ناشطات أُوكرانيات يحاولن إحياء مبادرة «دقيقة الصمت»
<
div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5091547″ data-section-id=”12″ data-image-url=”https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2024-12/886072.jpeg” data-title=”ناشطات أوكرانيات يحاولن إحياء مبادرة «دقيقة الصمت» تخليدا لضحايا الحرب” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5091547-%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%86-%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8″ id=”article_node_id” data-value=”5091547″ data-publicationdate=”2024-12-14T08:54:44+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5091547-%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%86-%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8″>
وقفت خمس شابات في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، رغم الطقس البارد، دقيقة صمت إحياء لذكرى ضحايا الغزو الروسي. كان ذلك في إطار مبادرة أطلقها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مارس 2022، لتصبح جزءًا من الحياة اليومية. لكن بعد حوالي ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت هذه الوقفة نادرة.
حملت الشابات لافتات تدعو المارة للتوقف للمشاركة في دقيقة الصمت عند الساعة التاسعة صباحًا، وهي جزء من المبادرة الرسمية التي أطلقها زيلينسكي بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب. ورغم ذلك، تجاهل معظم الأشخاص الذين خرجوا من محطة مترو غولدن غايت في كييف هذه الدعوة.
بعد انقضاء الدقيقة، طوت أوليا كوزيل (17 عامًا) اللافتات المصنوعة من ورق الكرتون في حقيبتها. وعبرت عن إحباطها لوكالة الصحافة الفرنسية قائلة: «أشعر بالغضب من الأشخاص الذين لا يتوقفون، والذين يمكنني أن أرى في عيونهم أنهم يقرؤون، لكنهم يواصلون المسير.»
كوزيل هي جزء من مجموعة صغيرة من الناشطين الذين يسعون لإعادة الزخم لمبادرة زيلينسكي، حيث يجتمعون مرة في الأسبوع في أماكن مزدحمة لتشجيع السكان على التوقف لمدة 60 ثانية، عندما لا يكون هناك تهديد بغارات جوية.
وأشارت كوزيل إلى أن دقيقة الصمت تمثل وسيلة للتعامل مع الحزن الجماعي والفردي الذي يشعر به الأوكرانيون، سواء كانوا يعيشون بالقرب من خط الجبهة أو بعيداً عنه.
وقد بدا أن جهود الشابات بدأت تؤتي ثمارها، إذ وافقت بلدية كييف هذا الأسبوع على القراءة الأولى لمشروع قانون يجعل دقيقة الصمت إلزامية في المدارس وبعض وسائل النقل العام. ويتضمن الاقتراح أيضًا عدًا تنازليًا يتردد صداه عبر مكبرات الصوت في جميع أنحاء المدينة من الساعة 9:00 إلى 9:01 صباحًا كل يوم.
أصل المبادرة
تعود فكرة المبادرة إلى إيرينا تسيبوخ، الصحافية التي أصبحت مقدمة رعاية في الجبهة، والمعروفة في أوكرانيا باسمها الحركي «تشيكا». أثر مقتلها قرب الجبهة في مايو، قبل ثلاثة أيام من عيد ميلادها السادس والعشرين، في جذب الانتباه إلى أهمية هذه الذكرى.
قالت كاترينا داتسينكو، صديقة تسيبوخ، لوكالة الصحافة الفرنسية في أحد مقاهي كييف: «عندما علمنا بمقتل إيرا (إيرينا)، قلنا لأنفسنا أمرين: أولاً، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ أرادت إيرا أن تعيش طويلاً. وثانيًا: يجب أن نكمل معركتها. لا يمكننا الاستسلام.»
أرادت تسيبوخ من الأوكرانيين تخصيص دقيقة لأحبائهم أو لمن يمثل لهم شيئًا ما، على أساس أن التفكير الجماعي في ضحايا الحرب يمكن أن يوحد الأمة في مواجهة الصدمة الفردية.
الإحصائيات المؤلمة
أخبر زيلينسكي مؤخرًا أن 43 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب، رغم أن التقديرات المستقلة تشير إلى أن العدد أعلى بكثير. بينما تفيد الأمم المتحدة بأن العدد المؤكد للقتلى المدنيين، والبالغ 11,743، هو أقل بكثير من الواقع.
ومع الارتفاع اليومي في هذه الحصيلة، يحاول الناشطون إعطاء معنى جديد لطرق تخليد ضحايا الحرب. وأوضحت الناشطة داتسينكو (26 عامًا) التي شاركت في تأسيس المنظمة غير الحكومية «فشانوي» (أي الشرف): «لا أعرف كيف يمكن لدولة بهذا الحجم أن تخليد ذكرى كل شخص، لكن ذلك ممكن على مستوى المجتمع».
وأكد أنتون دروبوفيتش، المدير السابق لمعهد الذاكرة الوطنية في أوكرانيا، أن دقيقة الصمت «لا تتعلق بالحرب، بل بالأشخاص. أولئك الذين كانوا معنا بالأمس، والذين شعرنا بدفئهم لكنهم لم يعودوا هنا. الأمر يتعلق بالحب والكلمات التي لم يكن لديك الوقت لتقولها للأشخاص الذين تحبهم.»
ومع ذلك، يرى بعض معارضي الفكرة أن التذكير اليومي بالخسارة يجعل الناس عالقين في الماضي.