### تسريب وثيقة دبلوماسية ألمانية يثير الجدل
أثارت وثيقة دبلوماسية مسربة من السفير الألماني في واشنطن، أندرياس ميكايليس، انتقادات حادة لدونالد ترمب، مما تسبب في إحراج كبير للحكومة الألمانية عشية تنصيب الرئيس المنتخب.
### محتوى الوثيقة
في البرقية المرسلة إلى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أعرب ميكايليس عن قلقه من “الخطط الانتقامية” لترمب، معتقدًا أن برنامجه يهدد الديمقراطية في الولايات المتحدة. وندد في الوثيقة بما وصفه بـ”استراتيجية التعطيل القصوى” التي يتبناها ترمب، حيث وصف السفير الرئيس الأميركي الجديد بأنه مدفوع برغبة في الانتقام، وقد يسعى إلى تركيز السلطات بشكل كبير في يديه على حساب الكونغرس والولايات الفدرالية.
### رد الفعل الألماني
أكّدت أنالينا بيربوك صحة الوثيقة، معربة عن أسفها لتسريبها، وأوضحت أنها كانت مصنفة “سرية”. وعندما سُئلت عن الموضوع، أكدت أن عمل السفارات يتضمن كتابة تقارير حول التغيرات الحكومية. ومع ذلك، عادت لتقلل من أهمية التسريب، مشددة على ضرورة الاستعداد للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة.
### آراء الأحزاب السياسية
أدلى لارس كلينغبيل، الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديموقراطي، بتصريحات أبدى فيها القلق من إشارات ترمب الأولية، محذرًا من ضرورة الدفاع عن مصالح ألمانيا إذا لم يتم التعاون كما هو مطلوب. بينما وصف السفير الألماني السابق فولفغانغ إيشنغر التسريب بأنه “سام”، محذرًا من تأثيره السلبي على العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
### ردود فعل عنيفة من المعارضة
فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة المحافظة في ألمانيا، عبّر عن استيائه من تسريب الوثيقة، مذكرًا بأن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى توجيه أصابع الاتهام إليها من قبل ألمانيا، مؤكدًا في حديثه ضرورة إرسال رسائل إيجابية تستهدف الانفتاح على التعاون.
رابط المصدر
