواجه السوريون امتحانهم الحقيقي. إنهم في مفترق طرق، بينما العالم يراقب ما يحدث.
نعم، لدينا قضايا وجراح وجروح، ولكن نؤمن أيضًا بأن كل مجرم سيلقى جزاءه. علينا أن نتحلى بالصبر والتصبّر.
إلى أهل سوريا الكرام،
بلدنا بحاجة إلى الهدوء والحكمة. نحن في حالة مخاض جديد، ويجب أن نبدأ الآن في العمل والعطاء. علينا أن نكون متعقلين ورحيمين، ونبني لا نهدم.
لنقم جميعًا ببناء وطننا الرائع ونضع يدًا بيد في هذه المسيرة. لا تنتظروا المساعدة من الخارج، فلقد أعاننا الله من قبل ولنبدأ الآن بتحقيق آمالنا.
الشعب السوري شعب عظيم، قادر على صنع المعجزات بإصراره وحبه لوطنه. لنعمل على تقديم الأفضل ونبتعد عن فكر الانتقام، فذلك ليس من شيمنا.
إلى أهل سوريا، حاولوا إظهار بلادكم بأفضل صورة، ولا تتواكَلوا. العالم يراقبكم الآن بعد سنوات من التجاهل.
أملنا كبير بنجاحنا في هذا الامتحان، فكيف لا والله معنا وهو معيننا.
يا أهلنا، انتم أهل الخير والجمال. اصنعوا مجدكم بسواعدكم وبأخلاقكم. مع الإيمان، سنحقق النصر بإذن الله، فلنبدأ الآن في بناء بلدنا.
رابط المصدر