أُوريان 21: الطلاب يهذون إتفاق الجامعات الأميركية مع إسرائيل

By العربية الآن



أُوريان 21: الطلاب يهذون إتفاق الجامعات الأميركية مع إسرائيل

34381229 1715329531
الطلاب الأميركيون نظموا معسكرات في ساحات جامعاتهم للمطالبة بقطع علاقات تلك الجامعات مع إسرائيل (الأناضول)
يقوم الطلاب الأميركيون حتى داخل المجتمع اليهودي بتنظيم بشكل جماعي لم يسمع أحد بمثله منذ السبعينيات رغم الاتهامات بمعاداة السامية والقمع، وهم يطالبون بوقف تمويل جامعاتهم من قبل تجار الأسلحة التي تستخدم في قتل الفلسطينيين، في احتجاجات ضخمة حتى لدرجة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اضطر لتهديد تل أبيب بتعليق بعض شحنات الأسلحة.

افتتح موقع أُوريان 21 بمقال تحت عنوان “البندقية” للكاتب سيلفان سيبيل، انطلق فيه من تساؤل الصحفي الإسرائيلي شاني ليتمان القلق “أين الطلاب الإسرائيليون المحتجون ضد الحرب في غزة؟”، مشيرا إلى أن المظاهرة الوحيدة في الحرم الجامعي جاءت للمطالبة بطرد الأساتذة الذين لا يتفقون مع توجهات الحركة الاستيطانية التي نظمتها.

اقرأأيضا

قائمة من 2 عناصر

عنصر 1 من 2

المحرر الرئيسي يستحضر الحاجة لتعديل نهج التفاعل مع القضية الفلسطينية ودعم إسرائيل من نفسهالمحرر الرئيسي يستحضر …

عنصر 2 من 2

نشرة مراجعة: صحيفة إسرائيلية تقدم حقائق يفضِّل القراء تجنبهانشرة مراجعة: صحيفة إسرائيلية …

نهاية القائمة

وفي حين تشتد الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، وينتاب الأساتذة الإسرائيليون القلق من التزايد المُقلق للمقاطعة، ويعتقد ليتمان بأن من الأجدى بالإسرائيليين التفكير بالتغير الذي يحصل في غزة والخطر “كما حدث في كولومبيا وييل”، وإلا ستظل الأكاديمية مرتبطة بسياسات الحكومة الإسرائيلية وسياستها الهدّامة.

العمالات الأميريكية العظمى

وأوضح الكاتب أن التحرك ضد إسرائيل في الجامعات الأمريكية يشهد حدوثًا غير مسبوق منذ الحملات التي استهدفت حرب فيتنام في السبعينيات، مع وجود تباين واضح، وهو أن ذلك التحرك كان في ذلك الوقت ضد خطر تضحية الشباب الأمريكي في ساحة الصراع، بينما يُنظر اليوم إلى إسرائيل عند المحتجين الطلاب كـ “دولة بعض ناحية أخرى زمنية”، دولة تبنت التمييز على أساس العرق والتوسّع، ومن ثم يتم على ذلك التمرد على ما يحدث في غزة.

ويطالب المتظاهرون “بإدارة لائقة” لتمويل الجامعات، خاصة الجامعات الشهيرة مثل كولومبيا التي تصل قيمة تبرعاتها المتاحة إلى 13.64 مليار دولار بحلول عام 2023، ويُستثمى جزء هام من تلك الأموال في شركات تصنيع الأسلحة وأنواع مُختلفة منها التي تساهم في الاستيطان الإسرائيلي.

وتُعد الشركات الكبرى في “الصناعة العسكرية”، مثل بوينغ وشركاتها الشقيقة، من أبرز المانحين الكبار للجامعات، حيث تُوفر فرص عمل لمختبراتها، وبناء عليه فإن المؤسسات الأكاديمية مهتمة بشكل مباشر بالإبقاء على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، مقابل 4.2 مليارات دولار سنويًا.

وبهذا التركيز، تركز أحد المسيرات الطلابية الرائدة في الدعم للقضية الفلسطينية بجامعة نيويورك، على مُطلبين، قطع الروابط المالية للجامعة مع شركات تصنيع الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في غزة، وإغلاق الحرم الجامعي المُفتوح في تل أبيب، بسبب تورّطه في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

أمريكان يهود بلا تحرُّب على إسرائيل

ومن الشعارات المعيارية التي يعتمدها الطلاب بشكل شائع يكون تناول قضية التمييز العنصري في الولايات المتحدة الذي اُنهي في سنة 1965، والهزيمة التي منيت بها أمريكا في حرب فيتنام عام 1975، وإلغاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1990، وما شابه ذلك من المواقف التي شهدت هزيمة التحالف الاستعماري وتفوقه العنصري، ويظهر لهم إسرائيل بوصفها تجسيدًا لأسلوب رجعي وغير مقبول للعنصرية التي تتغلغل في الاستعمار البدائي.

