أوستن يعبر عن قلقه بشأن التصعيد مع «حزب الله» في حديثه الرابع مع غالانت

By العربية الآن


تبعات تصاعد التوترات

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن إجراء وزير الدفاع لويد أوستن مكالمة جديدة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وهي الرابعة منذ يوم الأحد، مما يعكس الجهود الجادة للتعامل مع التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحافي يوم الخميس، ذكرت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، أن أوستن عبر بوضوح عن ضرورة خفض التوترات الإقليمية، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة لم ترغب أبداً في نزاع إقليمي أوسع. وأوضحت: “لذلك أرسلنا العديد من الأصول العسكرية إلى المنطقة في أوقات مختلفة”. وأضافت: “لدينا أيضًا عدد من مجموعات حاملات الطائرات في المنطقة، وتتمتع بقدرات متنوعة”. أكدت سينغ أيضًا أن إدارة الرئيس بايدن تواصل العمل بلا كلل لمنع نشوب حرب إقليمية أوسع، مشددة على أن الاتصال بين أوستن وغالانت يعد جزءًا من مساعي الإدارة لبلوغ اتفاق لإنهاء النزاع.

وأكد أوستن دعمه الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات الجماعات المدعومة من إيران، ولكنه أشار إلى أن الحل الأفضل لتخفيف التوترات في المنطقة هو من خلال الدبلوماسية. كما شدد على الالتزام الأميركي بردع الخصوم الإقليميين وضرورة استعادة الهدوء في المنطقة، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما يسهم في إعادة الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» وفتح المجال لحل دبلوماسي طويل الأمد للصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ضعف التأثير الأميركي

على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة منذ شهور لتجنب توسيع النزاع بين إسرائيل و«حزب الله»، إلا أن التصعيد الأخير جراء التفجيرات التي اتُهمت إسرائيل بتنفيذها ضد «حزب الله» أظهر أن نفوذ واشنطن يبدو أضعف من أي وقت مضى. وقد أدت الانفجارات إلى إلحاق ضربة جديدة بجهود إدارة بايدن للحد من التوترات في الشرق الأوسط، حتى في ظل وجود كبار دبلوماسييها في المنطقة مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذين يدعون إلى الهدوء.

مع تصاعد الأحداث، حيث تحركت القوات الإسرائيلية شمالًا وبدأت طائراتها الحرب تحلق فوق بيروت، وتبادل القوات على الحدود، يبدو أن المنطقة تتأرجح مجددًا على شفا حرب واسعة النطاق، خاصة بعد تصريح الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بأن العمليات تفجيرية تعتبر بمثابة “عمل من أعمال الحرب”.

صعوبة الفصل بين النزاعات

نقلت وسائل الإعلام الأميركية أن بعض صناع القرار الإسرائيليين والغربيين كانوا يأملون في فصل النزاع مع «حماس» عن التوترات المتعلقة بـ«حزب الله»، إلا أن الوضع الحالي يجعل ذلك أكثر تعقيدًا. وتظهر التحليلات أن التصعيد يتوقف على ما قد تثمر عنه «المفاوضات غير المعلنة» الجارية بشأن إيجاد حل يعكس التوازن العسكري المضطرب بين الطرفين. ويرى المحللون أن الأمر مرتبط برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وما يمتلكه من نفوذ، حيث يسعى أنصاره من اليمين المتطرف للتوسع العسكري في غزة وإقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version