أوكرانيا تتبنى مقتل رئيس قوات الدفاع الإشعاعية الروسي
هجوم قرب موسكو يسفر عن مقتل إيغور كيريلوف
تبنت أوكرانيا هجوماً استهدف اللفتنانت جنرال الروسي إيغور كيريلوف، رئيس قوات الدفاع الإشعاعية في الجانب الروسي، والذي أسفر عن مقتله في انفجار وقع صباح الثلاثاء، قرب مبنى سكني في جنوب شرقي موسكو. وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أن كيريلوف يُعتبر مجرم حرب و”هدفاً مشروعاً تماماً” بعدما أصدر أوامر باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد القوات الأوكرانية خلال النزاع المستمر.
تفاصيل الإنفجار والتحقيقات
أفادت سفيتلانا بيترينكو، الممثلة الرسمية للجنة الروسية للتحقيقات، بأن العبوة الناسفة التي قتلت كيريلوف كانت موضوعة في دراجة نارية. ووفقاً للتحقيقات، انفجرت العبوة في شارع ريازان بموسكو، مما أدى إلى مقتل كيريلوف ومساعده. كما ذكر أن الانفجار تسبب في تضرر زجاج النوافذ من الطابق الأول إلى الثالث.
وبحسب الخدمات الطارئة، تم استخدام حوالي 200 جرام من مادة “تي إن تي” في هذا الانفجار، الذي استهدف مدخل المبنى وأدى إلى تحطيم العديد من النوافذ. وفتح المحققون قضية جنائية، مع احتمال تصنيفها كقضية إرهاب.
ردود الفعل الروسية
أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن تعازيها في وفاة كيريلوف، مشيدة بدوره في الكشف عن ما اعتبرته جرائم ارتكبت من قبل الدول الغربيّة. وأشارت إلى أن كيريلوف كان يعتبر شخصية بارزة في قضية الدفاع عن السيادة الروسية.
التاريخ والنفوذ العسكري لكيريلوف
يُعتبر إيغور كيريلوف، الذي خضع لعقوبات من المملكة المتحدة بسبب الاشتباه في استخدامه أسلحة كيميائية في أوكرانيا، أكبر مسؤول عسكري روسي يُستهدف في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب. ولم يصدر الكرملين بعد أي تعليق رسمي على الحادث.
ردود فعل الشارع
صرح عدد من المواطنين الذين شهدوا الانفجار، بأن الصوت كان قوياً جداً، متسائلين عما إذا كان الأمر يتعلق بموقع بناء قريب لكنهم لم يتوقعوا وقوع مثل هذا الحادث الخطير.
الإجراءات الروسية وردود الفعل السياسية
في سياق منفصل، أعلن الجيش الروسي عن تحقيق تقدم ميداني في شرق أوكرانيا بالسيطرة على بلدة غانيفكا، مما يزيد من الضغوط على القوات الأوكرانية في تلك المنطقة. وبدوره، اعتبر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن محاولات إضعاف الجيش الروسي مصيرها الفشل.
كما أشاد رئيس مجلس الدوما بمسيرة كيريلوف كجندي محترف، مؤكدًا على ضرورة معاقبة الجناة.
في الختام، تواصل الحرب العنيفة في أوكرانيا تقديم تحديات جديدة، وتعكس الأحداث الأخيرة تعقيد الصراع وتوتراته المتزايدة.### استيلاء روسيا على أراض أوكرانية وارتفاع حدة النزاع
تم الكشف عن وجود حقل كبير لليثيوم، وهو مادة نادرة، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقدم قواته في النزاع، حيث أكد أن تلك القوات تتحكم في المعارك على طول خط الجبهة. وأعلن أيضًا استيلاء الجيش الروسي على 189 بلدة أوكرانية في عام 2024.
تقدم العمليات العسكرية الروسية
صرح وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف، أن روسيا كانت قد استحوذت على 4500 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، وأن وتيرة التقدم العسكري الحالي تبلغ 30 كيلومترًا مربعًا في اليوم. وعلى الجانب الآخر، تزداد جهود كييف وموسكو لتعزيز مواقعهما في ميدان القتال قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، والذي قد يسعى لوقف ما وصفه بـ”المذبحة”.
انتقادات أمريكية لتدخل أوكرانيا
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، قرار الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لمهاجمة روسيا، معتبرًا ذلك “شيئًا غبيًا”. وأضاف أنه لا يعتقد أنه كان ينبغي السماح لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ لمسافة 200 ميل داخل الأراضي الروسية، مبدياً رغبته في النظر في إلغاء هذا القرار بعد توليه منصبه.
تفاصيل عن الخسائر العسكرية
في سياق آخر، أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بالتعاون مع البنتاغون، عن مقتل بعض الجنود الكوريين الشماليين خلال اشتباكات في منطقة كورسك الحدودية مع روسيا. وتعتبر هذه الخسائر الأولى المعلن عنها منذ أن أُقرّ أن كوريا الشمالية أرسلت بين 10 آلاف و12 ألف جندي لدعم العمليات العسكرية الروسية.
وقد أفادت التقارير بأن نحو 30 جندياً كورياً شمالياً إما قُتلوا أو جُرحوا خلال المعارك مع الجيش الأوكراني في عطلة نهاية الأسبوع.
تقييمات ومواقف متعددة
أكد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، صحة التقييمات التي أفادت بخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية، مشيرًا إلى أن الحكومة الأوكرانية قد ذكرت أن القوات الكورية انتقلت من أدوار الدعم إلى القتال المباشر. ووعد كيربي باستجابة قوية من الولايات المتحدة وحلفائها في شكل عقوبات على كوريا الشمالية.
من جهته، ذكر الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أن بعض الجنود الكوريين الشماليين لقوا حتفهم في معارك في منطقة كورسك، ولكنه لم يحدد الأعداد. وأوضح أن هذه القوات بدأت تشارك في العمليات القتالية منذ aproximadamente أسبوع.