ويعتبر الكاتب أن هذه الاحتجاجات تأتي ضمن حملة تهدف لإبعاد الشباب عن هذا الدولة، بدأت في العشرينيات من القرن الحادي والعشرين، ولعب الشباب اليهود دورًا بارزًا في هذه التحرُّك، حيث تفاقم التباعد على خطين، الأول سياسي يمتنع نهائيًا عن التآخي مع الطابع الإستعماري لدولة إسرائيل، بينما يولي اللاحق الأكثر طائفية الاهتمام بالعيش “كأمريكان يهود” بدون تداخل من إسرائيل أو تحكم منها.

ورأى الكاتب أن هذان الخط دونا هما -بحسب كلامه- أن بدتا لزعماء تل أبيب كتهديد للصهيونية التي تحاول دائمًا أن تكون المنفذ الوحيد لكافة يهود العالم، خاصةً وأن المنظمات المناهضة للصهيونية شهدت زيادة كبيرة بين الشباب اليهود الأمريكيين، ولجل كان دليلا على ذلك حالة مجلة التيارات اليهودية التي يشرف عليها بيتر بينارت، الأكاديمي اليهودي السابق المتمسك بالصهيونية الذي انفصل علانية عن هذه العقيدة في سنة 2020، حيث كان لدى المجلة 34 ألف مشترك في الخريف الماضي، وارتفع العدد إلى 300 ألف خلال 7 أشهر.

وكتب بينارت مقالة في 28 أبريل/نيسان الماضي ناقدًا للتحركات الجامعية قائلاً “الاحتجاجات في الحرم الجامعي ليست تامة، لكننا نحتاجها بشدة”، لأن الأساس الحقيقي للحركة التي لا تتوقف هو المطالبة بإنهاء التعاون بين الجامعات والحكومة الأمريكيةبسبب نظام الاستبداد الإسرائيلي، الذي تصاعد في حدته اليوم مع المجزرة المروعة في قطاع غزة.

تطور وسائل الإعلام

أوضح سيلفان سيبيل أن جميع وسائل الإعلام الأميركية الكبرى تقريبًا تحولت إلى منصة داعمة للحرب بعد هجوم أكتوبر، مع تطورها على خلفية الجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي. وعند انطلاق حملة دفاع عن الفلسطينيين في الجامعات، كانت ردود أفعال وسائل الإعلام عدائية للغاية بشكل عام.

كانت الفكرة المروجة من قبل أنصار تل أبيب لمواجهة احتجاجات الطلاب هي التحامل على السامية، لكن مع الوقت، تبددت هذه الفكرة تدريجيًا، حيث نددت مؤخرًا مجلة “ذا نيو ريبابليك” بتغطية الاحتجاجات المناهضة للحرب في الجامعات بشكل مخزٍ.

يشير الكاتب إلى تراجع واضح في قدرة أنصار إسرائيل على كبح أي نقاش حول مستقبل غزة، حيث أصبحت الحجج المستخدمة للدفاع عن القضية الفلسطينية بمعاداة السامية غير فعالة، ويتم اعتبارها ورقة محتقرة تهدف إلى توريط جرائم إسرائيل الهائلة الحاصلة حاليًا.

تمامًا كما قال الكاتب، نشهد حاليًا تراجعًا في قدرة أنصار إسرائيل على كبح أي مناقشة حول مستقبل غزة، حيث أصبحت الحجج المستخدمة للدفاع عن القضية الفلسطينية بمعاداة السامية غير فعّالة، وهي تُنظر إليها على أنها ورقة توت بائسة تهدف إلى تضليل الجرائم الإسرائيلية الهائلة التي تحدث حاليًا

ذكر الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنشأ وزارة للشؤون الاستراتيجية بموارد مالية كبيرة، كان هدفها الرئيسي مكافحة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في الجامعات الأميركية، لكن انتهت الأمور بكارثة حيث أدى ذلك إلى تعاظم قوة حركة المقاطعة.

واليوم، تزداد أهمية وثقل عدد كبير من الجمعيات الطلابية المناهضة للاستيطان، بما في ذلك الجمعيات الطلابية اليهودية التي تعارض الصهيونية بشكل ملحوظ، سواء من حيث عدد أعضائها أو عدد الجامعات التي تتأثر بها، على مدى 10 سنوات ارتفعت من عدد قليل إلى مئات الجمعيات حاليًا.

تساهم الحرب على غزة في تباعد الأوساط الأكاديمية عن إسرائيل، وأحدث مثال على ذلك هو مطالبة معسكر العلماء ضد الإبادة الجماعية

في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بوقف الاستثمار من وزارة الدفاع الإسرائيلية في أبحاثهم المتعلقة بالحرب، بحجة أن المعهد لا يستلم تمويلا من أي جيش أجنبي آخر، مما أدى إلى انقطاع التعاون الأكاديمي مع معهد تكنولوجي روسي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

المصدر : أوريان 21



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version