إسرائيل تجمع معلوماتها الاستخباراتية في غزة: نظرة على أساليب وول ستريت جورنال

By العربية الآن



وول ستريت جورنال: كيف تجمع إسرائيل معلوماتها الاستخباراتية في غزة

جنود إسرائيليون ينفذون عملية برية في جنوب قطاع غزة، وسط النزاع الإسرائيلي-الحمساوي، 3 يوليو 2024. الجيش الإسرائيلي دعا الصحفيين لجولة في رفح، حيث كانت القوات تعمل منذ 6 مايو. ohad zwigenberg/pool via reuters ملاحظة المحرر: تم مراجعة الصور من قبل الجيش الإسرائيلي كجزء من شروط الزيارة. لم يتم إزالة أي صور
تمكنت إسرائيل من الحصول على كمية هائلة من المعلومات من أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة والوثائق التي عثرت عليها في غزة، مستعينة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرًا يتناول الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل لجمع المعلومات الاستخباراتية لرصد أسراها في غزة منذ العام الماضي.

وذكر التقرير أن المهندسين العسكريين الإسرائيليين استمروا في حفر نفق يبلغ طوله 650 قدمًا في خان يونس حتى عثروا على جثث 6 رهائن، كانوا قد اختطفتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضا

list of 2 items

list 1 of 2

كابوس في سدي تيمان.. القصة غير المروية لإبراهيم سالم

list 2 of 2

مقال في فورين بوليسي: هل تستطيع إسرائيل حقا ردع حزب الله؟

end of list

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أنه بنجاح تمكن الجيش بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) من انتشال 6 جثث لأسرى إسرائيليين من قطاع غزة.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، جاء العثور على جثث الأسرى بعد أن أبلغ فلسطيني ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليه في غزة، الجنود بمكان البحث.

أصبحت أكثر تواترا

وذكرت الصحيفة أن مثل هذه العمليات أصبحت متكررة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قام أيضًا بانتشال جثث 6 أسرى من خان يونس، في عملية شبيهة بتلك التي وقعت في يوليو/تموز الماضي. بشكل عام، تم العثور على 30 جثة حتى الآن.

ومع ذلك، تؤكد وول ستريت جورنال في تقريرها أن إنقاذ الرهائن الأحياء أمر نادر الحدوث، إذ يتطلب معلومات استخبارية دقيقة لتجنب الأخطاء.

على الرغم من ذلك، لا زال معظم القادة الأمنيين الإسرائيليين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو الخيار الوحيد لتحرير الـ105 أسرى المتبقيين، والعديد منهم قد فارقوا الحياة بالفعل.

الحواسيب والهواتف المحمولة والوثائق

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل حصلت على كمية كبيرة من المعلومات القيمة المتعلقة بحركة حماس من أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة والوثائق التي عثرت عليها في غزة، مسنودة في ذلك بالذكاء الاصطناعي.

كما أفادت بأن إسرائيل، بدعم أمريكي، تمكنت من تعزيز قدرتها الاستخباراتية. وقد لعبت المعلومات التي تم الحصول عليها من الفلسطينيين المحتجزين داخل غزة وخارجها دورًا حاسمًا.

وأوضحت أن معظم الجثث تعود لرجال كبار في السن يتراوح أعمارهم بين 75 و80 عامًا، وكان من الممكن الإفراج عنهم كجزء من صفقة لوقف إطلاق النار التي تم التفاوض عليها لعدة أشهر بلا جدوى.

وقد ظهر بعض هؤلاء الرهائن في مقاطع فيديو تم بثها بواسطة حركة حماس، وقد رآهم الرهائن المفرج عنهم في أنفاق تحدثوا إلى صحيفة وول ستريت جورنال عنها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في يونيو/حزيران أن 3 من الرهائن قُتلوا قبل أشهر خلال العمليات التي نفذها في خان يونس.

التحقق من أنهم أحياء أم أموات

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد شكلت لجنة مختصة من خبراء الصحة بعد أسبوعين من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول بواسطة معلومات استخباراتية سرية لتحديد ما إذا كان الرهائن أحياء أم أموات لإفادت عائلاتهم بما توصلوا إليه.

ونقلت الصحيفة عن المدير العام للمركز الطبي “شعاري تسيديك” في القدس، عوفر ميرين، أن اللجنة توصلت حتى الآن إلى أن أكثر من 40 رهينة قد لقوا حتفهم، وفقًا للقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل ومقاطع الفيديو التي أُخذت من قِبَل نشطاء حماس والذين عُثر عليها في غزة، بالإضافة إلى أدلة الحمض النووي.

كما أنشأت إسرائيل وحدة استخبارات جديدة برئاسة الجنرال نيتسان ألون، وهو عضو في فريق المفاوضات الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار، بهدف جمع المعلومات وتحليلها حول مواقع الرهائن وحالتهم، وتوفير دليل لعائلاتهم يؤكد أنهم على قيد الحياة.

مساعدة أميركية

مؤخراً، كشف ضابط مخابرات أمريكي متقاعد أن إسرائيل تلقت دعمًا من الولايات المتحدة ساعد في تعزيز قدرتها على اعتراض المكالمات الهاتفية في غزة خلال الأيام التي تلت بدء النزاع، مما أتاح لها تجميع معلومات حيوية تحديد أماكن الرهائن.

كما عززت إسرائيل من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الهائلة من المعلومات المرئية والإشارات الاستخباراتية الصادرة عن غزة، حيث أدركت أنها لم تعد قادرة على التعامل معها يدويًا، وفقًا لمصادر مطلعة.

ورغم التطور الذي حدث في القدرات، لا تزال إسرائيل تواجه بعض التحديات في جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك أن حركة حماس تأخذ حذرًا شديدًا في اتصالاتها لتجنب الكشف من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

الرسائل البريدية فقط

ونسبت الصحيفة إلى وسطاء عرب أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار يستخدم فقط الرسائل البريدية للتواصل مع الآخرين.

وزعمت أن السنوار قطع جميع اتصالاته مع قيادة حماس بسبب قلة الثقة والاعتقاد بوجود جاسوس بينهم عقب مقتل مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحماس في مارس/آذار الماضي.

تضاف عقبة أخرى تتمثل في توزيع الرهائن على مواقع مختلفة داخل قطاع غزة، حيث يتم نقلهم بشكل مستمر مما يجعل من الصعب تحديد موقعهم. وقد ذكرت رهينة إسرائيلية مفرج عنها تدعى أفيفا سيغل أنها احتُجزت في 13 موقعًا مختلفًا، فوق الأرض وتحتها، خلال 51 يومًا قضتها في غزة.

ويعد إنقاذ الرهائن، وفقًا للصحيفة، أمرًا في غاية الصعوبة، كما أن تحديد مواقع جثث الأسرى يمكن أن يكون معقدًا حيث غالبًا ما يتم إخفاؤها.

المصدر : وول ستريت جورنال



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version