أعلنت السلطات الصحية الفيدرالية الأميركية يوم الثلاثاء عن وفاة شخص وإصابة العشرات بتسمم غذائي ناتج عن تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) المرتبطة بوجبات “كوارتر باوندر” التي تُقدِّمها سلسلة مطاعم ماكدونالدز.

التقارير أكدت اكتشاف حالات الإصابة في 10 ولايات أميركية بين 27 سبتمبر و11 أكتوبر، حيث سجلت ولايتي كولورادو ونبراسكا أعلى معدلات للإصابات. كما شملت الولايات المتضررة أيوا وكانساس وميسوري ومونتانا وأوريغون ويوتا وويسكونسن ووايومنغ.

قالت وكالة الصحة العامة إن العدد الفعلي للمصابين قد يكون أعلى بكثير مما هو مُبلغ عنه، نظرًا للتأخير الذي يستغرق من 3 إلى 4 أسابيع في تحديد تفشي المرض وإخضاعه للتحليل المرتبط ببكتيريا E. coli.

مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أشار إلى أن جميع المصابين الذين تمت مقابلتهم أكدوا أنهم تناولوا الطعام في مطاعم ماكدونالدز، وغالبهم تناولوا وجبة “كوارتر باوندر”. التحقيقات الأولية تشير إلى أن فحص المحققين يركز على مكونات مثل البصل وشرائح اللحم، حيث عُلم أن البصل قد يكون المصدر المحتمل لتفشي المرض.

إجراءات احترازية من ماكدونالدز

على جانبها، أعلنت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة أنها أوقفت توزيع البصل المبشور وأزالت “كوارتر باوندر” من قائمتها بشكل مؤقت في الولايات المتضررة، بما في ذلك أيداهو ونيفادا ونيو مكسيكو وأوكلاهوما.

وفي تصريحات صحفية، أكد رئيس ماكدونالدز في الولايات المتحدة جو إيرلينغر أن “سلامة الغذاء تأتي في الطليعة” وأوضح أنهم يعملون بشكل استباقي لإزالة البصل المستخدم في تحضير البرغر من قوائم الولايات المعنية.

التداعيات الناتجة عن الأزمة أظهرت انخفاضًا في أسهم ماكدونالدز بنسبة 6% في التداولات اللاحقة. كما أكد إيرلينغر أن الشركة تتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق الأمان وعدم تكرار هذا الحادث.

قضايا مشابهة

تذكر هذه الحادثة بالأزمة التي شهدتها سلسلة مطاعم “جاك إن ذا بوكس” عام 1993، حين أسفرت عن وفاة 4 أطفال وإصابة أكثر من 700 شخص بسبب تناول برغر غير مطهو جيدًا، والذي نتج عن عدم الالتزام بمعايير الطهي الكافية.

أظهرت التحقيقات في ذلك الحين أن سلسلة المطاعم لم تطبق معايير الطهي اللازمة للقضاء على البكتيريا، كما أن موردي اللحوم لم يتقيدوا بالمعايير المطلوبة.