أولت وسائل الإعلام العالمية اهتمامًا كبيرًا بالتطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا بعد الهجمات الأخيرة التي قام بها جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية.

التحديات الإستراتيجية

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن محللين عسكريين، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية “تشكل مخاطر إستراتيجية على إسرائيل”. وأشارت إلى أن الجيش يعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياط الذين يعانون من الإجهاد بسبب الحرب المستمرة في غزة، وهي الأطول منذ عقود.

كما أشارت الصحيفة إلى أن “نمو المجموعات المسلحة من الشباب الفلسطينيين وزيادة عنف المستوطنين يزيدان من تعقيد قدرة إسرائيل على احتواء التوترات”.

توقعات الحرب الشاملة

في مقال نشره موقع “ذا هيل” الأميركي، ذكر أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله “لكان أمرًا لا مفر منه”، حتى لو لم تحدث في الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة. ودعا المقال الولايات المتحدة إلى الاستعداد لمثل هذا السيناريو والدراسة حول كيفية تقليل تأثيره على المنطقة.

وفي سياق متصل، ذكر الكاتب في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، دين تيبليتسكي، أنه قرر مغادرة البلاد إلى برلين دون أي شعور بالخجل، مشيرًا إلى أن المواطنة الإسرائيلية لم تعد تكفي لضمان الأمان في ظل القيادة الحالية.

استهداف القوافل الإنسانية

سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على استمرار إسرائيل في استهداف قوافل المساعدات الإنسانية، حيث لقي أكثر من 100 موظف في وكالة الأونروا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية. وقد دعت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، إلى ضرورة إنشاء نظام فعال للمساعدات في غزة، مشيرة إلى أن جهودهم باءت بالفشل.

وعن الوضع في غزة، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن وكالات الإغاثة تسعى للوصول إلى 90% من الأطفال تحت سن العاشرة، الذين يقدر عددهم بنحو 640 ألف طفل، للحد من انتشار مرض شلل الأطفال، وهو ما يبدو صعبًا في ضوء أوامر الإخلاء المتزايدة من قبل الجيش الإسرائيلي.

تأثير اعتقال مؤسس تليغرام

على صعيد آخر، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الجيش الروسي قلق بشأن أسراره بعد اعتقال السلطات الفرنسية لمؤسس تليغرام، بافيل دوروف. وأشارت إلى أن تليغرام أصبح أداة اتصالات أساسية للقوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، حيث يفضل الروس استخدامه نظرًا لما يعتقدونه من مقاومته للاستخبارات الغربية.