استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وعملية تجريف الحدود
في ظل تصاعد الأحداث، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أن قواته مستمرة في عملياتها في مختلف الساحات. الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه لمناطق متعددة في قطاع غزة، حيث تم تنفيذ غارات جوية في اليوم الـ354 من الحرب، بينما بدأ تجريف الأراضي على الحدود شمال القطاع بهدف إنشاء منطقة عازلة.
حصيلة القصف والضحايا
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق عديدة في غزة، مركزاً على الجهة الوسطى والجنوبية. وقد أبلغ الدفاع المدني الفلسطيني عن سقوط 22 قتيلاً، بينهم أطفال، عقب القصف على مخيم البريج ومناطق أخرى مثل دير البلح ورفح وخان يونس.
وأفادت الأرقام الرسمية بأن عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 41,467 قتيلاً و95,921 مصاباً.
إنشاء منطقة عازلة شمال غزة
أظهرت مصادر ميدانية أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عملية تجريف واسعة شمال غربي القطاع. وتعتبر هذه العملية جزءاً من محاولة إنشاء منطقة عازلة، تستهدف تقليص المساحة السكانية في شمال غزة. يُعتقد أن الهدف منها هو تضييق الحيز المتاح للسكان المحليين.
خطط إسرائيلية لتغيير الوضع في القطاع
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يدرس تطبيق “خطة الجنرالات”، التي تهدف إلى احتلال كامل لشمال القطاع وطرد سكانه. هذه الخطة تشمل أيضاً عزل مقاتلي “حماس” عبر منع السكان من تأمين مقومات الحياة، مع توسيع نطاق السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
فيما تم إنشاء منصب جديد داخل الجيش لإدارة الجوانب الإنسانية في القطاع، مما يعكس نية الاحتلال لبقاء طويل الأمد في غزة.
ردود فعل محلية ودولية
حذرت السلطة الفلسطينية من المخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى استغلال الصراع في المنطقة لصالح تل أبيب. من جانبها، دعت حركة “حماس” إلى الوحدة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
وعلى الصعيد الدولي، أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة تسعى لتطبيق اتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل عمليات الإفراج عن الرهائن المحتجزين، مع التأكيد على استمرارية الجهود لتخفيف التوترات في المنطقة.